العدد 1966 - الأربعاء 23 يناير 2008م الموافق 14 محرم 1429هـ

قالت الصحف

غزة في صمت مطبق وظلام دامس

اكتفت الصحف البريطانية بالتعاطي مع الوضع المتأزم في قطاع غزة بشكل خبري بعيدا عن مقالات الرأي والتحليل، وتناولت الخبر من زوايا مختلفة، كتأثير قطع الوقود على الخدمات الأساسية واحتجاج المواطنين وإدانة حقوقيين من الداخل والخارج لإسرائيل.

صمت مطبق

كتبت صحيفة «تايمز» تقريرها تحت عنوان «الظلام يخيم على غزة انتقاما إسرائيليا من الهجمات الصاروخية» فاستهلته بالقول إن الأنوار انطفأت الليلة الماضية عن قطاع غزة عندما توقف المولد الكهربائي الوحيد فيه عقب قطع إسرائيل للإمدادات النفطية.

وتحدثت الصحيفة عن قيام قرابة ألف من الفلسطينيين بإضاءة الشموع احتجاجا على انقطاع الخدمات الأساسية.

وحمل بعض المحتجين لافتات تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل تقديم يد العون لهم، وأدان بعض آخر منهم حالة الحصار التي يعيشونها منذ زمن.

أم رياض (52 عاما) تقول «أناشد مصر كسر الحصار لأن أطفالنا ومرضانا يموتون».

وبعد أن نفدت الطاقة من الهواتف الخلوية التي توقفت عن استقبال المكالمات أطبق الصمت على القطاع بعد أن خيم الظلام الدامس عليه.

وقالت الصحيفة إن عجز إسرائيل عن وضع حد لوابل الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من غزة، دفعها إلى قطع إمدادات الديزل عن القطاع الذي يقطن فيه أكثر من 1.5 مليون شخص، في محاولة لليّ ذراع حماس كي توقف هجماتها.

إدانة «إسرائيل»

صحيفة «الغارديان» قالت إن أجزاء من غزة دخلت في ظلام دامس الليلة الماضية بعد أن توقف المولد الكهربائي الوحيد عقب قطع إسرائيل إمدادات الوقود عن قطاع غزة المكتظ بالسكان الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوضع وصل إلى ما وصل إليه بعد أسبوع من الصراع المحتدم الذي يعتبر الأشد منذ عام، حيث قتل فيه 40 فلسطينيا، 10 منهم على أقل تقدير من المدنيين، حسب ذي غارديان.

ومضت تقول إن ثمة إدانة واسعة النطاق لإسرائيل جاءت من قبل حقوقيين غربيين وإسرائيليين وكذلك من الوكالة الأممية للاجئين الفلسطينيين.

الجانب الإسرائيلي يقول إن هذه السياسة مرتبطة بشكل مباشر بهجمات الصواريخ الفلسطينية التي تسقط على البلدات الإسرائيلية، «وإذا ما توقفت اليوم فإن كل شيء سيعود إلى طبيعته» كما أشار آري ميكيل، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية.

الغزيون معتادون

وبدورها تحدثت «صحيفة ديلي تلغراف» عن اندفاع المواطنين الغزيين إلى تخزين البطاريات والطعام وسط انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن قطع إسرائيل للوقود عن القطاع المحاصر منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زمام الأمور هناك.

لكن إسرائيل شدّدت ذلك الحصار منذ الخميس الماضي عندما أصدر وزير الدفاع أوامره بإغلاق المعابر بحجة الرد على صواريخ القسام.

أما حماس فاتخذت موقف التحدي أمس حسب الصحيفة، وقالت إنها لن توقف هجماتها على إسرائيل بسبب العقوبات الإسرائيلية.

ولفتت ديلي تلغراف النظر إلى عدم وجود أي مؤشر على هلع المواطنين من هذه الإجراءات لا سيما أنهم اعتادوا على قطع متكرر للتيار الكهربائي ونقص المواد الغذائية.

أما عن الجانب الأممي، فقد حذرت وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين من أن قطع الوقود عن غزة سيؤثر بشكل مباشر على المستشفيات ومحطات الصرف الصحي والمياه.

غير أن الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية شلومو درور قال إن لدى غزة ما يكفيها من الوقود، متهما المسؤولين الفلسطينيين بمحاولة خلق انطباع بوجود أزمة غير موجودة.

العدد 1966 - الأربعاء 23 يناير 2008م الموافق 14 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً