«بدأت انطلاقتنا منذ أكثر من ست سنوات بمسميات مختلفة إذ كان مؤسس الشركة أحمد منصور عباس ومعه شقيقه بتكوين مكتب عقاري عائلي وبعدد وإمكانات محدودة... لم تكن الأجواء مهيأة في البداية كما هي الآن ولكن الإصرار والتحدي والالتزام والصدقية أوصلتنا إلى التفوق».

هكذا بدأ المدير التنفيذي لشركة ليفربول العقارية حسين المحفوظ حديثة عن مسيرة الشركة التي بدأت كمكتب صغير في العام 2002 واستطاعت خلال هذه الفترة البسيطة أن تكون لها اسما ومكانة لائقة بين أكبر الوكلاء العقاريين العاملين في المملكة.

جاءت «ليفربول» بثوبها الجديد لتغير مفهوم التداول في المجال العقاري, وتكون منعطفا مهما بخبرة قل نظيرها في السوق العقارية, مع نخبة مميزة من رجال التسويق, وإدارة متمكنة تدير العمليات بشكل احترافي على امتداد جميع مناطق المملكة.

يقول المحفوظ: «أنجزنا خلال الأربعة أشهر من السنة الحالية عددا من الانجازات المتميزة وقمنا بالعديد من الصفقات التي بلغت في مجموعها حتى الفصل الأول من السنة الحالية أكثر من 17 مليون دينار بحريني... لقد استطعنا خلال عملنا الذي لا يتعدى الست سنوات جذب العديد من المستثمرين سواء من داخل البحرين أو من الدول الخليجية». ولم تكتف الشركة بالعمل في السوق المحلية وإنما تعدت ذلك لتدخل السوق الخليجية والعالمية, وفي هذا الصدد يشير المحفوظ إلى امتلاك الشركة مخططات لعدد من الأراضي الإستثمارية في سلطنة عمان كما أنها قامت في الفترة الأخيرة ببيع مخطط سكني واستثماري في مدينة سلاو في منطقة هيثرو القريبة من العاصمة البريطانية (لندن) بسعر تجاوز الخمسة ملايين دينار بحريني.

ويضيف: «إن البحرين تمر الآن بطفرة عمرانية غير مسبوقة إذ شهدت في الفترة الأخيرة نشاطا ملحوظا في مجال الاستثمارات العقارية ما يؤكد ثقة المستثمرين للاستثمار في مثل هذا النوع من الاستثمارات وعلى رغم المنافسة الشديدة إلا أننا نسعى بكل جهد لكي تكون لنا حصة جيدة في السوق».

وأشار إلى أن القطاع العقاري يعد أحد أهم قنوات الاستثمار لشريحة كبيرة من المستثمرين المواطنين والأجانب الذين يسعون إلى استثمار يعتبر من أفضل الاستثمارات المضمونة والتي تعود كذلك عليهم بعوائد مجزية بسبب النمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع المهم ولذلك فإن حركة العقارات القوية في البحرين خلقت بيئة جاذبة ساعدت على ظهور شركات عقارية تقوم بإنشاء وحدات عقارية ثم بيعها أو تأجيرها للشركات أو للأفراد. ولذلك ارتأت شركة ليفربول الدخول في هذا النوع من الاستثمار من خلال تنفيذ مشروع شقق ليفربول للتمليك الذي تبلغ كلفته ما يقارب النصف مليون دينار والذي يقع في المحافظة الجنوبية ويحتوي على 20 شقة فاخرة بأحدث المواصفات.

يذكر أن الشركة تقوم بعدد من الأنشطة العقارية من بينها التثمين العقاري بشكل متميز ودقيق كما تقوم بتطوير العقارات وإدارة الأملاك والمشاريع وتسعى في الوقت الحالي لفتح شركة مقاولات تابعة لها.

ويتوقع المحفوظ أن تخطو «ليفربول» خطوة نوعية في المرحلة المقبلة من خلال افتتاح مكتبها الجديد في المحافظة الوسطى, وعن ذلك قال:»إننا بصدد افتتاح مكتبنا الجديد في المحافظة الوسطى وتقوم في الوقت الحالي إحدى كبريات شركات المقاولات بتنفيذ مشروع المكتب الجديد للشركة على أرقى المستويات ليكون بذلك أحد أكبر المكاتب العقارية في المملكة من حيث المساحة والتقنيات الحديثة والموارد البشرية إذ يعمل في مكتبنا في الوقت الحالي عدد من الموظفين من ذوي الخبرة والكفاءة وينقسم هؤلاء الموظفون إلى مجموعات حسب المناطق المختلفة في البحرين إذ تكون كل مجموعة مسئولة عن منطقة محددة وبذلك فنحن نغطي جميع مناطق المملكة بأسلوب حرفي».

وقال: «نحن نؤمن تماما بأهمية العنصر البشري في إدارة أعمالنا وفي تعاملنا مع زبائننا الكرام ولذلك فإن أهم ما يميز الموظفين ويتم اختيارهم على أساسه هو الوازع الديني إذ الصدق والأمانة والأخلاق في المعاملة... ولم نكتف بذلك وإنما نقوم برفع كفاءة موظفينا من خلال إرسالهم في دورات تدريبيه في التسويق والإدارة كما نقوم بتقديم حوافز مشجعة لهم إذ يتمكن الموظف من أن يكون شريكا في معظم الصفقات العقارية».

وعن الصفقات الكبيرة المتوقعة للشركة يقول المحفوظ: «إن ليفربول للعقارات بصدد التعاقد مع عدد من المستثمرين لبيع مخطط في ضاحية السيف بقيمة 22 مليون دينار بحريني».

وبالنسبة إلى تطلعات الشركة المستقبلية يقول: «نحن بصدد فتح آفاق جديدة ومتميزة للاستثمار العقاري بطريقة الكترونية متطورة. كما وضعنا خطة جديدة للتسويق الإعلامي لجذب أكبر عدد من المستثمرين من البحرين خصوصا والمنطقة عموما, كما أننا بصدد المشاركة في معرض البحرين الدولي للعقارات (بايبكس2008) بجناح خاص نعرض فيه جميع خدماتنا ومشاريعنا إذ يبلغ مجموع العروضات الحالية للشركة أكثر من 30 مليون دينار تشمل عقارات وفلل وأراضي ومشاريع في مختلف مناطق البحرين».

ويختم المحفوظ حديثه قائلا: «إن طموحنا لن يتوقف ولا سقف له ما دام التفوق والتميز نصب أعيننا لتكون (ليفربول) رقما لا مثيل له في نهضتنا العقارية».