العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ

صحيفة «نيويورك تايمز» تكشف: فيدريه مريض

بعد خسائره المتتالية في بداية الموسم الجديد

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بموقعها على الانترنت أمس (السبت) أن نجم التنس السويسري روجيه فيدريه المصنف الأول على العالم كان يعاني من مرض كثرة وحيدات النواة في الدم في بداية هذا العام ولكنه الآن أصبح بخير وبإمكانه استئناف تدريباته بشكل منتظم.

وأوضحت الصحيفة أن فيدريه (26 عاما) اكتشف مسألة إصابته بهذه العدوى الفيروسية التي تسبب الشعور بالإرهاق بعد إجراء فحوصات طبية مكثفة في بلده سويسرا وفي مدينة دبي الإماراتية التي يقضي بها جزءا من العام.

ويفسر هذا المرض إلى حد ما هزيمة فيدريه في الدور قبل النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة هذا العام أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي توج لاحقا بلقب البطولة. ثم هزيمته في الدور الأول لبطولة دبي أمام البريطاني أندي موراي في الأسبوع الماضي.

وصرح فيدريه للصحيفة الأميركية قائلا: «لقد قال الأطباء إنه لابد وأنني ظللت أعاني من هذا المرض لمدة ستة أسابيع على الأقل، أي منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي».

وأضاف النجم السويسري «عندما سمعت أنني مصاب بكثرة وحيدات النواة في الدم، شعرت بسعادة أكبر لأنني تمكنت حتى من بلوغ الدور قبل النهائي لاستراليا المفتوحة لان أي طبيب كان على الأرجح سيقول لي إنني غير مسموح لي باللعب أو أنني لا يمكنني اللعب».

ويسبب فيروس «إبستاين-بار» الإصابة بمرض كثرة وحيدات النواة في الدم المعروف باسم «مونونيوكليوزيس»، ويؤدي في غالبية الأحيان للإصابة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا والإرهاق. وعادة ما يمنع الأطباء اللاعبين الرياضيين الكبار من المشاركة في المسابقات الرياضية خلال فترة الإصابة بالمرض الذي قد يسبب ابتعاد الرياضيين عن الملاعب لأكثر من عام.

وكان فيدريه قد لجأ إلى الاستشارة الطبية بعدما سقط مريضا للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة في فبراير/ شباط الماضي. وكان فيدريه محظوظا عندما وجد مخرجا سريعا من تجربته مع المرض إذ سمح له بمعاودة التدريبات في نهاية فبراير بعدما تم اكتشاف أن جسده يصدر أجساما مضادة للفيروس المسبب للمرض.

وقال فيدريه: «شعرت أنني بأفضل حال في اليوم السابق. ثم شعرت بإعياء شديد في اليوم التالي. وعندئذ قلت لنفسي: حسنا، هناك مشكلة ما. يجب أن أفحص كل شيء بشكل كامل هنا».

وأضاف «لقد فقدت الكثير من لياقتي البدنية. كنت أشعر أن حالتي رائعة في ديسمبر الماضي حتى اللحظة التي شعرت فيها بالإعياء. لذلك فإن مشكلتي في الأسبوعين الأخيرين كانت استعادة لياقتي البدنية. ولكنني لم أتدرب ولم أتمكن من العمل كما كنت أريد لأنك يجب أن تكون في غاية الحذر مع هذا المرض».

ولم يكن باستطاعة المرض أن يصيب فيدريه في توقيت أسوأ من هذا، إذ بات احتفاظ اللاعب السويسري بالمركز الأول في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين مهددا من الاسباني رافاييل نادال وديوكوفيتش. ويضع فيدريه تركيزه هذا العام على إحراز لقب بطولة فرنسا المفتوحة لاستكمال مجموعته الشرفية لألقاب الغراند سلام، إلى جانب تحقيق إنجاز قياسي جديد بإحراز لقبه السادس على التوالي في ويمبلدون وإحراز ذهبية التنس في دورة الألعاب الاولمبية ببكين. وقال فيدريه: «يجب أن تمر بتلك اللحظات غير السعيدة أيضا، وهذا أمر أعرفه جيدا. فخلال مشواري الرياضي الطويل الذي قد أكون فيه اللاعب الأول في العالم، يجب أن أتعرض للإصابات والمرض أيضا».

العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً