العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ

نيجيريا وهاجس كسر النحس في إفريقيا 2008

يخوض المنتخب النيجيري نهائيات النسخة السادسة والعشرين من مسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في غانا من 20 يناير/ كانون الثاني إلى 10 فبراير/ شباط المقبل، تحت شعار إحراز اللقب الثالث في تاريخه لكسر النحس الذي يلازمه منذ زمن بعيد وهو الذي يدخل دائما العرس القاري مرشحا بقوة للتتويج لكنه يخرج خالي الوفاض.

وشارك المنتخب النيجيري الملقب بـ»النسور الممتازة» 14 مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا ونال لقبين فقط علما بأنه كان بين الأربعة الأوائل في 12 نسخة.

وفشلت نيجيريا فشلا ذريعا منذ العام 1994 عندما توجت في تونس وتحديدا منذ العام 2000 الذي شهد عودتهم إلى المنافسات القارية بعد عقوبة الإيقاف التي فرضت عليهم لمدة أربعة أعوام لرفضهم المشاركة في دورة العام 1996 في جنوب إفريقيا بحجة ان الأمن ليس متوافرا.

وعجزت نيجيريا في البطولات الأربع الأخيرة عن إحراز اللقب على رغم نخبة النجوم التي كانت تضمها في صفوفها أبرزها صانع الألعاب المعتزل جاي جاي اغوستين اوكوتشا فحلت وصيفة في الدورة التي استضافتها وغانا العام 2000 وثالثة في مالي العام 2002 وتونس العام 2004 ومصر 2006.

ويدرك لاعبو المنتخب النيجيري بقيادة المخضرم نواكوو كانو نجم بورتسموث الانجليزي ان اللقب القاري هو الكفيل بإعادة البسمة إلى جماهيرهم العريضة والمتشوقة إلى معانقة اللقب القاري.

ويلعب المنتخب النيجيري دورا فاعلا في البطولة القارية وهو بلغ الدور نصف النهائي 12 مرة في 14 مشاركة له فيها حتى الآن ولم يخرج من الدور الأول سوى مرتين عامي 1963 و1982، وأحرز اللقب مرتين العام 1980 في لاغوس و1994 في تونس، وحل وصيفا 4 مرات أعوام 1984 و1988 و1990 و2000، وثالثا 6 مرات أعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006.

وتملك نيجيريا الأسلحة اللازمة لفرض نفسها في غانا وخصوصا نجومها في انجلترا، وهم إضافة إلى كانو زميله في بورتسموث جون اوتاكا ولاعب وسط تشلسي جون ميكل اوبي ومهاجم نيوكاسل اوبافيمي مارتينز ومهاجم ايفرتون ياكوبو اييغبيني والذين ستكون لهم اليد الطولى في البطولة.

وقال مدرب نيجيريا السابق الهولندي كليمنس فيسترهوف الذي قادها إلى اللقب القاري العام 1994 والى ثمن نهائي مونديال الولايات المتحدة في العام ذاته وهو يشرف حاليا على إحدى المدارس الكروية في لاغوس: «منتخب نيجيريا هو الأفضل في القارة السمراء ويجب ان يحرز الألقاب ويتخلى عن نيل الميداليات الفضية والبرونزية».

وأضاف: «يتعين على المنتخب النيجيري إحراز اللقب في غانا وأي نتيجة غير ذلك ستكون بمثابة فشل حقيقي وتام. إذا فشل اللاعبون في التتويج فالأجدر بهم لعب الغولف مع جداتهم».

ولن يكون طريق نيجيريا في غانا مفروشا بالورود بدءا من الدور الأول إذ أوقعته القرعة في المجموعة الثانية القوية لضمها ساحل العاج وصيفة بطلة النسخة الأخيرة ومالي وبنين.

وتستهل نيجيريا حملتها في النهائيات بقمة ساخنة أمام ساحل العاج في 21 يناير الجاري في سيكوندي، وهي مباراة تعقد عليها آمالا كبيرة لتحقيق نتيجة جيدة ستظهر مدى استعداد «النسور الممتازة» للذهاب بعيدا في المسابقة وإحراز لقبها.

ورغبة منه في الرقي بالمنتخب النيجيري، حرص اتحاد اللعبة المحلي على التعاقد مع المدرب الألماني المحنك بيرتي فوغتس الذي درب منتخب بلاده من عام 1990 إلى 1998 وقاده إلى إحراز كأس الأمم الأوروبية العام 1966.

ووقع فوغتس عقدا لمدة 4 سنوات خلفا للمحلي اغوستين اغوافون ونجح في قيادة المنتخب النيجيري إلى النهائيات لكنه أعرب أكثر من مرة عن عدم ارتياحه للبرامج الإعدادية للمنتخب وخصوصا استعداداته لكأس أمم إفريقيا.

وقال فوغتس: «لو كانت كرة القدم النيجيرية منظمة بشكل جيد مثل ألمانيا، فإنه سيكون من الصعب على أي منتخب الفوز على نيجيريا بما فيها المنتخب البرازيلي».

كما يواجه غوغتس مشكلات كثيرة مع الاتحاد النيجيري لعدم دفع رواتبه ما دفعه إلى التفكير في التخلي عن منصبه على رغم كونه يعشق القارة السمراء ويحب العمل فيها.

والأكيد ان الاتحاد النيجيري يدرك تماما مدى تأثير هذه المشكلات على مستوى المنتخب في النهائيات القارية وهو بالتأكيد سيعمل على حلها قبل بدء المسابقة حرصا منه على توفير الجو الملائم للإطار الفني واللاعبين للظفر بالكأس الغالية.

وتشارك نيجيريا في النهائيات للمرة الخامسة عشرة وهي خاضت 69 مباراة فازت في 37 منها وتعادلت في 17 وخسرت 15 سجلت 102 هدف ودخل مرماها 71.

العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً