العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

الذيب «يا زينة» أغرق السفينة وأشعل الزينة

الأحمر تألق وتعملق وللنهائي حلق

ضرب المحرق موعدا جديدا مع النهائيات بتأهله لنهائي كأس الملك «أغلى الكؤوس» وجاء ذلك بعد عرض كروي جاد تخطى به خصمه البسيتين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الثانية في الدور نصف النهائي والتي أقيمت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني، ونجح المحرق في إنهاء الشوط الأول لصالحه عندما تقدم بهدفين نظيفين جاءا في الدقيقتين 16 و25 عن طريق عبدالله الدخيل والبرازيلي ريكو، وقلص البسيتين الفارق مع بداية الشوط الثاني بهدف ياسر عامر، إلا أن ريكو أعاد الفارق وعمقه بهدفين في الدقيقتين 18 من ركلة جزاء و43 «هاتريك»، وبهذا الفوز تأهل المحرق للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس وسيواجه النجمة يوم الأحد المقبل.

قدم الفريقان مباراة رائعة وجيدة المستوى وخصوصا في شوطها الأول والذي جاء سريعا من الفريقين، بدأه البسيتين بنشاط وحيوية وأكمله المحرق بقوة من خلال عرض هجومي متميز تألق فيه وتعملق، في حين جاء الشوط الثاني بالنهج الهجومي ذاته ونجح فيه المحرق مجددا في كبح جماح خصمه وأغرقه في بحر الهزيمة بتألق واضح من ريكو.

بداية سريعة

شوط أول أقل ما يوصف به أنه سريع، إذ تبادل فيه الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى والتي سدد فيها محمود عبدالرحمن كرة مباغتة كادت تباغت الحارس البسيتيني سيدشبر علوي، ورد البسيتين بفرصة خطرة في الدقيقة الخامسة عبر روبرت والذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ردها سيد محمد جعفر لتجد المتابع ياسر عامر إلا أن براعة جعفر أبطلت مفعول الكرة وحرمت البسيتين من التقدم في وقت مبكر.

البداية السريعة من الفريقين وخصوصا من البسيتين أجبرت المحرق على عدم الانجرار والاندفاع الهجومي كما عهدناه وعرفناه تحسبا للمفاجآت الزرقاء، وكاد روبرت أن يضع البسيتين في المقدمة بعد مرور جميل من جوليانو إلا أن تسديدته كانت في متناول وقبضة حامي العرين الأحمر في الدقيقة 11.

هدفين بنكهة حمراء

بعد الربع ساعة الأولى بدأ المحرق في المبادرة الهجومية وسدد محمود عبدالرحمن من مسافة بعيدة اعتلت الكرة العارضة بقليل في الدقيقة 15، وبعد تطبيق مبدأ الضغط على حامل الكرة من قبل لاعبي المحرق يتمكن عبدالله عمر من قطع تمريرة محمد جمعة بشير ويمرر الكرة بينية لريكو والذي راوغ مراقبه محمد جاسم ولعب الكرة عرضية أرضية اقتنصها عبدالله الدخيل وحولها لشباك البسيتين هدفا أول للمحرق في الدقيقة 17.

يبدو أن هذا الهدف أصاب لاعبي البسيتين بصدمة وجعلهم في ذهول لتتواصل الهجمات الحمراء على مرماه إذ سدد ريكو كرة قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 19، ومن مواجهة صريحة للمرمى أضاع الدخيل فرصة تعزيز الهدف الأحمر بهدف ثان في الدقيقة 22.

وفي الدقيقة 25 نجح عبدالله عمر من المرور والتسلل من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية بالمقاس على رأس ريكو لم يتوان ويتأخر في إيداعها المرمى هدفا ثانيا للمحرق.

بعدها بدأ البسيتين في ترتيب أوضاعه وأوراقه، ووضح أنه لم يستسلم من خلال الأداء الجاد الذب بدا عليه لاعبوه، وبعد مجهود جيد من روبرت يمر من اثنين من مدافعي المحرق ويلعب الكرة عرضية أرضية الى المنطلق من الخلف محمد صالح سند في الجهة اليمنى إلا أن سند يسدد خارج المرمى في الدقيقة 29.

وبعد محاولات هجومية من الفريقين غابت عنها الخطورة، كاد ريكو أن يختتم الشوط الأول بهدف محرقاوي ثالث عندما سدد من مسافة قريبة جدا أوقفها الدفاع الأزرق، لتنتهي حوادث الشوط الأول على هذه اللعبة.

بداية زرقاء

تواصل الأداء السريع من الفريقين مع بداية الشوط الثاني والذي بدأه البسيتين مهاجما وتمكن من تقليص الفارق بهدف في الدقيقة الأولى عبر ياسر عامر بعد أن تهيأت له الكرة من العارضة بعد رأسية روبرت.

هذا الهدف أعطى المباراة شكلا آخر، وعلى غير المتوقع اندفع المحرق للهجوم وهدد مرمى البسيتين بوابل من الهجمات بدأت في الدقيقة الخامسة من كرة عرضية لعبدالله عمر مرت من الدخيل، وفوّت ريكو فرصة محققة لتسجيل الهدف الثالث بعد أن وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها محمود عبدالرحمن إلا أنه لعبها عالية بعيدا عن المرمى في الدقيقة 13، وسدد محمود عبدالرحمن كرة قوية اهتزت معها القلوب الحمراء بعد أن هزت العارضة وارتدت إلى راشد الدوسري الذي سددها أبعدها شبر لركلة ركنية في الدقيقة 14.

