اتهم أولياء أمور طلبة يدرسون في التدريب الهندسي في مركز باس لتدريب هندسة الطيران بعدم جدية القائمين عليه بتدريس الطلبة وتدريبهم بعد مرور عامين على إنشائه، في الوقت الذي نفى فيه مدير التدريب الهندسي بالمركز محمود البلوشي ذلك.

وقال ولي أمر أحد الطلبة إنه دفع حتى الآن 5 آلاف و333 دينارا لتعليم ابنه هندسة الطيران إلا أنه لم يحقق أي استفادة حتى الآن. وأضاف ولي الأمر أنه «تم إيقاف طلبة صف دراسي عن الدراسة لمعاقبتهم على رمي سيجارة في أحد براميل القمامة بالمعهد، إلا أن السبب الرئيسي في إيقافهم هو عدم وجود أساتذة يدرسون في المعهد بعد رحيل معظم الأساتذة الأجانب من المعهد»، متسائلا «لماذا لا تتم محاسبة الطلبة أولا بأول في حال خطئهم وقيامهم بمشاغبات بدلا من إرسال إنذار إلى أولياء الأمور بعد تكرر الأخطاء؟». وبحسب ولي الأمر فإن «الطلبة عادوا إلى الدراسة ظهر يوم أمس (الأحد)».

وذكر ولي أمر طالب آخر في المعهد نفسه أن «الطلبة اشتكوا مرات عدة من أسلوب التدريس، وكرروا شكاوى أخرى تخص أساليب التعامل معهم». ورفض ولي الأمر الكشف عن اسم ابنه خوفا عليه من تعرضه لعقاب، مشيرا إلى أن الطلبة الآن في إجازة وفي انتظار العودة إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى، مطالبا بالتعرف على المظلة الرئيسية التي يقع المركز تحتها.

وفي تعليق له على الموضوع، قال مدير التدريب الهندسي بالمركز محمود البلوشي: «إن المركز حاصل على ترخيص بالتدريب من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية، ويقع تحت إشراف الطيران المدني»، مضيفا أن «القائمين على المركز تقدموا بطلب لوزارة العمل للحصول على ترخيص، حتى تكون لدينا 3 جهات متابعة لنا».

وأشار البلوشي إلى أن «المركز يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويتم تدريب طلبة من جهات عدة»، منوها إلى أن «المركز يدرب 200 طالب؛ 23 طالبا من شركة طيران الخليج و6 من الذين أنهوا التدريب في قوة الدفاع، و62 طالبا ممولا من صندوق العمل، بالإضافة إلى الطلبة الذين يدرسون على حسابهم الخاص».

وفيما يخص تأخر تدريب وتخريج الطلبة، قال البلوشي: «إنه لا يوجد تأخير في تدريب الطلبة، ونحن تعاقدنا مع أولياء الأمور على مدة التدريب، التي نبدأها بدورات مستمرة تؤهلهم للعمل كفنيين محترفين»، موضحا أنه «بإمكان كل طالب أن يتوقف عن الدراسة إذا ما أراد وسنمنحه شهادات بعدد الدورات التي اجتازها».

أما عن موضوع معاقبة طلبة من صف واحد، فقال البلوشي: «نعم، أوقفنا 12 طالبا في صف واحد عن الدراسة لمدة محددة، بسبب قيام أحدهم بحريق مفتعل في القمامة، بسبب أن المبنى يقع في المطار، وهو أسلوب غير مقبول»، مضيفا «أعطينا الطلبة مهلة للاعتراف بمن قام بذلك خلال مدة لحل الموضوع إلا أنهم لم يعترفوا، فقدمنا بلاغا للشرطة للتحقيق معهم، على رغم أننا حاولنا تفادي الخطوة الأخيرة».

ونوه البلوشي إلى أنه «في المركز 12 مدربا من البحرين وخارجها، وأنه تم إيقاف قبول الطلبة حتى العام 2010، بسبب الطاقة الاستيعابية للمركز التي لا تتحمل أعدادا أكثر».