سيعرض «المصحف الذهبي» الروسي إبان المؤتمر الدولي الذي سيجري في العاصمة (المنامة) خلال الفترة 27 ـ 30 يناير/ كانون الثاني الجاري في إطار المنتدى الاجتماعي العالمي (حوار الحضارات).

وسيجتمع في هذا المؤتمر ممثلو النخبة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية في بلدان مجلس التعاون الخليجي وروسيا ورابطة الدول المستقلة. كما سيشارك في هذا المحفل وزراء ورؤساء مؤسسات في البحرين ومنظمات غير حكومية ومراكز أبحاث علمية.

وقال فلاديمير بروساكوف مدير شركة «WT» الروسية في تصريح لـ «نوفوستي»: «إننا نشعر بالسرور لأن مواطني البلدان العربية سيشاهدون في البحرين صفحات (المصحف الذهبي) التي قمنا بسكها»، مضيفا «كما نعوّل جدا على تلقي دعوة من المملكة العربية السعودية لعرض النسخة الذهبية الكاملة التي سكتها دار العملات بموسكو التابعة لوزارة المالية الروسية لمخطوطة المصحف التي تعود إلى القرن الثامن الميلادي وتعتبر أقدم مخطوطة. وسيؤكد هذا لكل العالم مرة أخرى بلا ريب الأهمية الدينية العالية لمهد الإسلام وسيساعد على تقارب روسيا والعالم الإسلامي والتفاهم بين شعوب بلداننا».

وعرضت النسخة الأولى والوحيدة «للمصحف الذهبي» التي تتكون من 162 رقيقة ذهبية عيار 999 سكا عليها نص أقدم مخطوطة للقرآن (القرن الثامن الميلادي) لأول مرة في متحف بوشكين للفنون الجميلة الوطني في موسكو، أحد أكبر متاحف العالم، وجرى ذلك بدعم من منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.

ولم تكافأ بدبلومة من بين معروضات البلدان الـ20 التي شاركت في فعاليات معرض «القرآن الكريم» الدولي الخامس عشر التقليدي الذي جرى في إيران خريف العام الماضي 2007 إلا النسخة الذهبية الروسية لمخطوطة «المصحف». كما مُنح معدوها هدايا ثمينة.

و «المصحف الذهبي» هو تحفة فنية بجودة عالية لا مثيل لها في العالم، وهي نسخة طبق الأصل لأقدم مخطوطة للقرآن في العالم التي تمتلكها روسيا ومحفوظة في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية في سانت بطرسبورغ. واحتاجت دار سك العملات بموسكو التابعة لوزارة المالية الروسية التي تعتبر من أقدم دور سك العملات في العالم لإعداد هذه النسخة، إلى 5ر1 سنة.

وقال سفير الجامعة العربية في روسيا جمعة الفرجاني لقناة التلفزيون الروسية إن «هذه النسخة الذهبية لأقدم مخطوطة للقرآن الكريم جديرة بأن تحظى باهتمام هواة الفن في العالم العربي وأن تقتنيها أكبر المتاحف الإسلامية».

وتثق روسيا ثقة كبيرة في أنه يوجد في البلدان العربية من سيود تقديم هذه التحفة هدية لدولهم وعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين والكويت وقطر وغيرها.

وستكون نسخة «المصحف الذهبي» بمثابة لؤلؤة في كل مجموعة فنية سواء الخاصة أو الوطنية.