مدينة عيسى - محرر الشئون المحلية

وافق مجلس بلدي المنطقة الوسطى بالإجماع خلال جلسته الاعتيادية المنعقدة صباح أمس (الخميس) على اعتماد خط الدفان لخليج توبلي شريطة اقتراح بعض التعديلات عليه.

إلى ذلك، قال نائب رئيس المجلس عباس محفوظ ردّا على خطاب وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب بشأن توجيهه للمجلس بالإطلاع على خط الدفان لإبداء الرأي فيه، بأن المجلس وافق بالإجماع على اعتماد خط الدفان لخليج توبلي، مستدركا ذلك بقوله إن المجلس أدرج ضمن رده بالموافقة بعض التعديلات التي تضم اعتماد امتداد قناة المعامير جزءا من حدود الخليج وعدم المساس بالجيوب الكبيرة ودفن الصغيرة منها واعتبارها من الملكيات العامّة. وأضاف محفوظ أن رد المجلس تضمن المطالبة بموافاة المجلس بخط الارتداد الذي يبيّن مساحة الساحل فضلا عن إصدار خط الدفان المرفق واعتماده ضمن وثيقة الخليج ووضع العلامات الفيزيائية لنقاط هذا الخط على أرض الواقع.

****

في جلسة شهدت مشادات كلامية ساخنة... الموافقة على خط دفان خليج توبلي

«الوسطى» توصي بالتحفظ عن عقد شركات النظافة المساندة وتحيله للجنة القانونية

مدينة عيسى - زينب التاجر

شهدت جلسة بلدي المنطقة الوسطى أمس (الخميس) في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى المجلس مشادات كلامية ساخنة بين الأعضاء ليخرج المجلس بذلك قليلا عن الصورة التي لطالما رسخت عن جلساته في أذهان الجميع بدبلوماسيتها.

ففي الوقت الذي بدأت الجلسة بشد وجذب عن تخصيص جلسات المجلس لبحث أزمة النظافة بين مؤيد عوّل في رؤيته على أنها حديث الساعة، ومعارض رأى تحمّل الجهاز التنفيذي ووزارة شئون البلديات والزراعة مسئولية متابعتها ملوحا بمقاطعة أية جلسة تخصص للنظافة، احتدم نقاش حاد آخر عن البحث عن «شماعة أخطاء» توقيع عقد شركات النظافة المساندة، وصولا إلى تعالي الأصوات بين مؤيد لفكرة تدوير مفتشي البلدية ومعارض لها، مرورا بمداخلة «ساخنة» للعضو البلدي للدائرة السادسة صادق ربيع الذي أشار إلى ضرورة تخطي مرحلة المجاملات وما وصفه بـ «الطبطبة «على الجميع، وشدد على أن حرية النقد مكفولة للجميع وعلى الكل تقبل ذلك من دون حساسيات مادام في صلب خدمة العمل البلدي والدفع بمشروع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإصلاحي إلى الأمام، انتهاء بتوجيه رئيس المجلس عبدالرحمن الحسن جميع الأعضاء إلى التزام الهدوء، متخذا موقفا وسطيا كعادته وعوّل في ذلك على ارتباط النظافة بصحة المواطن.

إلى ذلك، انتهى النقاش الساخن أخيرا برفع توصية إلى وزير «البلديات» منصور بن رجب تقضي بتحفظ المجلس على عقد شركات النظافة المساندة وإحالة الموضوع إلى اللجنة القانونية في المجلس لإجراء التعديلات عليه تمهيدا لرفعه إلى بن رجب.

وهدأ النقاش إبان التطرق لموضوع خليج توبلي، إذ وافق المجلس على اعتماد خط الدفان للخليج شريطة اقتراح بعض التعديلات عليه على أن تشكل لجنة تضم أعضاء اللجنة الفنية ونائب الرئيس وممثلي الدوائر المعنية لتحديد تفاصيل الخريطة المرفقة.

وفي ذلك، وافق المجلس بالإجماع على الرد على خطاب وزير «البلديات» بشأن توجيه المجلس إلى الاطلاع على خط الدفان لإبداء الرأي فيه، باعتمادهم خط الدفان لخليج توبلي مع إضافة بعض التعديلات التي تضم اعتماد امتداد قناة المعامير جزءا من حدود الخليج وعدم المساس بالجيوب الكبيرة ودفن الصغيرة منها واعتبارها ملكا عاما، فضلا عن موافاة المجلس بخط الارتداد الذي يبيّن مساحة الساحل فضلا عن إصدار خط الدفان المرفق واعتماده ضمن وثيقة الخليج ووضع العلامات الفيزيائية لنقاط هذا الخط على أرض الواقع.

وبالعودة إلى أزمة النظافة، شرح مدير عام بلدية المنطقة الوسطى يوسف الغتم وضع النظافة، لافتا إلى أن شركات النظافة المساندة تعهدت بتوفير 30 كابسة، على حين لا يوجد حاليا منها سوى 3، كما تعهدت بتوفير 500 حاوية والموجود 300 تضم حاويات «عالم فلورا».

وأضاف أن «الجهاز التنفيذي سيتسلم خلال الأيام الأربعة المقبلة 150 حاوية».

وفيما يتعلق بوضع «عالم فلورا»، ذكر الغتم أن بن رجب سهل إجراءات حصول الشركة على تراخيص تجديد تأشيرة دخول 400 عامل، ومخاطبته وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لتسهيل إجراءات مرور كابسات الشركة القادمة من المملكة العربية السعودية؛ مما سيضمن حل الأزمة، على حد قوله.

ولفت الغتم إلى أن البلدية رفعت أسئلة إلى الوزير عن عدم تسلمها جميع المعلومات الفنية عن شركة النظافة الجديدة وكذا رفعها مقترحا بتوفير سيارات ومعدات وعمالة للطوارئ تكون تحت تصرف البلدية.

وفيما يتعلق بالأعضاء، طالب العضو عبدالرزاق الحطاب بعدم التقيد بموازنة 10 آلاف دينار للنظافة، وعلق الغتم بأن «نص القانون يشير إلى الحاجة إلى فتح مناقصة في حال تعدت الموازنة هذا المبلغ».

أما العضو وليد هجرس فقد اقترح تفعيل الخط الساخن، على حين طالب العضو ربيع بجدول زمني لمشكلة النظافة برمتها.

واتفق العضوان عدنان المالكي وعيسى القاضي بشدة على تعديل عقد شركات النظافة المساندة ورفع رسالة إلى الحكومة للفصل في الأمر، وبدوره اقترح العضو رضي أمان اتخاذ سبيلين إما إنهاء التعامل مع «عالم فلورا» بشكل قاطع والاعتماد على النفس وإما التعامل معها وتحسين أوضاعها.