العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ

منتخبنا الوطني لكرة اليد وسام على صدورنا جميعا

بنبرة حزينة وحسرة شديدة أكتب هذا المقال إلى أفراد منتخبنا الوطني لكرة اليد لما تعرضوا له من ظلم طوال السنوات الماضية، ولكن هذه التصفيات الأخيرة كسابقتها عبارة عن مسرحية أعدها الاتحاد الكويتي وأخرجها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد. بعد كل السنوات العجاف التي مرت على كرة اليد البحرينية كنا نعلم وبل على دراية تامة بكل ما يدور خلف كواليس جميع التصفيات التي خضناها ولكن مع بداية كل تصفيات.

ودافعنا الوطني وحبنا لهذا المنتخب الذي أمتعنا جميعا بمستواه يجعلنا نبدأ بحلم جديد نسعى من أجله ولكن مع الأسف الشديد الظلم والغش وعدم الأخلاق والمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد الآسيوي «الكويتي» تحول دون تحقيق هذا الحلم الذي لطالما عاشت عليه أجيال هذه اللعبة خصوصا والجمهور البحريني عموما. وهناك رسائل أوجهها الى كل من:

لاعبونا الأبطال

في هذه اللحظات المريرة التي نمر بها جميعا يعجز القلم عن الكتابة واللسان عن التعبير والعقل عن التفكير لما تعرضتم له من طبخة شنيعة أعدها الضعفاء أفراد المنتخب الكويتي والقائمون عليه وعلى رغم ذلك فعلا أثبتم بأنكم رجال أوفياء بذلتم قصارى جهودكم من أجل رفعة اسم هذا الوطن، لقد ضحيتم بالكثير من أجل الوطن، فمنكم من ضحى بأهله ووقته، ومنكم من ضحى بدراسته وصحته من أجل تحقيق حلم التأهل لكأس العالم والذي أنتم أحق وأجدر به منذ سنوات عدة لولا تدخل أصحاب الضمائر المريضة أو بالأحرى الميتة. نحن أبناء البحرين نكن لكم كل التقدير والاحترام لما بذلتموه من جهد جبار، ولا يسعني إلا أن أقول إنكم فعلا وسام على صدورنا جميعا.

الاتحاد البحريني لكرة اليد

لابد من تكاتف الجميع في هذه اللحظات وتقديم رسالة احتجاج إلى الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي من المفترض يكون هو القائم والمراقب على هذه التصفيات وتعيين محام متخصص في هذه القضايا ووصول هذا الاحتجاج لأعلى السلطات الموجودة في الاتحاد الدولي حتى لا تضيع حقوقنا، ويجب الإصرار على موقفنا حتى لا نكون «الطوفة الهبيطة» في التصفيات الآسيوية كل مرة لأننا نحن كمتابعين ومشجعين تسرب في نفوسنا اليأس من هذه الأفعال.

الاتحاد الآسيوي «الكويتي»

والمنتخب الكويتي لكرة اليد

إلى أصحاب الضمائر الميتة لقد تجردتم من الأخلاق والمبادئ والقيم التي تربينا عليها جميعا بهذه المهازل التي تقومون بها ونحن كبحرينيين نستنكر هذه التصرفات البعيدة كل البعد عن الروح الرياضية والتنافس الشريف وتصرفات كهذه لا يقوم بها سوى عديمي الإحساس والإنسانية فعلى رغم علاقتنا الوطيدة مع الإخوة في الكويت إلا أن هذه التصرفات التي يقوم بها اتحادكم ولاعبوكم تؤدي إلى فك هذه الروابط. كما أود أن أقول لأصحاب الضمائر الميتة إن دعوة المظلوم مستجابة والدنيا «دواره» لابد من يوم سيأتي ويفضح الألاعيب والمهازل الكويتية في كرة اليد وستكونون مثل فريقكم لكرة القدم بعد ان كان بعبعا مخيفا اصبح محطة عبور (لا يهش ولا ينش) بشهادة نتائج المباريات... تذكروا ستكونون كذلك ونحن اول من يعبركم يدويا كما نعبركم الآن كرويا.

قيادتنا الرياضية

أناشد قيادتنا الرياضية وعلى رأسها ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة باتخاذ الإجراءات اللازمة وأخذ موقف من القائمين على الرياضة الكويتية لأن ما حدث لمنتخبنا الوطني لكرة اليد وإبعاده عن المنافسات هو قرار وتوصيات من القيادات الرياضية في دولة الكويت وعلى رأسها شخصيات كبيرة ومعروفة رياضيا فلابد من أخذ قرار مناسب حتى لو تصل إلى قطع العلاقات الرياضية مع الأشقاء في الكويت لأننا تعبنا من كثرة آهاتنا وحسراتنا كمتابعين ومشجعين ولاعبين من هذه المهازل في حق منتخبنا الوطني لكرة اليد.

الجنرال نبيل طه

إذا كان الخبر المعلن صحيحا بأنك قدمت استقالتك من تدريب المنتخب الكويتي للشباب نظرا إلى الحوادث الأخيرة في التصفيات فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ولائك وحبك لهذا الوطن ودليل ورد قوي وقاطع على المشككين في قضية خيانة الوطن، فنشكرك على هذا القرار الذي وصل استنكارنا كبحرينيين من موقف الإخوة في دولة الكويت ونتطلع إلى موقف مماثل لقادتنا الرياضية.

وختاما لا يسعني إلا أن أقدم مرة أخرى جزيل الشكر والعرفان لأفراد منتخبنا الوطني لكرة اليد والقائمين عليه.

علي محمد الماجد

العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً