بدأ ممثلون عن حكومتي السودان وبريطانيا في لندن الليلة قبل الماضية مباحثات ثنائية عالية المستوى تستمر ثلاثة أيام تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها والعقبات التي تعترض سيرها والقضايا العالقة بين البلدين بالإضافة إلى مجرى عملية السلام الشامل في السودان والوضع في دارفور.

ويقود وفد السودان وزير الخارجية دينق الور ومستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل, وعدد من الدبلوماسيين والخبراء في العلاقات السودانية البريطانية فيما يقود الجانب البريطاني وزير الدولة للخارجية لشئون إفريقيا والمسئول عن ملف السودان اللورد ملك براون، كما سيلتقي الوفد السوداني برئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.

ومن المتوقع أن تسفر المباحثات عن دعم كامل من الحكومة البريطانية لمسيرة السلام في السودان وإعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين على ما كانت عليه قبل ثلاثين عاما وما يتبعه من عودة المعونات والتعاون الاقتصادي والتجاري.

من جانب آخر، أعلنت حكومتا ولايتي جنوب كردفان بشمالي السودان وولاية الوحدة أمس اتفاقا لإنهاء التوترات بمناطق التماس في أبيي المتنازع عليها، يقضي بانسحاب قوة من الجيش الشعبي من المنطقة.

وقال والي ولاية جنوب كردفان عمر سليمان إن اللجنة السياسية المشتركة للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية أرسلت وفدا للمنطقة بهدف احتواء الموقف. وأضاف أن الطرفين توصلا للاتفاق الذي ينهي التوتر الحاد الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة وأدى إلى مصرع العشرات من الطرفين.