تعرض فريق الأهلي لعثرة جديدة في مشواره التنافسي في دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم بتعادله مع فريق الحد بهدف لكلا منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في بداية الجولة الثامنة للدوري.

وهو التعادل الثاني على التوالي للأهلي بعد تعادله مع البحرين الأسبوع الماضي لتتوقف عجلة انتصاراته التي بدأ بها الدوري، إذ يعتبر التعادلان خاسرين للأهلي الذي أصبح رصيده 20 نقطة وبات الفارق قابلا للاتساع مع الرفاع المتصدر الذي سيلعب مباراة في هذه الجولة فضلا عن قدوم المحرق بقوة إلى المقدمة بانتصاراته المتتالية.

في المقابل، جاء التعادل بمثابة المكسب لفريق الحد الذي استعاد توازنه بعد خسارته الثقيلة أمام الرفاع بثمانية أهداف الأسبوع الماضي ليثبت الحداوية أن ما حدث مجرد كبوة عابرة سرعان ما تجاوزها على حساب أحد فرق المقدمة ورفع رصيده إلى 13 نقطة.

جاءت المباراة متواضعة فنيا على عكس التوقعات وما يضمه الفريقان من لاعبين جيدين ورغبة الفوز المشتركة خصوصا في الشوط الأول الذي كان رتيبا وغلبت عليه العشوائية وتحول اللعب إلى كر وفر متبادل في منطقة الوسط، وعجز عن بناء أية محاولات هجومية على المرميين عدا فرصة حداوية عن طريق اللاعب أحمد عبدالرسول لم يستثمرها جيدا في الدقيقة 42.

وشهد الشوط أفضلية نسبية من جانب فريق الحد من خلال نشاط لاعبيه واستحواذهم الأكثر على الكرات، فيما ظهر الأهلي في أسوأ حالاته خلال الشوط الأول وكان بلا هوية فنية على رغم خوضه المباراة بعناصره الأساسية مع عودة لاعبه مرتضى عبدالوهاب بعد غيبة عن المباريات الماضية ليشكل خط الوسط بجانب الكاميروني مصطفى ومحمود عباس من دون أن تظهر أية لمحة هجومية للفريق، إذ ظل عبدالله حميدان وحيدا في المقدمة وتراجع سيدحسن عيسى «حمامة» إلى الوسط، ولوحظ افتقاد الأهلي إلى صناعة اللعب والكثافة الهجومية فضلا عن غياب الحماسة المطلوبة في مثل هذه المباريات.

شوط الأهداف

وتحسن الشكل العام للمباراة في شوطها الثاني نسبيا من حيث نشاط الفريق، إذ كانت البداية حداوية وظهرت بحركات وفعالية سيدعلي عيسى «علاوي» بتوغلاته بين الوسط والهجوم حتى نجح في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة العاشرة عندما قام باختراق من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية اصطدمت بمدافع أهلاوي وغيرت مسارها نحو الشباك الأهلاوية.

وارتفعت وتيرة المباراة بعد هدف الحد وبدأ الأهلي يدخل أجواء المباراة فعليا ويسيطر على منطقة الوسط بعد التبديلات التنشيطية التي أجراها مدربه البوسني جمال حاجي بإشراك محمود عبدالرحمن وصادق مرهون واستطاع تشكيل بعض الهجمات أفرزت احداها هدف التعادل برأسية المدافع علاء عياد الذي تقدم لإحدى الكرات العالية عن ركلة حرة وحولها في المرمى في الدقيقة 31. واندفع الأهلاوية بعد التعادل نحو المقدمة لكن محاولاتهم افتقدت إلى التنظيم والتركيز ومالت إلى التسرع وامتزجت بالتوتر ما أدى إلى طرد اللاعب محمود عبدالرحمن، فيما اعتمد الحد على الدفاع والكرات المرتدة في الربع ساعة الأخير وشكلت كراته خطورة على المرمى الأهلاوي وأبرزها فرصة انفراد أحمد عبدالرسول الذي لم يحسن التصرف بها وخطف هدف الفوز لفريقه. أدار اللقاء الحكم الدولي نواف شكرالله الذي واجه احتجاجات كثيرة من قبل الأهلاوية في اللحظات الأخيرة من المباراة