العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

كابوس «ديمقراطية العراق»

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

لم يكد أبناء العراق يصدقون المشاهد التي نقلتها شبكات التلفزة في التاسع من إبريل/ نيسان 2003 لسقوط تمثال الرئيس المخلوع صدام حسين في ميدان الفردوس الشهير وسط بغداد. فخلال ربع قرن من جثو «بطل القادسية» و «قائد أم المعارك» و «سيف العرب» و «حامي البوابة الشرقية» على حكم العراق بالحديد والنار دخل اليأس وعشعش في نفوس العراقيين وفقدوا الأمل بشكل لا يتصور.

لكن بعد مرور خمس سنوات من سقوط التمثال - بما يحمل من رمزية لحقبة سوداء من تاريخ العراق - أضحى هذا البلد المنهك مرعى للإرهاب وعمليات القتل والتصفيات السياسية والصراعات الدولية. فالحياة الديمقراطية التي حلم بها الشعب العراقي أصبحت ضربا من الخيال ومن سابع المستحيلات، لا لأن الشعب العراقي لا يحمل مقومات تلك الحياة بقدر ما هي سياسات خارجية تسعى لإبقائه على حاله لأمد أطول.

فأعداء ديمقراطية العراق واستقراره كُثر وقائمتهم تطول، فهي تجمع الأضداد والأنداد، فأميركا - التي تخشى بروز بلد ينضم إلى صفوف مناهضي مطامعها في المنطقة وتهديد ربيبتها «إسرائيل» - أولهم، و «القاعدة» و «التكفيريون» آخرهم وبينهما تقبع بقايا البعث وأنظمة عربية تخاف عدوى «الديمقراطية» أن تنتقل إلى بلدانها. لذلك تدأب تلك القائمة في خلق صورة ذهنية مخيفة لكل هبة ريح تنادي بـ «الديمقراطية» و «الحرية» لتتحول ديمقراطية العراق المنشودة إلى «كابوس»!

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً