تجاوزت أسعار النفط الخام من إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للمرة الأولى حاجز 109 دولارات للبرميل أمس الأول (الثلثاء). وأعلنت الأمانة العامة لـ «الأوبك» أمس (الأربعاء) في فيينا أن سعر البرميل (159 لترا) من إنتاج دول المنظمة سجل في تعاملات أمس 109,92 دولارات بزيادة قدرها دولار تقريبا عن تعاملات الإثنين الماضي التي سجل فيها سعر البرميل 108,93 دولارات.

ويرجع المحللون ارتفاع أسعار نفط «الأوبك» الملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة لعدة أسباب، من بينها حالة العنف والاضطراب التي تسود نيجيريا العضو في المنظمة والإضرابات في كل من اسكتلندا وفرنسا وزيادة الطلب على النفط في آسيا إضافة إلى استمرار تراجع قيمة الدولار الأميركي.

ويشكل نفط دول «الأوبك» وعددها 13 دولة نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

وتراجع النفط دون مستوى 118 دولارا للبرميل أمس لكن حالة الغليان استمرت في السوق بسبب تراجع الدولار وتعثر الإمدادات من نيجيريا ومخاوف من أن يؤثر إضراب عمالي في مصفاة نفط اسكتلندية على الإنتاج في بحر الشمال. و

هبط الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو/ حزيران 18 سنتا إلى 117,89 دولارا للبرميل بعد انتهاء التعامل في عقود مايو/ أيار أمس الأول على 119,37 دولارا. ولمس الخام الأميركي لفترة قصيرة أمس الأول أعلى مستوى على الإطلاق عند119,90 دولارا للبرميل. وتراجع مزيج برنت 21 سنتا إلى 115,74 دولارا للبرميل بعد أن بلغ أمس الأول أعلى مستوى خلال جلسة تعامل عند 116,75 دولارا.

وارتفعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من 5 أمثالها منذ العام 2002. واستمدت السوق دعما إضافيّا من بيانات تظهر ارتفاع الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم 8 في المئة على أساس سنوي في مارس/ آذار وهي أسرع وتيرة في 19 شهرا مع قيام شركات التكرير بتعزيز الواردات قبل دورة الألعاب الأولمبية.