اتهم ناطق باسم التيار الصدري الثلثاء جمهورية إيران الإسلامية بالعمل على «تقاسم النفوذ» مع الولايات المتحدة في العراق. وقال الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي من مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) إن «إيران ومن وراء الكواليس، اتفقت مع الولايات المتحدة على تقاسم النفوذ والموارد الاقتصادية في العراق».

وأضاف أن «الدليل هو أنها لم تعترض حتى الآن على الاتفاقية طويلة الأمد بين الحكومة العراقية وأميركا».

وكانت الولايات المتحدة أكدت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها شون ماكورماك، مطلع الشهر الجاري استعدادها للتفاوض مع إيران بشأن سبل تحسين الوضع الأمني في العراق، لكنها نفت توجيه دعوة إلى طهران في هذا الصدد.

إلى ذلك قال الجيش الأميركي إن القوات الأميركية قتلت 34 مسلحا في مدينة الصدر في بغداد الثلثاء في سلسلة من الاشتباكات التي تضمنت معركة شوارع استمرت أربع ساعات.

وقالت مصادر في مستشفيين بمدينة الصدر معقل «جيش المهدي» إنهم تسلموا 30 جثة ويقومون بعلاج 50 جريحا. وأضافوا أن بين الخسائر البشرية نساء وأطفالا لكنهم لم يعطوا تفاصيل.

وطبقا لما أعلنه الجيش الأميركي تكون القوات الأميركية قتلت في الإجمال 79 مسلحا منذ تصعيد في العنف مساء الأحد.

وأعلن الجيش الأميركي في بيان أن «الاشتباكات اندلعت لدى استهداف دورية أميركية بنيران خفيفة». وأكد أن «الجنود الأميركيين بادروا بالدفاع عن نفسهم، ما أسفر عن مقتل 24 من المهاجمين».

وقال المتحدث باسم القوت الأميركية اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر، لوكالة «فرانس برس» إن «هجوما مركبا (انفجار مزدوج) استهدف آلية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح». وأوضح أن «آلية أخرى أصيبت في انفجار عبوة ناسفة أخرى». وأكد ستوفر «مقتل 24 مهاجما خلال الاشتباكات».

في السياق ذاته قتل وأصيب 25 شخصا الثلثاء في أعمال عنف متفرقة في محافظة ديالى. وأعلن مصدر في شرطة محافظة ديالى، طلب عدم ذكر اسمه، عن وفاة أحد حراس مدير ناحية السعدية في المحافظة متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة مستهدفة موكب مدير الناحية في وقت سابق أمس.

وكان الهجوم أسفر عن إصابة مدير ناحية السعدية أحمد زركوشي وخمسة من مرافقيه بجروح. وكانت انتحارية أخرى هاجمت بحزام ناسف مقرا لقوات «الصحوة» في قرية المخيفة بمدينة بعقوبة أمس، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر «الصحوة» وإصابة 10 آخرين بجروح.

وفي سياق متصل، قال المصدر «أطلق مسلحون مجهولون النار على ثلاثة مدنيين في ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى، ما أدى إلى مصرعهم بالحال». وفي وقت سابق كان الجيش الأميركي أعلن أن أربعة من جنوده قتلوا في هجمات غير مباشرة بقذائف صاروخية أو قذائف هاون (مورتر) في بغداد أمس الأول (الاثنين)، ما يرفع حصيلة قتلاه منذ الأول من أبريل/ نيسان الجاري حتى يوم الاثنين إلى 44 قتيلا وهي الأسوأ منذ 7 أشهر، كما يرفع حصيلة قتلاه منذ غزوه للعراق في مارس/ آذار 2003 إلى 4055 قتيلا.