هدف الأمان للأحمر

وجاء الفرج للمحرق في الدقيقة 18 عندما لعب عمر كرة عرضية تجاوزت الحارس شبر وذهبت على رأس الدخيل والذي لعبها باتجاه الشباك الزرقاء منعها المدافع محمد جاسم لم يتردد حكم المباراة نواف شكر الله عن احتسابها ركلة جزاء مع إشهار البطاقة الحمراء في وجه جاسم، وتقدم لتنفيذ الركلة ريكو ولعبها على يمين المرمى واضعا المحرق في وضعية مثالية وجيدة.

بعد هذا الهدف بدا واضحا الاستسلام على تحركات لاعبي البسيتين في ظل النقص العددي، في حين واصل المحرق هجومه وخصوصا مع دفع مدربه سلمان شريدة بالمهاجم جيسي جون والذي أضاع هدفا محققا في الدقيقة 28 عندما لعب الكرة برأسه أبعدها شبر لركلة ركنية، وكرر جون ما فعله وأضاع فرصة تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 36 عندما واجه المرمى ولعب الكرة في جسم الحارس. وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حافظ المحرق على تقدمه ونجح في إنهاء المباراة لصالحه بهدف رابع من ريكو بعد تلاعبه بالكرة ومواجهة صريحة مع شبر لعبها بشكل جميل في الشباك الزرقاء قبل النهاية بدقيقتين. أدار المباراة الحكم نواف شكر الله وساعده في الخطوط سمير عبدالله وياسر تلفت، وحكم رابع جعفر الخباز.

كريسو الفضي

مع كل نهائي يتمكن فيه المدرب كريسو من قيادة فريق تعود الاسطوانة والعبارة التي التصقت به «كريسو الفضي» نظرا لعدم قيادته أيا من الأندية التي قادها «الأهلي والمحرق» لتحقيق أي من الألقاب المحلية الثلاثة الكبيرة «الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد».

كريسو وصل مع الأهلي لنهائي كأس الملك وخسر من المحرق، ووصل مع الأهلي أيضا لنهائي كأس ولي العهد وخسر أمام الرفاع، ومع المحرق وصل لنهائي كأس الملك وخسر من الأهلي، وأيضا لنهائي كأس ولي العهد وخسر أمام الرفاع، وسبق لكريسو أن حقق المركز الثاني مرتين مع الأهلي في بطولة الدوري وأيضا مع المحرق حقق المركز الثاني في بطولة كأس مجلس التعاون.

وكرر كريسو نجاحه هذه المرة مع النادي العاصمي النجمة وهو حامل لقب بطولة الكأس في آخر نسختين، وقاده بنجاح للوصول للنهائي الكبير، فهل ينجح كريسو في فك الشفرة ويلغي مقولة وعبارة «كريسو الفضي» ويستبدلها بـ «كريسو الذهبي؟».

السماهيجي يتلألأ وطاقمه المساعد

على رغم الاحتجاجات التي رافقت المباراة على بعض القرارات التحكيمية من طاقمها والمكون من علي حسن السماهيجي (درجة أولى) ومساعديه خالد العلان (دولي) وعبدالحسين حبيب (درجة أولى) وجاسم محمد (دولي) حكما رابعا، إذ نجح السماهيجي بلياقته الكبيرة ومتابعته لكل شاردة وواردة في المباراة وشخصيته في اتخاذ قرارات صعبة ومنها ركلة الجزاء النجماوية والتي احتج عليها الرفاعية كثيرا، إلا أن القرار كان منطقيا بحكم الدخول القوي لحارس الرفاع محمود منصور وعدم تمكنه من الحصول على الكرة والتي خطفها علي سعيد الشهابي.

السماهيجي تعامل بحزم مع جميع اللاعبين وأشهر بطاقاته الصفراء 6 مرات للاعبي الفريقين، 4 منها إلى لاعبي الرفاع عوض راغب ومحمود منصور وحمد راكع ويامين بن زكري، وبطاقتين للاعبي النجمة بنوا وطلال مشعان.

وما يؤخذ على السماهيجي هي اللعبة والتي حدثت في الدقيقة 29 من الشوط الأول والتي أعاد فيها الفرنسي بنوا الكرة لحارس مرماه متعمدا ولم يتخذ فيها قرارا باحتساب ركلة حرة غير مباشرة لصالح الرفاع.

كما يؤخذ على السماهيجي ارتطام الكرة في جسمه في الدقيقة 48 من الشوط الثاني فسقطت صافرته.

هل يكسر النجمة رقم الأهلي في نهائيات الكأس؟

يمتلك فريق النجمة فرصة تاريخية ليكون أول فريق يحرز كأس الملك 3 مرات متتالية بعدما صعد للمباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي اثر فوزه على الرفاع، إذ يطمح النجمة إلى الاحتفاظ بلقبه الذي حققه الموسمين الماضيين.

وللتنويه، فان النجمة ثاني فريق يصل إلى نهائيات كأس الملك 3 مرات متتالية بعد غريمه في العاصمة الأهلي الذي تأهل إلى نهائيات أعوام 2000 و2001 و2002 وأحرز اللقب العام 2000 بعد فوزه على مدينة عيسى 1/صفر ثم خسر أمام المحرق في الموسم التالي قبل أن يعود ليرد اعتباره بالفوز على المحرق 1/صفر العام 2002 وذلك في أول مباراة نهائية يخسرها المحرق... فهل يتمكن النجمة من كسر رقم جاره الأهلي؟

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً