يمر مدافع منتخبنا الوطني ونادي الكويت الكويتي عبدالله المرزوقي بمرحلة فنية رائعة، إذ أصبحت الجماهير الكويتية تتغنى ببرجها الثالث «اللقب الذي أطلقه المعلق الإماراتي فارس عوض على المرزوقي»، بعد تألقه في قيادة خط دفاع الأبيض الكويتي في المباريات الماضية والتي جعلت الفريق يعتلي صدارة الترتيب في الدوري، ويحصد لقب كأس ولي العهد من براثن الفريق الملكي فريق القادسية.

وقد يجبر هذا التألق مدرب الفريق رادان على الاستعانة به في البطولة الآسيوية، بعد أن استبعد هو والمهاجم علاء حبيل من قائمة الفريق، وقد يجد رادان نفسه مضطرا لتسجيله في قائمة الفريق، وخصوصا بعد أن أصبح ركيزة أساسية في دفاع الفريق، ومصدر أمان وارتياح لهذا الخط المهم.

ويجد المرزوقي حاليا دعما كبيرا من جماهير نادي الكويت التي باتت تتغنى بالمرزوقي وتشيد بأدائه من خلال منتدى الموقع الرسمي لنادي الكويت على الإنترنت، وأصبحت تطلق عليه الألقاب، وتقارن بينه وبين المحترفين الآخرين الموجودين في الأندية الكويتية، وبعضهم يطالب إدارة النادي بضرورة تمديد عقد اللاعب والاحتفاظ به لعدة مواسم.

وتألق المرزوقي ليس مبعثا للاطمئنان والراحة لجماهير نادي الكويت فقط، بل هي للجماهير البحرينية أيضا، التي بدأت تشاهد نجوم منتخبها تسطع من جديد، فعلاء حبيل مثلا بدأ يستعيد علاقته الوطيدة مع الشباك في الفترة الأخيرة، وهو الآخر يجد الإشادة الكبيرة من جماهير نادي الكويت، ويضاف إليهم أيضا مدافع نادي القادسية محمد حسين الذي يقدم موسما كبيرا مع فريقه.

وفي قطر مازال اللاعب سلمان عيسى ينال ثقة ناديه العربي بأدائه المتميز، وكذلك المدافع الصلب سيدمحمد عدنان.

وتألق المرزوقي جعل إدارة النادي أيضا تؤكد تمسكها بهذا اللاعب وتشيد به وبروحه القتالية داخل الملعب، إذ أكد مدير الفريق عادل عقلة أن المرزوقي هو من أنجح الصفقات التي أبرمها النادي في هذا الموسم، ولا يمكن لأي متابع للفريق أن ينكر الدور المتميز والإمكانات العالية التي يتمتع بها المرزوقي، إذ إن اللاعب يتمتع بمهارات عدة، وهو قادر على التقدم للهجوم وإحراز الأهداف أيضا إلى جانب أدائه الدفاعي القوي.

الإشادة بالمرزوقي لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أطلق المعلق الإماراتي فارس عوض لقبا على هذا اللاعب ستتذكره به الجماهير الكويتية طويلا، إذ أطلق عليه هذا المعلق لقب «البرج الثالث»، أي أن الكويت تملك برجين هما أبراج الكويت وبرج التحرير وأن المرزوقي هو البرج الثالث في إشارة إلى طول قامته، وتمكنه من قطع الكرات العرضية العالية والأرضية في مباراة فريقه أمام القادسية في نهائي كأس ولي العهد الكويتي، والتي كان فيه المرزوقي أحد نجوم المباراة بلا منازع بعد أدائه الكبير في ذلك اللقاء الذي انتهى لصالح فريقه بهدف مقابل لاشيء.