قال رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب بجامعة البحرين عبدالعزيز محمد بوليلة، إن قسم اللغة الإنجليزية وآدابها يستعد لتنظيم مؤتمره العالمي الثاني بعنوان «اللغة، والأدب، والترجمة في عالم مترابط» والمزمع عقده في الفترة من 8 إلى 10 أبريل/ نيسان المقبل برعاية من رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي.

وقال بوليلة إن محاور هذا المؤتمر تتناول قضايا باتت حاسمة في ظل العولمة وانفتاح العالم على بعضه بعضا، وخصوصا في مجال العلوم الإنسانية، وتحديدا في مجال الأدب واللغويات والاتصال. وتشمل هذه المحاور مجال التقنيات الحديثة وعلاقتها باللغة، والأدب، والترجمة، ودور الترجمة في عالم مترابط، والاتجاهات الحديثة في الدراسات الثقافية والاتصالية.

وأرجع رئيس قسم اللغة الإنجليزية أهمية طرح هذا الموضوع إلى ما يشهده العالم حاليّا من تواصل وترابط أسقط كل أنواع الحواجز التي تحول دون انتشار الثقافة أيّا كان موطنها، مشيرا إلى أن الأعمال الأدبية باتت تندرج تحت قائمة التراث الأدبي العالمي، مؤكدا الدور البارز الذي تؤديه الترجمة في ذلك.

وأضاف بوليلة أن موضوع المؤتمر يتماشى - بشكل وثيق - مع أهداف وسياسة القسم اللتين تشددان على أهمية ربط اللغة الإنجليزية وآدابها بالتكنولوجيا، والانفتاح على العلوم والثقافات، مؤكدا أن من فوائد المؤتمر تأثيره في طريقة سير العمل في القسم، والنهوض بمهارات التدريس في اللغة الإنجليزية بما يلبي حاجة العولمة، التي استعان لتوضيحها بالمفهوم المعروف «تسطح الأرض» للكاتب الصحافي المشهور توماس فريدمان، الذي يرى في كتابه «العالم مسطح: نبذة تاريخية عن القرن 21» أن تقنية المعلومات سمحت من خلال شبكة الإنترنت العنكبوتية بتقريب النقاط بين أطراف العالم المختلفة، وتحديد الإطار الذي سيسير عليه العمل في شتى المجالات.

وعن المشاركين في المؤتمر، قال إن عدد الأوراق المطروحة في المؤتمر وصل حتى الآن إلى 40 ورقة علمية، سيقدمها مشاركون من عدد من الدول الخليجية والعربية وإيران والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وأوضح أن المجال لتقديم أوراق علمية أخرى مازال مفتوحا أمام الراغبين في المشاركة من الجامعات الخليجية، والجامعات الخاصة بالمملكة، ووزارة التربية والتعليم والمهتمين بمجال العلوم والأدب والترجمة، لافتا إلى ضرورة تسليم ملخص أي ورقة خلال مدة أقصاها 15 مارس/ آذار الجاري.

واختتم بوليلة تصريحه بالإشارة إلى أن هذا المؤتمر يدعمه كل من المجلس الثقافي البريطاني، وسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، كما وجَّه دعوته إلى جميع المؤسسات المهتمة لدعم هذا اللقاء الفكري والإسهام في إبراز أهمية محاور المؤتمر ودورها في نقل العلوم والمعارف