العدد 2022 - الأربعاء 19 مارس 2008م الموافق 11 ربيع الاول 1429هـ

الزبون عايز كده

في الدول التي تعتبر «التاكسي» (سيارة الأجرة) من وسائل النقل الأساسية كجمهورية مصر العربية، لا يعد غريبا عليها - ولاسيما مع شعب كالشعب المصري الذي يوصف بـ «شعب النكتة» - أن يخصص سائق ذلك التاكسي - وإن كان من طراز قديم بالكاد يستطيع السير وسط شوارع «أم الدنيا» وأحيائها - جانبا من سيارته المتواضعة لحفظ عدد من الأشرطة المتنوعة التي تضم أغاني هاني شاكر الرومانسية وأغاني تامر حسني الشبابية ولن تخلو تلك الحزمة من الأشرطة بالتأكيد من أغاني مغنية الحنطور أمينة وسعد الصغير وفرقته الشعبية؛ وكل ذلك لكسب رضا زبائن متنوعة الأصناف والأذواق لضمان «بقشيش» لا بأس به قبل نزول ذلك الزبون الراضي.

والمستغرب إن تلك الموجة طالت سيارات الأجرة في البحرين التي تهافتت على وضع أغنية الفنان مشعل العروج الأخيرة التي تحمل اسم «التاكسي» - وتقول كلماتها: «يالتاكسي خذني لها يالتاكسي... وبسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومانسي... مشتاقه حبيبتي مشتاقه... خذني لها بسرعه لا اسوي شي في نفسي... روح سيداااه سيدااه وأخذ يمين وتالي يمين... كاهي هناك تنطرني... أرجوك لا تأخرني... خذني لها خذني لها... واعطيك دبل يالتاكسي» - ولاسيما أن معظم مستخدمي سيارات الأجرة في البحرين هم من السياح الخليجيين والعرب والأجانب، وإرضاؤهم غاية من السهل إدراكها، لتخرج بذلك معظم سيارات الأجرة عن الصورة النمطية التي لطالما رسخت عن سائق سيارة الأجرة بحبه الحديث المطول مع الزبون في ما يعنيه وفي ما لا يعنيه أو وضعه لموجز الأخبار في أحسن الظروف.

العدد 2022 - الأربعاء 19 مارس 2008م الموافق 11 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً