العدد 2028 - الثلثاء 25 مارس 2008م الموافق 17 ربيع الاول 1429هـ

المسلسل الكويتي المدبلج يتواصل

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

على ما يبدو أننا سنكون على موعد من حلقات متواصلة من المسلسل الكويتي المدبلج الدرامي «المهزلة»، وربما يكون ما حدث في البطولة الخليجية لكرة اليد الثامنة والعشرين في جدة وبالتحديد في مباراة النجمة والسالمية الكويتي في الدور نصف النهائي، إحدى الحلقات المثيرة في مسلسل الإهانة المتواصل التي تقوم به دولة الكويت واتحادها المبجّل وأنديتها لكرة اليد البحرينية «البريئة».

لم يكن الاعتداء المشين الذي قام به لاعب السالمية فيصل صيوان وقيامه بالضرب المتعمّد للاعب النجمة جاسم محمد وزميله سيدمجيد الموسوي مستغربا على أناس نذروا أنفسهم في سبيل الوقوف في وجه كرة اليد الجميلة الناصعة التي تقدمها البحرين وأنديتها ومنتخبها، وأكبر دليل على براءة كرتنا ما قام به ناديا الأهلي والنجمة من خلال رغبتهما الصلح وتطييب الخواطر الكويتية، على رغم أنّ هذه الأخيرة هي المعتدي وليس المعتدى عليه، إلا أنّ الحقد الذي يشتعل داخل صدر وعقل الحارس الغريب الأطوار يوسف الفضلي أكّد أنهم أصحاب النوايا الخبيثة.

صورة مشينة أخرى قدّمها المعلّق الكويتي الذي علّق على اللقاء عبر القناة الرياضية الكويتية الثالثة، إذ كان يردد عاليا بأن ما حدث من اعتداء أمر بسيط وأنّ السالمية هو الفائز وإنّ أيّ قرار سيصدر بحقه سيكون ظالما، أتساءل، هل أصبح الكذب على الناس شيئا عاديا على رغم أنّ لهم عيونا يرون بها وآذانا يسمعون من خلالها؟، لقد كان الوصف الغريب الذي قدّمه المعلّق الكويتي حينها حلقة أخرى ضمن حلقة الحرب على الكرة البحرينية سواء في الإعلام أو على الأرض.

سلسلة أخرى من الظلم تعرّضت لها الكرة البحرينية في هذه البطولة التي على رغم أنها تلعب بشعار الخليجية بعيدا عن شرور الآسيوية، لكن ما رأينا هو أنّ الخليجية أصبحت تقوم بالعمل ذاته الذي قامت به الآسيوية في البطولة الآسيوية للمنتخبات، إذ إنها وقفت إلى جانب الظالم، من دون أنْ تنصف المظلوم وتعطيه حقه.

ألم يكن قرار تحديد الفائز بالمباراة باطلا بحسب القانون الدولي للعبة والذي يقول إنّ المباراة لابدّ أن تستكمل ما دام هناك وقت من المباراة لم يلعب، وما حدث كان ضربة قاضية للقانون؛ لتمسي البطولات تدار تحت الطاولات وخلف الستار، فسلام عليكِ يا رياضة.

منتخبنا وجماهيره

مع دخول منتخبنا الوطني لكرة القدم مرحلته الثانية في التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010، سيكون على الجميع أن يقف صفا واحدا وراء المنتخب الذي بدأ وكأنه يعود لمستواه السابق، وذلك بعد المستويات الإيجابية التي قدّمها في آخر مبارياته الرسمية والودية أيضا، لكن على المنتخب ولاعبيه أيضا أن يكونوا أمام الجماهير لا أن يكونوا خلفه، بمعنى أننا بحاجة إلى أن يكون اللاعبون على قدر كبير من المسئولية الملقاة على عاتقهم في تحقيق نتيجة إيجابية اليوم أمام اليابان، الأمر الذي سينعكس كثيرا على صورة المنتخب في المباريات المقبلة التي ستكون على أرضه.

ستكون المباراة اليوم بمثابة اختبار جديد تقدّمه الجماهير للاعبي المنتخب، والهدف منه هو معرفة مدى الصدقية والعلاقة التي يجب أنْ تكون بين المنتخب وجماهيره بعد تأزمها وغياب هذه الأخيرة بالتالي عن حضور أية مباراة للمنتخب.

لكن في المقابل وعلى رغم المناشدات التي تقوم بها وسائل الإعلام ومسئولو الاتحاد من أجل أنْ تستعيد مدرجات الاستاد الوطني بريقها من جديد، كان على الاتحاد نفسه أنْ يكون صادقا مع نفسه قبل غيره، فإذا به يقوم من خلال الشركة الراعية لمسابقات الاتحاد بفرض رسوم تذاكر ذات أسعار كبيرة، وهذا يعيدنا إلى الحلقة المفرغة التي كنا ننادي من خلالها أن يتم إبعاد الجماهير عن أية أرباح يسعى من خلالها الاتحاد والشركة الراعية من وراء حضور هذه الجماهير، التي أعتقد بأن الاتحاد كان لزاما عليه أن يبادر بالصلح مع الجماهير من خلال فتح المدرجات اليوم بالمجان، من أجل أن يحضر الكبير والصغير، القادر وغير القادر، فجميعهم يحبّون تشجيع بلدهم ومنتخبهم.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2028 - الثلثاء 25 مارس 2008م الموافق 17 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً