العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ

منتخبنا وعادل إمام

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد 72 ساعة ستبدأ الكرة البحرينية قصة جديدة قديمة من أجل معانقة الحلم الكبير بالوصول إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 للمرة الأولى بعدما كان منتخبنا قاب قوسين من بلوغ المونديال السابق في ألمانيا 2006.

التفاؤل والأمل لغة جميلة يجب أن يتذوقها الإنسان في جميع مناحي الحياة والعمل حتى لو كان الطموح كبيرا ويشبه الأحلام وهو الوضع الذي نأمل أن نتمسك به مع منتخبنا الكروي في مشوار الحلم المونديالي الذي سيكون رحلة الألف ميل التي ستبدأ من لقاء عمان في مسقط في انطلاقة الدور الثالث من التصفيات المونديالية.

يجب أن نتجاوز ترسبات الماضي القريب والذكرى السوداء بلقاء ترينيداد الذي حرمنا من مونديال 2006 ونحن وسط أرضنا وجمهورنا والا نشعر أنها فرصة لن تتكرر في تاريخنا بل يجب استثمار هذه التجربة ايجابيا والاستشعار بالقدرة على وصولنا إلى المحطات الحاسمة مثلما حدث للمنتخب الأول في مشاركاته في التصفيات المونديالية وكأس العرب وبطولة الخليج وكذلك للمنتخب الأولمبي في أولمبيادي 2004 و2008 وبطولة الخليج الأولمبية.

وتشكيلة منتخبنا الكروي تضم نحو 80 في المئة من العناصر التي مثلت المنتخب في تصفيات مونديالي 2002 و2006 التي نافسنا فيهما بقوة وبالتالي فإن عامل الخبرة والثقة موجودان وأعتقد أن «كرة الحلم» أصبحت في إقدامهم متى ما أدركوا المسئولية وان هذه الفرصة الثالثة قد لا تتكرر للكثير منهم في مشوارهم الكروي وتطبيق مقولة «الضربة التي لا تقصف الظهر تقويه» فالنجاح يحطم الإحباط وترسباته.

وأركز على الجانب النفسي من وحي قربي ومتابعتي الميدانية للمنتخب ولاعبيه وكذلك ما يردده الجمهور وسيطرة «كابوس ترينيداد» على هواجسنا وبالتالي المسئولية النفسية لا تقل عن أهمية الناحية الفنية التي ننتظرها في ملعب السلطان قابوس مساء الأربعاء.

وطالما نتحدث عن العامل النفسي فإننا نشير إلى أهمية حسابات مباراتنا الأولى أمام عمان وكيفية التعامل مع تبعات نتيجتها فيجب عدم اعتبارها مواجهة مصيرية لا تقبل سوى الفوز وربما التعادل وان الخسارة مرفوضة، لذلك يجب قراءة جميع الاحتمالات الواردة في لقاء عمان وخصوصا أن المباراة الثانية ستكون أمام أقوى منتخبات المجموعة «اليابان» خلال مارس/ آذار المقبل وبالتالي فإن لقاء عمان يجب ألا يكون بداية النهاية لمشوارنا المونديالي حتى في حال الخسارة - لا سمح الله.

ووسط الحديث عن الحسابات النفسية للقاء عمان فإننا نؤكد أيضا على تعاطينا لمباراتنا الدولية الودية الرابعة الأخيرة إلى فاز فيها منتخبنا على الدنمارك بهدف للاشيء في تجربة ناجحة ومقنعة مسحت معها الصورة المهزوزة التي كان عليها منتخبنا في تجاربه أمام اليمن وسورية والكويت، إذ يجب أن نستثمر «التجربة الدنماركية» ايجابيا فنيا ومعنويا وعدم العيش في نشوتها فقط والشعور أننا وصلنا إلى الجاهزية الكاملة والتراخي في لقاء عمان.

أتمنى إلا يحدث لمنتخبنا مثلما حدث للفنان المصري الشهير عادل إمام في فيلم «التجربة الدنماركية» الذي كان يقوم فيه بدور وزير الشباب الذي كاد يسقط ضحية «نزوة» مع فتاة دنماركية جاءت إلى مصر تحت غطاء الاستفادة من «التجربة الدنماركية» في المجالين الشبابي والرياضي قبل أن يتدارك عادل إمام الموقف في نهاية الفيلم وينقذ عائلته ومنصبه!

وأخيرا... نخاطب نجوم ولاعبي منتخبنا الكروي ونؤكد لهم أن ثقتنا وأملنا في قدراتهم وروحهم القتالية وعزيمتهم وإصرارهم من أجل تخطي جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه منتخبنا لأنها فوق كل اعتبار وإعادة البسمة إلى الجماهير البحرينية.

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً