العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ

العراق يتسلم مسئولية «المنطقة الخضراء» في 2009

جنرال أميركي: الدعم الإيراني للمتمردين تضاءل على ما يبدو

ذكر المتحدث الرسمي باسم خطة فرض القانون في العاصمة العراقية بغداد اللواء قاسم عطا أمس (الجمعة) أن القوات العراقية ستتولى قيادة العملية الأمنية في المنطقة الخضراء ابتداء من العام المقبل.

وقال عطا في تصريحات للصحافيين: «إن ما ورد في اتفاقية انسحاب القوات الأميركية من العراق هو أن تتولى القوات الأمنية العراقية المسئولية الأمنية كاملة عن المنطقة الخضراء بداية العام المقبل». وأضاف أن «هناك اجتماعات مكثفة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وقيادة فرض القانون والقوات متعددة الجنسيات والحكومة الأميركية من أجل وضع أسبقيات الخاصة بتسلم المسئولية الأمنية».

في هذه الأثناء، صرح المتحدث المدني باسم قيادة فرض القانون في بغداد تحسين الشيخلي أن الحكومة وضعت خططا لإزالة عدد كبير من الحواجز الإسمنتية من شوارع المدينة. وقال الشيخلي: «إن قيادة فرض القانون وبالتعاون مع أمانة بغداد ودائرة المرور العامة وضعت خططا لإزالة عدد كبير الحواجز الإسمنتية من الشوارع والأرصفة بعد تحسن الأوضاع الأمنية على رغم أن هذه الخطة سبقها القيام بإزالة عدد الحواجز في المناطق التي تشهد استقرارا أمنيا كاملا».

في سياق آخر، أعلن مقرب من المرجع الديني السيدعلي السيستاني أن المرجع مازال عند موقفه وهو عدم دعم قائمة محددة مرشحة لانتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي التي ستنطلق نهاية الشهر المقبل. وقال أحمد الصافي أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين (ع): «على الناخبين أن يختاروا من يتحلى بصفات الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة الناس وأن المرجعية عند موقفها وهو عدم دعم أية قائمة محددة».

في إطار متصل، كشفت مصادر مطلعة أن القيادات السياسية للأحزاب الكردية اتخذت قرارا بالتحالف وخوض الانتخابات المحلية بقائمة موحدة تضم كل الأحزاب والتيارات الكردية الثمانية العاملة ضمن محافظة ديالى شمال شرق العراق. وقالت المصادر إن القرار يمكن الأكراد من تشكيل قوة نافذة داخل المجلس المقبل لديالى لضمان حقوقهم ومنع تكرار ما حدث في خطة «بشائر الخير» الأمنية عندما حاولت القوات الأمنية الدخول إلى قضاء خانقين وفرض الأمر الواقع.

في إطار منفصل، صرح جنرال أميركي أمس الأول (الخميس) بأن عدد العبوات الخارقة للدروع الإيرانية الصنع تراجع إلى حد كبير في العراق خلال الأشهر الماضية، ما يشير إلى تراجع في دعم إيران للمتمردين.

وأكد الجنرال توماس ميتز أن «انفجار العبوات الناسفة الخارقة للدروع (أي أف بي) تراجعت إلى حد كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية» في العراق ليصل إلى «12 أو 20 عبوة شهريا مقابل 60 أو 80» في السابق. وقال ميتز الذي يتولى إدارة منظمة مكلفة تطبيق برنامج لإزالة هذه العبوات من أجل منع الهجمات في العراق وأفغانستان إن هذه العبوات تستخدم في هذين البلدين ضد القوات الأميركية وتسبب سقوط قتلى.

وأضاف أن «هذا النوع من العبوات يشكل نحو 5 في المئة من العبوات الناسفة المستخدمة لكنها سبب سقوط 35 في المئة من الضحايا». وتابع «في الأشهر الثلاثة الماضية تراجعت»، موضحا أنه «يمكننا أن نتصور أن أحدا في الجانب المرتبط بإيران، اتخذ قرارا بخفض عددها». ويتهم الجيش الأميركي باستمرار إيران بتصعيد العنف في العراق عبر تزويد المتمردين بالمتفجرات والأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران

العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً