ارتفعت أسعار الرز الأميركي في المعاملات الآجلة إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمس (الأربعاء) في الوقت الذي أثار فيه نقص الإمدادات اضطرابات سياسية وأدى إلى فرض قيود على التصدير لحماية المخزونات المحلية المتناقصة.
وبلغ الرز الخام في عقود يوليو/ تموز في مجلس تجارة شيكاغو مستوى قياسيا عند 24,745 دولارا لكل هندردويت نحو (45 كيلوغراما) وارتفع 1,5 في المئة أو 36 سنتا إلى 24,56 دولارا في أوائل معاملات أوروبا.
وقد ارتفعت أسعار الرز نحو 68 في المئة منذ مطلع العام 2008.
وقال محلل شئون الحبوب في (كانيتسو اسيت مانجمنت) في طوكيو، كنجي كوباياشي: «بعض الدول الرئيسية المنتجة للرز فرضت قيودا على التصدير... وتضافر هذا مع انخفاض الاحتياطيات العالمية لدفع الأسعار نحو الارتفاع».
وأضاف «الرز يسجل مستويات قياسية متتالية. وقد اقترب من 25 دولارا واعتقد أن 30 دولارا أصبح في الأفق الآن».
وفرضت الهند، ثاني أكبر مصدر للرز في العالم في العام 2007 وفيتنام ثالث أكبر مصدر حظرا على تصدير الرز على أمل تهدئة الأسعار المحلية للغذاء الأساسي. وتايلند هي أكبر مصدر للرز في العالم.
وانتقد البنك الآسيوي للتنمية قيود التصدير قائلا: «إن الحكومات الآسيوية تبالغ في رد فعلها تجاه ارتفاع أسعار الغذاء».
وقال مصدر في تجارة الحبوب إن المسار الصاعد لأسعار الرز زاد بفعل أنباء ذكرت أن اليابان لم تنجح في شراء أي كميات من الرز في مناقصة للاستيراد عقدت أمس الأول (الثلثاء) وذلك إما لأن الأسعار كانت أعلى من اللازم أو لأن عدد المشاركين كان أقل من اللازم.
من ناحية أخرى ارتفعت أسعار فول الصويا أيضا في مجلس تجارة شيكاغو إذ زاد عقد مايو/ أيار 3/4 - 7 سنتات إلى 13,1/2 - 82 دولارا للبوشل تعززها توقعات التصدير والقلق بشأن المشكلات العمالية في الأرجنتين.
إلا أن أسعار القمح تراجعت مع تحسن توقعات المحاصيل ما أثار انخفاضا ملموسا في الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية من المستويات القياسية التي بلغتها في وقت سابق من هذا العام.
وهبط سعر القمح الشتوي الأحمر الصلد في عقود مايو في مجلس تجارة شيكاغو أربعة سنتات ليصل إلى 8,3/4-47 دولارا للبوشل كما تراجع سعر القمح في باريس إذ بلغ سعر عقود نوفمبر/ تشرين الثاني 197 يورو للطن بانخفاض 2,25 يورو.
العدد 2057 - الأربعاء 23 أبريل 2008م الموافق 16 ربيع الثاني 1429هـ