العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ

بدء ندوة التعريف بالاستثمارات...«الغرفة» تدعو مصارف البحرين إلى الاستثمار في اليمن

المنامة - المحرر الاقتصادي 

19 فبراير 2008

أطلق رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو دعوة إلى المصارف والمؤسسات المالية في البحرين خصوصا والمنطقة عموما إلى الاستثمار في اليمن التي توفر فرصا كثيرة في مجالات عدة.

وقال إن هذا البلد العربي يشكل بعدا استراتيجيّا مهما لدول منطقة الخليج.

وأبلغ فخرو الصحافيين على هامش ندوة للتعريف بالاستثمارات في اليمن بدأت في البحرين أمس (الثلثاء) «على رغم أن حجم التبادل التجاري ضعيف جدّا لكن يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة إعطاء اليمن من قبل دول مجلس التعاون أهمية أكثر فيما يتعلق بالعملية الاقتصادية كبداية طريق للمزيد من العلاقات».

هناك جهود الآن من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لتعزيز التعاون بين اليمن ودول الخليج لأن اليمن يشكل بعدا استراتيجيّا لأن لديها كثافة سكانية يمكن الاستفادة منها في الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة. وفي ضوء الطرح الموجود والفرص الاستثمارية في اليمن والمزايا أرى أن الندوة يمكن أن تأتي بنتيجة إيجابية.

وذكر فخرو أن حجم التجارة بين البحرين واليمن بلغ في نهاية العام 2007 نحو 2,7 مليون دينار.

وبيَّن فخرو «بحكم الوفرة في السيولة أنا أدعو المصارف العاملة في المنطقة وخصوصا التي تعمل في الصيرفة الإسلامية النظر بجدية إلى إمكانية احتواء اليمن ضمن خريطتها الاستثمارية ولا أجد أي سبب يعوق ذلك».

وأضاف «هذه دعوة مني بصفتي رئيسا للغرفة أن ينظرو إلى ذلك. أمام الحوافز التي ستعرضها هيئة الاستثمار في اليمن، أدعو القطاع المصرفي إلى النظر بجدية في الاستثمار، وخصوصا القطاع المصرفي في البحرين الذي يحظى بمعدلات نمو كبيرة تتجاوز 20 في المئة سنويّا وأن القطاع المصرفي الإسلامي كان له بعض الاستثمارات في الدول العربية مثل تونس وليبيا والجزائر والمغرب ولا أجد سببا يمنعها من الاقتراب جغرافيّا من اليمن». وتطرق إلى مستوى العلاقات بين القطاع الخاص في البحرين واليمن، فقال: «نتمنى أن ننظر في مشروع إقامة آلية صحيحة للتعاون، وإقامة مجالس رجال الأعمال المشتركة. أتمنى على مستوى إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أن نتمكن من القيام بزيارة مكوكية في دول الخليج وأن تكون اليمن من ضمنها».

وأفاد رجل الأعمال أن اليمن أبدى في السابق رغبة في الانضمام إلى منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حتى وإن كانت بداية الطريق عن طريق التكامل الاقتصادي. نحن في عصر العولمة وكلما زاد حجم التكامل الاقتصادي في دول الجوار ساهم ذلك في تحقيق معدلات نمو مرتفعة». وتطرق إلى فرص الاستثمار في الدولة الواقعة في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية؛ فقال: «إن لدى اليمن فرصا استثمارية واعدة، فلماذا لا يكون لدول مجلس التعاون توجه بالمساهمة في انعاش الأوضاع الاقتصادية».

وأضاف «على مستوى الدولة، تم توقيع التسهيلات اللازمة من ضمنها الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار بين البحرين واليمن».

وردّا على سؤال بشأن المصاعب التي قد تواجهها المصارف في الدخول في السوق اليمنية، قال فخرو: «هي مسألة قدرة تسويقية عن طريق إبداء المزيد من الحوافز وإن زيارة الوفد اليمني تدل على رغبة اليمن في تنشيط الاستثمار هناك».

وأضاف «سياسيّا، لا أجد مبررات لاستثناء اليمن، وخصوصا أنه من وجهة نظري بصفتي رجل أعمال فإن الكثافة السكانية تشكل بعدا إستراتيجيّا لدول مجلس التعاون وليس العكس».

وكان وزير الصناعة والتجارة البحريني حسن فخرو افتتح الندوة بالتعاون مع

غرفة التجارة وصناعة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بلدان الخليج. وأبلغ فخرو الحاضرين عن أمله في أن «توقع دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي وسنغافورة وبعدها الكثير من الكتل الاقتصادية المهمة إذ ندعو قطاع الأعمال اليمني إلى الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي توفرها مملكة البحرين لجذب استثمارات الدول المجاورة والاستثمارات الأجنبية إليها لدخول أية منتجات أو خدمات تنتج في البحرين لهذه الدول العملاقة بإعفاءات جمركية».

وسيتم خلال الندوة التي تستمر يومين تقديم شرح عن المناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن بالإضافة الى عرض البرنامج الاستثماري للخطة الخمسية 2006-2010 بين أوساط المستثمرين والقطاع الخاص البحريني في ضوء برنامج الإصلاح الإقتصادي والمالي والإداري الهادف الى إزالة المعوقات الاستثمارية وإيجاد بيئة استثمارية محفزة للفعاليات الإنمائية في اليمن.

من ناحية أخرى، ذكر رئيس قطاع الترويج في الهيئة العامة للاستثمار في اليمن محمد أحمد يحيى أن الحكومة اليمنية بدأت تطبيق برنامج للإصلاح الاقتصادي والإداري والمالي «وانعكس هذا البرنامج على تحسن المناخ الاستثماري والبيئة الاستثمارية، ونحن هنا للتعريف بهذا المناخ وتسويق عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة والمربحة في مختلف القطاعات وخصوصا القطاع الصناعي والسياحي العقاري».

العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً