العدد 1958 - الثلثاء 15 يناير 2008م الموافق 06 محرم 1429هـ

عاشوراء البحرين يجب أن يتحول إلى محطة لتطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي

وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة:

المنامة - مركز المنامة الإعلامي 

15 يناير 2008

دعا وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة إلى تحويل عاشوراء إلى بيئة تنموية مستدامة، تركز على تأهيل الشباب المشاركين في هذه الذكرى لجعلهم ينتقلون إلى مرحلة أفضل من حيث الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الوزير البحارنة في المحاضرة التي ألقاها بعنوان «البيئة والتنمية من وحي عاشوراء» في مقر مشروع عاشوراء البيئي الذي يضمه مركز المنامة الاعلامي ويرعاه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس الاول «ان موسم عاشوراء يقترن في الوجدان الشعبي بهذه الذكرى العظيمة، وبهذه الثورة التي قادها سيد الشهداء(ع) من أجل التصحيح، لذلك فإن علينا كجهات رسمية وأهلية وفعاليات مجتمعية أن نحول هذا الذكرى إلى موسم نعيش فيه انطلاقة لتصحيح أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية».

وأضاف البحارنة في الندوة التي حضرها وزير شئون البلديات والزراعة منصور حسن بن رجب ووكيل الوزارة جمعة الكعبي وعدد من النواب والشخصيات ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات «أن عاشوراء نهضت من أجل الانسان، من أجل أن يعيش متمتعا بحقوقه وكرامته حياة لائقة كريمة، وهذا الهدف السامي هو جوهر التنمية الإنسانية في مختلف أبعادها، هذه التنمية التي تبدأ من الإنسان وتركز على الإنسان، ومن هنا فمن الضروري بمكان أن نسخر كل الجهود والطاقات الرسمية والشعبية من أجل أن نرتقي بإحيائنا لعاشوراء الى الإحياء الحقيقي، بأن ننمي من واقعنا ونطور مواردنا البشرية، وخصوصا عشرات الآلاف من الشباب الذين يأتون لإحياء ذكرى الحسين(ع)».

وأوضح الوزير البحارنة أن «من السطحية أن يقتصر فهمنا للبيئة بأنها ترمز للأرض والبحر أو الجو أو النظافة، لأن البيئة هي مفهوم أوسع وأكبر من ذلك بكثير، فالبيئة هي كل ما يحيط بالانسان، والحديث عن تطوير البيئة يجب أن يرتكز الى احتياجات الانسان، من أجل توفير الظروف المؤاتية له لان يعيش حرا في بيئة كريمة، واذا اردنا أن ننمي الانسان فيجب أن نهتم بتطوير بيئته من الجوانب كافة، علينا ان نوفر له أجرا كريما وصحة متقدمة وتعليما عاليا وتدريبا وتأهيلا وسكنا ملائما».

وقال البحارنة:» ان من يحيي ذكرى عاشوراء الحسين(ع) عليه مسئولية كبيرة لأن يساهم في مشروعات نوعية تخدم أهدافنا في تحقيق التنمية الاجتماعية المستمرة التي يشترك فيها الجميع ويستفيد منها الجميع، فأي مشروع يراد أن يحقق على الأرض لابد أن يراعي أنه سيطور من واقعنا نحو الافضل، وهذه هي حقيقة التنمية البشرية(...) كل بقعة في العالم اليوم تتأثر بالأخرى، وما يحدث من صناعة في اليابان أو المانيا تؤثر فينا أو نتأثر بها، ولا يصح الحديث عن تنمية أحادية الجانب».

وتابع البحارنة قائلا: لا يمكن أن نقبل أن يمر علينا موسم عاشوراء من دون أن نستثمر هذه المناسبة في تحقيق تنمية اجتماعية حقيقية، لأن التنمية عملية متكاملة، ولا يمكن أن نقتصر في تنميتنا للانسان على جانب واحد فقط، فالتنمية المادية يجب أن تترافق معها أيضا تنمية روحية، وخصوصا ان الدين هو من يعلمنا على حفظ النظام وعلى الكرامة وعلى التحلي بثقافة المسئولية تجاه تطوير واقع المجتمع وتطويع كل الامكانات المتاحة من أجل خدمة الانسان الذي هو خليفة الله في الارض».

بلدية «الشمالية» تتأهب بمعدات النظافة لموسم عاشوراء

الوسط - محرر الشئون المحلية

أفاد رئيس متابعة خدمات النظافة في بلدية المنطقة الشمالية رضي عبدالرسول، بأن البلدية بناء على توجيهات وزير شئون البلديات والزراعة ومدير عام البلدية محمد علي حسن، أعدت كشفا يتضمن المواكب الموحدة في الشمالية، من بينها تلك التي انطلقت من مسجد الزهراء، والآخر الذي سيتحرك من منطقة الديه، مؤكدا أنه تم توفير كابستين و4 شاحنات صغيرة و4 عمال بالإضافة للأكياس والحاويات، وأن التركيز اليومي من قبل المفتشين سينصب على متابعة مستوى النظافة للمآتم ومواكب العزاء قبل وبعد انطلاقها.

وأضاف «سنقوم بمتابعة وضع النظافة حتى نهاية فعاليات شهر محرم الحرام، وستكون الأولوية في رفع المخلفات اليومية من أمام المآتم وتفريغ الحاويات وما حولها، وتنظيف جميع الطرق القريبة من المآتم ومواكب العزاء، والتأكد من متابعة المفتشين للمناطق المحددة لهم».

وذكر رئيس «النظافة» أنه «تم تشكيل فرقة طوارئ من قبل شركة عالم فلورا وقسم النظافة في بلدية المنطقة الشمالية، من أجل الوصول إلى الموقع المطلوب سريعا في حال تسلم أية اتصالات، كما تم توفير أكياس قمامة لجميع المآتم التابعة للشمالية منذ اليوم الأول من شهر محرم، وكذلك توفير حاويات بالقرب من المآتم».

وتابع «تم التنسيق مع أصحاب المآتم الذين لديهم عزاء موحد للوقوف على متطلباتهم وتوفيرها قبل الموعد المحدد، فيما سيتم عمل مسابقة لأنظف مأتم وموكب عزاء وقرية في موسم عاشوراء، ووضع لافتات إرشادية في جميع مناطق المحافظة، وسنستجيب لجميع الطلبات المتيسرة بحسب اختصاصات البلدية بالتنسيق مع رئيس قسم خدمات النظافة واختصاصي خدمات النظافة أول محمد جواد سلمان، علما أننا على استعداد تام لتلبية جميع الطلبات التي ترد إلينا».

العدد 1958 - الثلثاء 15 يناير 2008م الموافق 06 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً