العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ

«طالبات القاهرة» يهاجرن جبريّا إلى فندق

الوسط - محرر الشئون المحلية 

15 أبريل 2008

تشدّ اليوم (الأربعاء) 40 طالبة في سكن الطلبات في العاصمة المصرية (القاهرة) الرحال مجبرات إلى أحد الفنادق القريبة من الملحقية الثقافية، وسط امتعاض منهن ومن أولياء أمورهن الذين التقوا أمس (الثلثاء) عددا من مسئولي وزارة التربية والتعليم لمدة ثلاث ساعات متواصلة لطرح الحلول المناسبة.

وأشار أولياء الأمور في حديثهم لـ «الوسط» أمس إلى أن الوزارة أصرت على موقفها رافضة أي حلول، في الوقت الذي عزت فيه الطالبات خلال اتصال لـ «الوسط» رفضهن لخيار الانتقال إلى فندق لكون الفندق الذي اختارته الوزارة غير عائلي ويشهد بعض الممارسات غير الأخلاقية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيما أشرن لضيقه ووجود ممارسات غير أخلاقية فيه

«طالبات القاهرة» يشددن الرحال لفندق «مجبرات» اليوم

الوسط - زينب التاجر

تشد اليوم (الأربعاء) 40 طالبة في سكن الطلبات في العاصمة المصرية( القاهرة) الرحال مجبرات لإحدى الفنادق القريبة من الملحقية الثقافية، وسط امتعاض منهن ومن أولياء أمورهن الذين التقوا يوم أمس (الثلثاء) عدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم لمدة ثلاث ساعات متواصلة لطرح الحلول المناسبة.

وأشار أولياء الأمور خلال حديثهم الى «الوسط» أمس ان الوزارة أصرت على موقفها رافضة أي حلول، في الوقت الذي عزت فيه الطالبات خلال اتصال لـ «الوسط» رفضهن لخيار الانتقال لفندق لكون الفندق الذي اختارته الوزارة غير عائلي ويشهد بعض الممارسات غير الاخلاقيه فضلا عن أن غرفه لا تتجاوز مساحتها 3 في3 متر وأن عملية الانتقال تتزامن مع امتحاناتهم النهائية بعد أن صدر أخيرا قرار من وزير الإشغال المصري بإخلاء السكن في مدة لا تتجاوز الأسبوع لكونه آيل للسقوط.

وإلى ذلك، ذكر أولياء الأمور بأنهم اقترحوا على الوزارة أن يبقوا الطالبات لحين انتهاء فترة الامتحانات في أقل تقدير لا سيما وأن تقرير الملحقية حلول سلامة السكن صادر منذ ثلاثة شهور، متسائلين عن السبب في إخلائهم في هذه الفترة بالذات.

وأضافوا أنه قدموا عدد من المقترحات جميعها قوبلت بالرفض من قبل الوزارة لأسباب وصفوها بالغير منطقية، إذ اقترحوا نقل الطالبات إلى عمارة مكونة مع عدد من الشقق سيعمد أولياء الأمور للبحث عنها إذا استعصى هذا الأمر على الوزارة والتي هي من المفترض أن تكون مسئولة عن الحفاظ على سلامتهن، كما واقترحوا التوقيع على تعهد يخلي مسؤولية الوزارة والملحقيه مقابل بقاء الطالبات في السكن لحين انتهاء فترة الامتحانات.

وأشاروا إلى أنهم طالبوا الوزارة بتغيير الفندق في أقل تقدير لكونه غير عائلي وتسوده بعض الممارسات الغير أخلاقية ولا يمكن حماية الطالبات فيه فضلا عن مطالبتهم في حال لم تستجب الوزارة لرغبتهم في تغيير الفندق بمعرفة الفترة الزمنية التي ستظل فيها الطالبات في هذا الفندق، في المقابل رفضت الوزارة جميع اقتراحاتهم وأصرت على رأيها ضاربة رغبة أولياء الأمور وراحة الطالبات عرض الحائط.

مناشدة للوزير

وفي سياق ذي صلة، ناشدت الطالبات وأولياء أمورهن وزير التربية والتعليم للنظر بعين الاهتمام في مشكلتهن، لافتين إلى أن الوزارة لن تعجز عن توفير عمارة شققيه لـ 40 طالبة يغربن من أجل رفعة اسم الوطن.

وعلى صعيد متصل، علق مدير إدارة البعثات والملحقيات بوزارة التربية راشد عبدالرحمن دراج والتعليم على الموضوع، مشيرا إلى أنّ المبنى المعني هو مبنى قديم جدا، وقد قامت الوزارة خلال السنوات الماضية بصيانته صيانة دورية وفقا للآلية المتبعة في أبنية الوزارة، ونظرا لقدم هذا المبنى والأضرار التي مسته عبر هذه السنين، وبعد معاينة لجان متخصصة من المهندسين من وزارة الأشغال تبين أنّ هذا المبنى لم يعد صالحا للسكن، بل أصبح الاستمرار به يشكل خطورة على الطالبات.

وأضاف أنّه تمّت الاستعانة باستشاري هندسي متخصص لفحص المبنى وإعداد تقرير مفصل عن سلامته من الناحية الإنشائية، كما تمّت زيارة المبنى من قبل المختصين من وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال، وعلى إثر ذلك تقرر ضرورة إخلاء المبنى فورا حفاظا على سلامة الطالبات خاصة والنظر في إمكانية إعادة تأهيله.

وأوضح دراج أنّ الفندق الذي قامت الملحقية الثقافية بالجمهورية العربية المصرية بنقل الطالب إليه يعدّ من أفضل الفنادق من حيث الموقع والنظافة والسلامة، إذ هو موجود في منطقة المهندسين وهو قريب من مبنى الملحقية الثقافية، بالإضافة إلى قربه من السكن السابق للطالبات وقربه أيضا من الجامعات التي يدرسن بها.

وأضاف أنّ هذا الفندق قد خصص أجنحة مستقلّة للطالبات، ويتكون كل جناح مكون من غرفتي نوم، بحيث تتم إقامة كل طالبتين في غرفة مزدوجة بمجموع أربع طالبات في كل جناح، وتكفلت الوزارة بدفع مصاريف الإقامة كاملة، والملحقية اطمأنت على الخصوصية في سكن الطالبات، إذ إنّ الفندق معروف بأنّه للسكن فقط، ويقصده كثير من الشخصيات المعروفة والمرموقة من مملكة البحرين حينما يقصدون القاهرة.

وأشار إلى أنّ المبنى سيخضع بعد إخلائه مباشرة إلى إعادة تقييم وتطبيق كافة التوصيات الخاصة بالسلامة والصيانة التي وردت في تقرير إدارة هندسة المواد بوزارة الأشغال، بالإضافة إلى التنسيق بين الأطراف المعنية بوزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال لاستكمال الفحوص والمعاينة على العناصر تمهيدا لإعادة تأهيله بما يضمن السلامة للطالبات.

يذكر أنّ الطلبة سواء من المستفيدين من بعثات الوزارة أو الدارسين على حسابهم الخاص في جميع أنحاء العالم لا تلتزم الملحقيات الثقافية بتوفير سكن ثابت لهم، وإنما تكتفي بمنح مخصصات لمبتعثيها فقط، وتقوم الملحقيات بمساعدتهم على إيجاد السكن المناسب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السعيدي يطالب «التربية» بتوضيح بشأن «سكن طالبات القاهرة»

الوسط - المحرّر البرلماني

طالب نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب النائب الشيخ جاسم السعيدي وزارة التربية والتعليم بتوضيح مفصّل بشأن ما حدث في القاهرة من مشكلة إجلاء للطالبات البحرينيات من سكنهن الأيل للسقوط في وقت حرج جدا بسبب قرب فترة الاختبارات لآخر السنة الدراسية حتى نتبين أبعاد المشكلة كاملة. وأضاف إن كان هنالك أي تقصير أو إهمال من قبل وزارة التربية والتعليم فنحن نحمل الوزارة كل المسئولية وبالتالي إيجاد حل مستعجل لنقل الطالبات إلى مساكن قريبة من الجامعات حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهن الدراسي، وذلك تنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد جلالة الملك بضرورة توفيرالجو الصحي والمناسب لطلاب العلم في الداخل والخارج وتلبية جميع احتياجاتهم، فهم عماد هذا البلد ونحن نأمل منهم كل الخير في تربية أجيال المستقبل ونفخر بحملهم سلاح العلم في مواجهة الجهل والفشل.

العدد 2049 - الثلثاء 15 أبريل 2008م الموافق 08 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً