تستأنف روسيا مجددا يوم الجمعة المقبل عروضها العسكرية الكبيرة التي كانت تنظمها قبل 18 سنة في عهد الاتحاد السوفياتي السابق من أجل إبراز قوتها في مواجهة قدرات «المعتدين الامبرياليين».

وأكد الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين أمس (الاثنين) أن روسيا «ستظهر» الجمعة المقبل «قدراتها» في مجال الدفاع في العرض العسكري، مؤكدا «نحن لا نهدد أحدا (...) إنه عرض لقدراتنا المتزايدة في مجال الدفاع».

وفي ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في روسيا التي توافق التاسع من مايو/ أيار يزحف آلاف الجنود على الساحة الحمراء كما كان يجرى سنويا. لكن الدبابات وغيرها من العتاد الثقيل الذي اختفى من الاستعراضات السابقة، ستعود هذه السنة. وعلى غرار ما كان يجرى في عهد السوفيات سيسلك الرجال والعتاد جادة تفرسكايا الكبيرة قبل دخول الساحة. ويجرى في الختام عرض آخر الصواريخ الإستراتيجية الروسية الهائلة من طراز «توبول أم».

ويحضر العرض الرئيس الجديد ديمتري مدفيديف بعد يومين من تنصيبه وسلفه فلاديمير بوتين كما أفاد «الكرملين» من دون أن يوضح إذا كان المسئولان سيتابعان العرض من ضريح لينين كما كان يفعل قادة الاتحاد السوفياتي.

من جانب آخر، أعلن مسئول روسي أمس أن قوات الصواريخ الإستراتيجية تخطط لإطلاق 9 صواريخ عابرة للقارات خلال العام الجاري. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الفريق أول نيقولاي سولوفتسوف قوله إن خطط قوات الصواريخ الإستراتيجية في العام 2008 تنص على زيادة تشكيلات القوات عن طريق التسلح بمنظومة صواريخ «توبول أم» التي تطلق من منصات ثابتة ومتحركة، و»استخدام الأسلحة والمعدات الحربية بصورة فاعلة مع ضمان الأمن النووي والإيكولوجي».

على صعيد آخر، وجهت وزارة الخارجية الجورجية أمس (الاثنين) رسالة خطية إلى الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في جورجيا جان أرنو، طالبته فيها بالبدء فورا بالتحقيق في حادث الطائرة الجديد في منطقة النزاع الجورجي الأبخازي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن السلطات الأبخازية إعلانها أن قوى الدفاع الجوي للجمهورية غير المعترف بها أسقطت يوم أمس الأول (الأحد) طائرتي تجسس جورجيتين من دون طيار. وسبق أن أسقطت قوى الدفاع الجوي الأبخازية في هذه السنة طائرتين جورجيتين من دون طيار.