العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ

شباب الحالة العنيد والعتيد شمعة ونقطة ضوء في النفق المظلم

انتهى موسم الفئات لكرة القدم بتتويج شباب الحالة بطلا لكأس الاتحاد للشباب بفوزه المثير على بطل الدوري شباب الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية للمسابقة، ليكسر شباب البرتقالي احتكار ناديي الأهلي والمحرق هذا الموسم، إذ نجح الأهلي في تحقيق 3 بطولات «دوري وكأس الناشئين ودوري الشباب»، في حين كان نصيب المحرق بطولتين «دوري وكأس الأشبال»، فيما ذهبت البطولة الأخيرة لخفافيش الحالة بعد مشوار حافل تجاوز خلاله 4 فرق نارية وهم: المالكية والشباب والمحرق وأخيرا الأهلي.

التتويج البرتقالي جاء ثمينا وخصوصا أنه نجح في إنزال الهزيمة بفريق توج أخيرا بلقب بطولة الدوري للفئة نفسه، وهو ما عده الحالاويون بطولة بحد ذاتها، وعبر أبناء حالة بوماهر عن سعادتهم بهذه البطولة والتي تؤكد سلامة وقوة القاعدة بالإضافة إلى الخامات الطيبة والتي تحتويها القلعة البرتقالية، وأعلن الحالة عن تخريج دفعة جديدة من المواهب واللاعبين الجيدين وهو دائما وكما عودنا بتخريج مواهب كروية، كما فعلها من قبل وأهدى منتخبنا وأنديتنا المحلية الكثير من اللاعبين أمثال أبناء المشخص والكواري ودعيج وإسماعيل ومن قبلهم رشدان وزويد وغيب ورمضان وغيرهم من اللاعبين المشهود لهم في تاريخ كرة القدم البحرينية.

ويمكننا أن نطلق عبارة نقطة ضوء أو شمعة تنير الدرب والنفق المظلم على هذا الفريق الشاب والبطل في هذا النادي العتيد والعنيد وما يواجهه هذا الموسم وخصوصا هذه الأيام من خلافات أو اختلافات في وجهات النظر بين أعضائه حتى بدت وانتشرت بشكل واضح في صفحات وملاحق الصحف المحلية.

عموما، نبارك لهذا الفريق وجهازيه الفني بقيادة الكابتن محمد زويد ومساعده عادل عبدالله والإداري النشيط محمد ناجي ومن خلفه رئيس جهاز كرة القدم بالنادي الأخ ناجح عبيد ولاعبو الفريق الأبطال الحقيقيون لتحقيقهم لقب كأس الشباب.

عبيد: الكأس لم يأتِ من فراغ وهو نتاج عمل 3 مواسم

أوضح عضو مجلس إدارة نادي الحالة ورئيس جهاز كرة القدم ناجح عبيد أن فوز فريق الشباب بلقب الكأس لم يأت من فراغ وإنما بعمل دؤوب وطويل ومنذ 3 مواسم، معبرا عن سعادته وفرحته الكبيرة بمستوى وعطاء اللاعبين الشباب أكثر من سعادته بلقب الكأس، وقال عبيد: «هذا الفريق الشاب يمثل لنا طموحا وتحديا في ذات الوقت فهناك أكثر من 9 لاعبين سبق أن مثلوا الفريق الأول هذا الموسم وطموحنا أن يكونوا أعمدة الفريق الأساسية بعد موسم أو موسمين، كما أن التحدي يتمثل في مواصلتهم العطاء لتحقيق ما يتطلع إليه أبناء الحالة». وأشار عبيد إلى أن العمل متواصل في قاعدة الكرة الحالاوية والتي تمتلك لاعبين متميزين، متمنيا أن يتواصل العمل على ذات المنوال في المواسم المقبلة، موضحا بقوله: «نتمنى أن يستمر العمل سواء بوجود ناجح أو زويد أو غيرهما فالأهم أن يكون هناك عمل صادق من أجل بناء نادي الحالة».

وقال عبيد إن وصول الفريق إلى المباراة النهائية يعد بمثابة انجاز وسبق أن بارك للاعبين ذلك، مؤكدا لهم أنهم غير مطالبين بتحقيق البطولات بقدر ما هم مطالبون بتقديم مستوى يرضي طموحاتهم، مؤكدا أن الفوز على فريق مثل الأهلي وما يمتلكه من لاعبين متميزين يعد بطولة بحد ذاته، مؤكدا في ختام حديثه أن شباب البرتقالي هم الفريق المستقبلي لفريق الحالة الأول ومطالبا المحافظة عليه وتأهيله وتطوير اللاعبين ليكونوا ذخيرة جيدة للكرة البرتقالية، وأضاف «أشكر الجهاز الفني والإداري واللاعبين على روحهم المعنوية العالية وأتمنى لهم التوفيق».

عبدالله: البطولة فأل خير لي ونجحنا في كبح جماح التفوق الأصفر

«هي أول بطولة أساهم في تحقيقها في مشواري التدريبي»، بهذه الكلمات بدأ مساعد المدرب عادل عبدالله حديثه، معتبرا ذلك أنه فأل خير بالنسبة إليه ولنادي الحالة وخصوصا أنه الموسم الأول له في هذا النادي والذي وصفه عبدالله أنه منجم حقيقي لتخريج لاعبين متميزين.

وقال عبدالله: «نجحنا في كبح جماح التفوق الأهلاوي هذا الموسم في بطولات الفئات والجميع يعرف ويدرك مدى قوة ومتانة القاعدة الأهلاوية ولكن بروح وعزيمة وإصرار نجح لاعبو الفريق في التفوق على الأهلي من خلال أداء قتالي في الملعب»، وأوضح عبدالله أن التوجيهات والتعليمات التي تلقاها اللاعبون كانت تتركز على ضرورة عدم منح لاعبي الأهلي الفرصة في الاقتراب من المرمى عبر تضييق المساحات والفراغات في صفوف الفريق، وبشأن هبوط مستوى فريقه في الشوط الثاني قال عبدالله «شيء طبيعي أن يتراجع مستوى وأداء وعطاء اللاعبين نظرا للمجهود الكبير الذي بذلوه بالإضافة إلى أن الفريق كان متقدما بالنتيجة ولهذا عاد غالبية اللاعبين للدفاع»، وقدم عبدالله الشكر لإدارة النادي على وقفتها الكبيرة مع الفريق، مؤكدا أن شباب البرتقالي يمثل نواة أساسية للفريق الأول، متمنيا أن يلقى كل الرعاية والاهتمام من إدارة النادي في الموسم المقبل.

زويد: أن تفوز على بطل فإنك تستحق أن تكون بطلا

مدرب الأبطال محمد زويد بدا سعيدا بتحقيق فريقه لقب الكأس، مؤكدا أن سعادته بلاعبيه أكبر بكثير من سعادته باللقب، وقال زويد أنه يفتخر بقيادته كوكبة جيدة من اللاعبين الشباب والذين يبشرون بوجود مستقبل جيد للكرة البرتقالية وخصوصا إذا وجدوا كل الدعم والرعاية والاهتمام من قبل إدارة النادي.

وأشاد زويد بخصمه الأهلي، معتبرا إياه أنه أفضل فريق في فئة الشباب وتحقيقه لقب الدوري يدل على أنه الأفضل وخصوصا مع وجود لاعبين على مستوى عال من المهارة يقودهم مدرب خبير وصاحب فكر تدريبي جيد، مؤكدا أن الخسارة لا تقلل أبدا من مستواه ومن حجمه كونه بطلا، وأضاف زويد «أن تفوز على فريق بطل فإنك تستحق أن تكون بطلا». وعن تراجع مستوى فريقه في الشوط الثاني، أكد زويد أن السبب يعود لقوة الضغط الهجومي والذي مارسه الأهلي، بالإضافة إلى نقص اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين بسبب غياب اللاعبين عن أجواء المباريات، وأضاف زويد «مع الضغط الهجومي الأهلاوي على دفاعنا نتجت أخطاء دفاعية متكررة وهو ما دفعني لأن أعيد حساباتي من خلال تغييرات جاءت لتعيد التنظيم لصفوف الفريق». وختم زويد حديثه بتقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق لقب البطولة وخص بالذكر إدارة النادي على دعمها ووقوفها مع الفريق وخصوصا رئيس الجهاز ناجح عبيد ومدرب الفريق الأول بالنادي أحمد صالح الدخيل وإلى مساعده عادل عبدالله وإداري الفريق محمد ناجي وأخيرا لاعبي الفريق واصفا إياهم أنهم الأبطال الحقيقيون.

ناجي: فوزنا باللقب يؤكد أن الحالة يمتلك خامات جيدة

الإداري النشط أو الجندي المجهول في كتيبة البرتقالي محمد ناجي أكد أن تحقيق لقب الكأس ومن أمام بطل الدوري يعتبر انجازين في ذات الوقت، مؤكدا أن البطولة تحققت بوقفة الجميع وبمساندة حقيقية من جميع أعضاء النادي، مشيرا إلى أن البطولة لم تأت من فراغ وإنما بعمل متواصل ومن الجميع. وأشاد ناجي بلاعبي فريقه وبلاعبي فريق الأهلي على رغم خسارتهم المباراة، وقال: «فزنا على أفضل فرق فئة الشباب وهذا يؤكد أن نادي الحالة يملك إمكانات ومواهب وخامات جيدة»، متمنيا أن يتواصل الدعم والاهتمام من إدارة ناديه بهؤلاء اللاعبين والذين وصفهم بمستقبل كرة القدم بالنادي. وأوضح ناجي أن التهيئة النفسية للاعبين قبل المباراة كانت جيدة، مؤكدا أنه عمل مع الجهاز الفني من أجل إبعاد الرهبة والخوف من قلوب اللاعبين وأن يلعبوا بمستواهم المعروف وأن يبعدوا عنهم مقولة أنهم سيلاعبون بطل الدوري وأن يتسلح اللاعبون بروح وعزيمة وإصرار من أجل تجاوز الفريق الخصم وهو ما تحقق فعلا في نهاية المطاف.

عيسى زويد: بالروح والحماس عوضنا ضياع الدوري

كابتن الفريق وقائده داخل الملعب عيسى زويد أهدى لقب الكأس إلى رئيس جهاز كرة القدم بالنادي ناجح عبيد واصفا اياه أنه وراء هذا اللقب بالإضافة إلى إدارة النادي ومقدما شكره وتقديره لعمل الجهازين الفني والإداري للفريق والذي اتسم بالوفاء والإخلاص.

وأكد زويد استحقاق فريقه لقب الكأس وخصوصا أنه جاء أمام فريق قوي وبطل للدوري، مؤكدا أن زملاءه اللاعبين دخلوا للمباراة من أجل هدف واحد وهو تعويض ما فاتهم في مسابقة الدوري وفعلا نجحوا بالروح والحماس في تحقيق حلمهم بالفوز بلقب الكأس والذي جاء كتعويض لهم، وأرجع زويد أسباب تراجعهم للدفاع في الدقائق الأخيرة إلى نقص اللياقة والذي لم يسعف اللاعبين في مواصلة العطاء.

جاسم: فوزنا باللقب عدالة كروية

لاعب خط الوسط أحمد جاسم أكد استحقاق فريقه بلقب بطولة الكأس واصفا ذلك أنها عدالة كروية وخصوصا مع المستويات اللافتة والجيدة التي قدمها الفريق هذا الموسم ولاسيما في بطولة الكأس، مشيرا إلى المشوار الصعب والذي اجتازه فريقه قبل ملامسة الكأس بقوله: «أن تخرج المالكية والشباب والمحرق وتفوز على الأهلي في النهائي فإن ذلك يعني أنك تستحق أن تكون بطلا».

وقال جاسم: «أشعر بسعادة كبيرة وفخر بفوزنا بلقب الكأس وأشكر زملائي اللاعبين على الجهد الكبير الذي بذلوه وأشكر الجهاز الفني والإداري للفريق وإدارة النادي وخصوصا الأخ الكبير ناجح عبيد على الدعم الذي وفروه للفريق، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم في المواسم المقبلة».

البناي: الوالدة بشرتني بتسجيل هدف الفوز

صاحب هدف الفوز والبطولة لاعب خط الوسط محمد البناي عبر عن سعادته الكبيرة بتحقيق فريقه لقب الكأس، مؤكدا استحقاق فريقه اللقب وخصوصا بعد الوقفة الكبيرة والالتفاف الكبير من جميع أعضاء النادي حول الفريق، مشيرا إلى أن الفوز باللقب جاء كتعويض عن خسارة لقب الدوري.

وأهدى البناي اللقب إلى والدته والتي بشرته بالفوز ليلة المباراة وبهدفين وأنه سيكون صاحب هدف الفوز، مؤكدا أن طلب من والدته الدعاء له ليتحقق ما قالته، وأضاف البناي أنه توقع أن يسجل هدفا في المباراة وخصوصا مع التوجيهات التي تلقاها من المدرب بضرورة التسديد على المرمى ومن مسافات مختلفة، وأوضح البناي أن تراجع زملائه اللاعبين للخلف أدخل في قلبه الخوف وخصوصا مع زيادة الأهلي ضغطه الهجومي إلا أن تألق حارس المرمى عيسى أحمد حال دون وصولهم للشباك.

عيسى: سر تألقي يعود للاعبين

الحارس المتمكن والمتألق الذي أنقذ شباكه من فرص وأهداف محققة وخصوصا في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة عيسى أحمد قال: «سر تألقي في المباراة يعود لزملائي اللاعبين الذين بذلوا مجهودا كبيرا، كما أن دخول هدف الأهلي في شباكي ومن مسافة عبيدة أعطاني دافعا وحافزا كبيرا من أجل التعويض وهو ما بحثت عنه ونجحت فيه بمؤازرة زملائي اللاعبين».

وأوضح عيسى أن روح الأسرة الواحدة والجماعية التي كان عليها لاعبو الفريق في الفترة الأخيرة كانت سببا كافيا لتتويج جهدنا وجهود الجميع بلقب البطولة بالإضافة إلى الوقفة المتميزة من إدارة النادي، وخص عيسى بالذكر رئيس الجهاز ناجح عبيد والذي كان دائم الوجود مع الفريق، وهنأ عيسى جميع الحالاويين بلقب البطولة متمنيا أن تتواصل أفراح أبناء البرتقالي.

العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً