أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أمس الأول (الثلثاء) بسبب المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، لكن حجم الانخفاض جاء أقل مما كان يخشاه المتعاملون في بداية الجلسة فيما ساعد خفض طارئ أجراه المصرف المركزي الأميركي لأسعار الفائدة على تهدئة قلق المستثمرين. وأنهى مؤشر داو جونز القياسي جلسة التعاملات في وول ستريت منخفضا 128,11 نقطة أي بنسبة 1,06 في المئة إلي 11971,19 نقطة وهو أول إغلاق للمؤشر تحت الحاجز النفسي 12000 نقطة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

وأغلق مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا منخفضا 14,69 نقطة أو 1,11 في المئة إلي 1310,50 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 47,75 نقطة أو 2,04 في المئة ليغلق على 2292,27 نقطة. وسجل مؤشر نيكي 225 القياسي في بورصة طوكيو ارتفاعا كبيرا في التعاملات الصباحية أمس (الأربعاء) وذلك في أعقاب قرار مجلس الاحتياط الاتحادي في الولايات المتحدة بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير. وارتفع المؤشر 422,59 نقطة أو 3,36 في المئة ليصل إلى 12995,64 نقطة. وكان المؤشر قد فقد 4,41 في المئة من قيمته أمس الأول. وارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية المعاملات أمس بقيادة أسهم القطاع المالي استمرارا للاتجاه الصعودي الذي شهدته أمس الأول بعد القرار المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة واقتداء بارتفاع أسواق الأسهم الآسيوية. وارتفع سهم بنك يو.بي.أس السويسري 3,6 في المئة وسهم رويال بنك أوف سكوتلند بنسبة 2,8 في المئة وسهم اليانز الألمانية للتأمين 2,7 في المئة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة واحد في المئة إلى 1317,88 نقطة. وعلى صعيد البورصات المحلية الكبرى في أوروبا ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات البريطانية الكبرى 0,7 في المئة ومؤشر داكس الألماني 1,2 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 1,3 في المئة. وفي أسواق العملات واصل الدولار تراجعه أمام اليورو أمس بعد خفض مفاجئ للفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) أزال ميزة العائد التي يتمتع بها الدولار على العملة الأوروبية الموحدة. وخفض البنك المركزي الأميركي سعر فائدة الأموال الاتحادية ثلاثة أرباع نقطة مئوية دفعة واحدة في خطوة غير عادية وذلك لدعم الاقتصاد الأميركي الضعيف في مواجهة الاضطرابات المتزايدة في أسواق المال العالمية. وقفز اليورو ما يصل إلى 0,4 في المئة إلى 1,4685 دولار أوائل التعامل في طوكيو مواصلا انتعاشه بعد أن ارتفع 1,3 في المئة يوم الثلثاء مسجلا اكبر زيادة مئوية له منذ أوائل العام 2006. وانتعشت العملة الأوروبية مبتعدة كثيرا عن أدنى مستوى لها في شهر 1,4365 دولار الذي سجلته يوم الثلثاء. وقال متعاملون أن اليورو سيواصل صعوده مقابل الدولار في الأجل القريب بسبب ميزته الجديدة المتصلة بالعائد. وواصل اليورو أيضا صعوده مقابل العملة اليابانية اذ قفز إلى نحو 157 ينا. وعزز هذا الدولار مقابل العملة اليابانية ليصل سعره الى 107,20 ينات منتعشا من أدنى مستوى له في عامين ونصف 105,61 ينات الذي سجله يوم الثلثاء. وفي أسواق المعادن فتح الذهب في أوروبا أمس على 887,60 - 888,30 دولارا للأوقية انخفاضا من إغلاق نيويورك أمس الأول على 890,30 - 891,00 دولارا. واخفق الذهب في الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها في الجلسة السابقة على رغم هبوط الدولار. وقال متعاملون إن المخاوف من كساد وشيك وتقلبات حادة في أسعار الذهب ربما تكون قد أبعدت بعض المستثمرين عن السوق. وهبطت الفضة صباحا إلى 16,15 - 02,97 دولار للأوقية من 16,16 - 05,01 دولار أمس. وتراجع البلاتين إلى 1547 - 1552 دولارا للأوقية من 1550 - 1555 دولارا في نيويورك. كما انخفض البلاديوم الى 366 - 371 دولارا للأوقية من 371,366 - 50,50 دولارا.