العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ

لا أحد ينتظر ولا أحد يترقب... الدرع يوم 14 مايو سيرفعه الثعلب

حسم نادي النجمة صراع لقب بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بالفوز على الشباب في افتتاح الجولة التاسعة من الدورة السداسية (أ)، وذلك بنتيجة (22-16) في حين أن الشوط الأول انتهى لصالحه كذلك بنتيجة (10-8)، وبذلك يكون النجمة قد أمن لقب الموسم الجاري قبل جولة من نهاية الدوري، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم وسط حضور جماهيري طيب من أنصار النجمة الذين آزروا الفريق بحراة واحتفلوا بالفوز المبكر باللقب عقب المباراة مع اللاعبين على طريقتهم الخاصة.

وقدم النجمة أقوى عرض له في القسم الثاني بالتحديد إذ لعب بأسلوب فني عال على المستويين الدفاعي والهجومي، ومعدل التسجيل المنخفص في المباراة بالنسبة له ليس مؤشرا بالنسبة لذلك بسبب إضاعة الفرص وتألق الحراسة الشبابية ممثلة في الحارس أحمد منصور الذي قدم مباراة طيبة المستوى وكان أفضل الشبابيين من الناحية الفنية، وما ميز النجمة في المباراة أنه لعب بمستوى ثابت طيلة أوقات المباراة ولم يعط الشباب الفرصة في العودة للمباراة، ونجح مدرب الفريق الجزائري صالح بوشكريو في وضع التكتيك الدفاعي المناسب للتعامل مع قوة الشباب الهجومية في الخط الخلفي بالتحديد، وكان حضور السيدعلي الفلاحي وحسن محمود بالتحديد كلمة السر في التفوق الدفاعي، وتألق من النجمة صانع ألعابه محمد عبدالنبي في الجانب الهجومي بالتحديد وكذلك السيدمجيد الموسوي وأما بالنسبة للشباب فلا يذكر سوى الحارس أحمد منصور.

وبالعودة لأجواء المباراة فقد بدأها الشباب في الدفاع بطريقة 5/0/1 بتقدم علي مكي لمراقبة محمد عبدالنبي بطريقة رجل لرجل، فيما النجمة لعب بطريقة 5/1 بتقدم أحمد عبدالنبي، والبداية جاءت هادئة من قبل الفريقين، ومع الدقيقة السادسة كانت النتيجة تقدم النجمة (3-2)، واعتمد الأخير في الهجوم على التصويب المباشر من الخط الخلفي والتي كانت في متناول الحارس الشبابي أحمد منصور الذي عرف التعامل معها، وفي المقابل فإن الهجوم الشبابي كان سلبيا قبالة الدفاع المتماسك النجماوي، والهدفان اللذان سجلهما الأول من ثبات مع انتهاء وقت الهجمة والثاني من الهجوم الخاطف عبر محمد النشيط والسر في ذلك عدم تفعيل دور الأجنحة، وفي الدقيقة 10 بقي فارق الهدف (4-3)، وأراد مدرب النجمة صالح بوشكريو تنشيط الجانب الهجومي فأشرك جاسم محمد بدلا من مهدي مدن للاستفادة من خدماته في عملية الاختراق، وتحسنت الوضعية الهجومية بتفعيل دور الجناحين المراغي والموسوي بدليل أن الفريق سجل هدفين ورفع الفارق إلى هدفين (6-4) خلال 4 دقائق فقط، فيما أجرى مدرب الشباب عصام عبدالله عددا من التغيرات على مستوى المراكز بين ثلاثي الخط الخلفي علي مكي وحسين الصياد وحسين الناصر بهدف إيجاد الفاعلية الهجومية إلا أن ذلك لم يحدث.

وفي الدقيقة 17 خرج عبدالرحمن محمد للإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه الشبابي باسل الجد في الدقيقة ذاتها نتيجة احتجاجه الصحيح على قرار طاقم المباراة الذي حرمه من رمية 6 أمتار صحيحة ليبقى العدد متكافئا، وبقي فارق الهدفين كذلك (7-5) ويحسب للحارس الشبابي أحمد منصور تألقه في الدقائق الماضية في الوقت الذي فشل زملاؤه في الجانب الهجومي في إيجاد الهوية الفعالة للتسجيل وبدا واضحا أن دفاع النجمة بقيادة الثلاثي حسن محمود وعبدالرحمن والسيدعلي الفلاحي كشف تحركات ثلاثي الخط الخلفي الشبابي جيدا، ورفع النجمة بعد ذلك الفارق إلى ثلاثة أهداف (8-5) في الدقيقة 22 مع العلم أن مهدي مدن أضاع رمية 6 أمتار وتبعه الموسوي بإضاعة انفراد صريح بالمباراة، وطلب مدرب الشباب وقتا مستقطعا لإدخال لاعبيه أجواء المباراة في الدقيقة ذاتها، وتحسنت الوضعية الهجومية نسبيا بدليل تسجيل هدفين متتاليين جهة حسن محمود بالتحديد على رغم ان الشباب لعب ناقصا خلال الدقيقتين الماضيتين إذ أصبحت النتيجة (9-7) في الدقيقة 26، وانتهى الشوط بعد ذلك لصالح النجمة (10-8).

وخلال الدقائق السبع الأولى من الشوط تبادل الفريقان تسجيل الأهداف تارة وإضاعة الفرص تارة أخرى وكان النجم الأول لهذه الدقائق النجماوي مهدي الذي قاد فريقه للتقدم في النتيجة بفارق 4 أهداف (14-10)، ونجح الشباب بعد ذلك في العودة للمباراة بتقلص الفارق إلى هدفين (15-13) مع الدقيقة 13 مستفيدا من الدفاع القوي الذي لعب به والتطبيق السليم للهجوم الخاطف السريع بقيادة حسين الصياد الذي تألق في الدقائق الماضية، وفي هذه الدقيقة تلقى الشباب ضربة موجعة بخروج باسل الجد بالبطاقة الحمراء نتيجة لتعمده إيذاء السيدمجيد الموسوي وهو في طريقه لمرمى أحمد منصور في قرار صحيح لطاقم المباراة، ولم يستغل النجمة نقص الشباب لرفع الفارق من جديد بسبب الفردية الهجومية ولكن لاعبي الشباب أعطوا بعد ذلك الفرص للنجمة في عودة فارق الأربعة أهداف من جديد من خلال كثرة الأخطاء الهجومية التي حولها النجمة كما يجب في الهجوم الخاطف لتصبح النتيجة (18-14).

وواصل النجمة فرض أفضليته الميدانية في الدقائق التالية، ولكنه لم يترجم تلك الأفضلية أهدافا في مرمى الحارس المتألق أحمد منصور، وأضاع عددا من الفرص السانحة وخصوصا مهدي مدن الذي لعب بأسلوب فردي واضح، وفي المقابل فإن التغييرات الهجومية والدفاعية التي أجراها عصام عبدالله لم تأت بالجديد، والفريق لم يسجل منذ الدقيقة 13 حتى الدقيقة 27 سوى هدف واحد فقط في إشارة واضحة للتألق الدفاعي النجماوي والضعف الهجومي الشبابي، ولقد كان للحارس عبدالله الزري دورا رئيسيا في الدقائق الماضية في حرمان الشباب من التسجيل، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (22-16)، أدار المباراة المصري شعبان شعبان والقاري البحريني سمير مرهون.

العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً