العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ

13 مليار دولار الأقساط في العالم العربي...تجديد الدعوة إلى اندماجات بين شركات التأمين في المنطقة//ال

المنامة - علي الفردان، عباس المغني 

26 فبراير 2008

دعا مشتغلون في قطاع التأمين في العالم العربي مجددا خلال مؤتمر أمس (الثلثاء) إلى تكوين تحالفات واندماجات بين شركات إعادة التأمين العربية الصغيرة من أجل شركات تكون قادرة على المنافسة في السوق، إذ تذهب مليارات الدولارات من أموال المؤمن عليهم العرب إلى شركات أجنبية.

وبدأت أمس أعمال مؤتمر الاتحاد العام العربي للتأمين السابع والعشرين في العاصمة (المنامة) تحت رعاية رئيس وزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك في مركز المؤتمرات بفندق الخليج. وانعقد المؤتمر تحت عنوان «نحو سوق تأمين عربي أكثر تكاملا».

تنظيم قطاع التأمين في البحرين

وذكر محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج «الشركات المحلية عليها أن تتحد وتتكامل مع بعضها البعض لتكون لديها قدرات لكي تستطيع التنافس مع الشركات التي لديها قدرات مالية وإدارية وأسواق أكبر».

وأضاف «المؤتمر يوفر فرصة لتبادل الآراء والأفكار، ويعطي فرصة للمصرف المركزي لسماع مختلف الآراء وردود الفعل بالنسبة إلى التشريعات والتنظيمات التي نقوم بها، فمنذ العام 2002 قطعنا شوطا كبيرا لتنظيم القطاع فقد طورنا نظاما متكاملا للأنظمة الرقابية المتعلقة بشركات التأمين - التكافل - لنكون أول من يفعل ذلك في المنطقة ما جذب شركات للعمل من البحرين، منها شركات عالمية».

تطوير شركات إعادة التأمين العربية

وقال الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين عبدالخالق رؤوف على هامش المؤتمر، الذي حضره أكثر من ألف شخصية من ممثلي شركات التأمين العربية والأجنبية وعدد من المسئولين: «أقساط التأمين حتى نهاية 2007 وصلت إلى 13 مليار وأتوقع أن يزيد هذا المبلغ في العام 2008 بنسبة 10 في المئة بسبب دخول شركات كبيرة العالم العربي والشركات الأجنبية إلى جانب زيادة نشاط الشركات الجديدة والمنافسة». وتابع «بالنسبة لنا في الأمانة العامة نتمنى على الشركات ذات رؤوس الأموال القليلة والتي تمتلك كيانات صغيرة وخصوصا في عصر التجارة الحرة والانفتاح أن تكون كيانات كبيرة إما عبر زيادة رؤوس الأموال أو عبر الاندماجات».

ومضى «للأسف في عالمنا العربي 3 مليارات دولار من إجمالي أقساط التأمين خاضعة لإعادة التأمين وأغلب هذا المبلغ يذهب إلى الشركات الأجنبية فيما يتبقى جزء يسير لا يتعدى 10 في المئة في حوزة الشركات العربية ... لماذا لا نستفيد من هذه المبالغ ونحن قادرون على ذلك وعلى شركات إعادة التأمين العربية أن تعمل على تطوير عملها ليتم الإسناد إليها ... حصلت اندماجات جديدة ولكن ليس بالمستوى المطلوب فلدينا نحو 300 شركة تأمين عربية منها 14 شركة إعادة تأمين».

وطالب رؤوف حكومات الدول العربية بإعطاء حوافز لشركات التأمين العربية التي تتجه إلى الاندماجات لتشجيعها مثل منح إعفاءات ضريبية.

كما طالب في كلمة له أمام الحضور بإنشاء سلطة قضائية متخصصة تتولى تسوية نزاعات التأمين فى كل بلد عربي إلى جانب إصدار التشريعات الملائمة لتنظيم التأمين التكافلي في البلدان التي تشهد طلبا متناميا على مثل هذا النوع من التأمين.

وقال: «تعد أسواق التأمين العربية أسواقا تنافسية عموما، إلا أنها تتسم بتواجد عدد كبير من الشركات برأس مال محدود ما يؤثر على قدرات الشركة الاحتفاظية مع الحاجة إلى تحفيز إندماج الكيانات الصغيرة ما يحقق تواجد كيانات أكبر حجما قادرة على المنافسة العالمية. وتابع «على رغم التطور الحاصل فى المنتجات التأمينية، إلا أن هذا القطاع لازال فى حاجة إلى المزيد من الابتكار في مجال تصميم المنتجات وتطوير الكوادر الفنية العاملة فى مجالات الاكتتاب وتقييم المخاطر وتحديد الأسعار».

وأشار إلى ضعف حجم الأعمال المسندة لشركات إعادة التأمين العربية، على رغم أن هذه الشركات أثبتت قدرتها خلال الخمسين عاما الماضية على الوفاء بالتزاماتها في وقت جابهت فيه بعض شركات الإعادة غير العربية صعوبات في هذا الصدد. وتناول رؤوف النظرة المستقبلية لقطاع التأمين داعيا في هذا الإطار إلى الاستمرار في تطوير أطر الإشراف والرقابة بما يمكن سلطات الرقابة الوطنية من تبني المعايير الدولية الحديثة للإشراف والرقابة، وتحفيز شركات التأمين لتطبيق معايير الحوكمة، الاهتمام بالمنافسة طبقا للأسس العالمية بما يدعم المنافسة الصحية من خلال تنظيم قواعدها، العناية الكافية بالمستهلكين وحقهم في توفير إحتياجاتهم من خلال الحصول على منتجات عالية الجودة بشروط وأسعار عادلة، الاهتمام بتنمية الموارد البشرية الفنية والادارية باعتبارها القادرة على تنفيذ عملية تطوير هذه الأسواق.

من جانب آخر تم تعيين رئيس جمعية التأمين البحرينية أشرف بسيسو، رئيسا جديدا للاتحاد العام العربي للتأمين، للفترة 2008 - 2010 ويعتبر هذا التعيين إنجازا مهما إذ انتقلت رئاسة الاتحاد العام العربي للتأمين إلى مملكة البحرين لفترة سنتين.

من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر سمير الوزان: «إن شعار المؤتمر «نحو سوق تأمين عربي أكثر تكاملا» هو من الأهمية والتحدي لصناعة التأمين العربية، متمنين أن ينجح هذا التجمع في إلقاء الضوء وإفساح المجال لمناقشة وتبادل الخبرات والآراء والإستفادة من المشاركين كافة».

وتابع «لقد عملت اللجنة المنظمة وبالتعاون مع الأمين العام للاتحاد واللجنة التنفيذية لمجلس الاتحاد على ترتيب برنامج عمل مؤتمر هذا العام بحيث يكون مختلفا في شكله ومضمونه إذ أستبدلت المحاضرات التقليدية بمداولات ومناظرات نقاشية وطرح بحث علمي متخصص في موضوعات تأمينية وكذلك عمل استبيان، بحيث تتماشى موضوعاته وشعار المؤتمر إذ سيكون هناك فريق مؤيد لموضوع المناظرة وفريق معارض ويشارك في النقاش جميع المشاركين في المؤتمر لإثراء الموضوع والإستفادة من خبرات المشاركين».

أعمال اليوم الثاني

ويشتمل جدول أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الذي ينظم في الفترة من 26-28 فبراير 2008 على الجلسة الثانية والمقرر أن تقام باللغة الإنجليزية وتتناول بالبحث «هل يعيق تزايد انتشار شركات التأمين الجديدة في الأسواق العربية توحيد الشركات من خلال عمليات الدمج والتملك».

وسيترأس الجلسة الرئيس التنفيذي لشركة يو آي بي (دبي) جورج قبان، وبمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة ميدل ايست وإفريقيا ميونيخ لإعادة التأمين (ميونيخ) أندرياس مولك، والرئيس التنفيذي للشركة العربية للتأمين (بيروت)، يودي فادي شمس، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أيون الشرق الأوسط (البحرين) لطيف الريس، ورئيس منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا في شركة ايه آي جي ميمسا (دبي)، تشارلز بولوكس، ورئيس دار موسى (الرياض) موسى الربيعان، والعضو المنتدب لشركة شديد لإعادة التأمين فريد شديد. هذا وستعلن نتائج مسابقة البحث العلمي اليوم. وكانت موضوعات البحث لهذا العام: «إمكانية تطبيق أنظمة التأمين للاتحاد الأوروبي على الأسواق العربية والتعديلات المطلوبة عليها». والعوامل الرئيسية التي تؤثر على الأرجح على أسواق التأمين العربية في الأعوام المقبلة».

رئيس الوزراء ينوِّه بإنجازات «الاتحاد العربي للتأمين»

نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أثناء استقباله بفندق الخليج صباح أمس الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين عبدالخالق رؤوف، بالانجازات التي حققها الاتحاد العربي للتأمين في دورته السادسة والعشرين، فقد أبدى سموه تشجيعه للجهود التي تعزز صناعة التأمين العربية وخصوصا أن الاتحاد يضم نخبة من المختصين في مجال التأمين، وحث على أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في مجال التأمين من أجل الارتقاء بهذه الصناعة الواعدة.

... ويرحب بتولي البحرين رئاسة الاتحاد

رحب رئيس الوزارء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أثناء استقباله صباح أمس مجلس الاتحاد العام العربي للتأمين في دورته السابعة والعشرين للفترة 2008 - 2010 برئاسة أشرف بسيسو، بتولي مملكة البحرين رئاسة الاتحاد في هذه الدورة، معربا عن ثقته في قدرات أبناء البلاد وما يمتلكونه من خبرة في المجال التأميني لإدارة دفة العمل خلال فترة رئاسة المملكة للاتحاد0 وأكد رئيس الوزراء بأن ما تتمتع به مملكة البحرين من سوق تأمينية مزدهر سيشجع الاتحاد على تحقيق أهدافه في ظل رئاسة مملكة البحرين له، كما أن هذه الرئاسة ستزيد من خبرة البحرين في صناعة التأمين.

العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً