العدد 2015 - الأربعاء 12 مارس 2008م الموافق 04 ربيع الاول 1429هـ

لون آخر للفجر

كنت أتحسس الفجر على وقع أقدامه عائدا من الصلاة، صوت الباب الخارجي، انطفاء المصابيح، مساحة من الصمت تنكسر مع انطلاق أصوات عصافير احتجزها الظلام.

منذ أن رحل أصبح الفجر كالبيت المهجور، أبواب صامته، مصابيح مهملة، سجادة يتيمة، وجلباب معلق ينتظر عودة صاحبه.

لحظة أحمل هذه اللحظة إلى قلبك فعندما ستغادرك ستظل تبحث عنها طويلا كما لو أنها تختفي مع مئات المصابيح والعيون.

لحظات كثيرة تستحق أن نقبض عليها بقلوبنا بقوة، أن ندخرها ليوم لا عيون له ولا مصابيح تضاء فيه عن الانتظار.

بقى مستيقظا يهدهد القمر حتى الصباح، اندس في سريري، توسد أغطيتي، أوراقي، متوغلا في كل مساحات الوحدة والفراغ بداخلي مدينة من النساء وخيال طفلة تجر خلفها دمية لا أستطيع اللحاق بها عزلة.

الساعة الرابعة صباحا، هدوء يستحث الكتابة، مساحة من العزلة أرنو إليها كلما فقدت شهيتي للكلام

العدد 2015 - الأربعاء 12 مارس 2008م الموافق 04 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً