العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ

استقرار أسعار نفط «أوبك» قرب 119 دولارا للبرميل

النعيمي: الأسواق المالية عززت الارتفاع

استقرت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تقريبا في تعاملات منتصف الأسبوع وذلك بعد الأسعار القياسية التي سجلتها مطلع الأسبوع.

وأعلنت الأمانة العامة في فيينا أمس (الخميس) أن متوسط سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس الأول (الأربعاء) 118,78 دولارا مقابل 118,76 دولارا (الثلثاء) الماضي.

يذكر أن نفط دول «أوبك» وعددها 13 دولة يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

من جانب آخر أعلن رئيس منظمة «أوبك» وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل أمس الأول أن الدول الأعضاء في المنظمة ستنتج العام 2012 خمسة ملايين برميل إضافية يوميا.

وتنتج «أوبك» نحو 32 مليون برميل من النفط الخام يوميا في الوقت الحالي، تشكل 60 في المئة من العرض العالمي.

وقال خليل في حديث إلى مجلة «اوكسفورد بيزنس غروب» البريطانية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية إن لدى دول أوبك «نية عامة لاستكشاف حقول نفطية جديدة وتطوير طاقات إنتاج إضافية».

وشدد على أنه بحلول العام 2012، سيكون للمنظمة طاقة إنتاج إضافية تبلغ 5 ملايين برميل يوميا.

وأضاف أن «الجزائر وليبيا والمملكة العربية السعودية هي بين الدول الأكثر دينامية في المنظمة وهي مؤهلة لزيادة طاقة النمو لديها».

من جهة أخرى، أسف خليل لـ «عدم التعاون بين الأفرقاء» بشأن إنشاء منتدى دولي للغاز. لكنه أكد أنه «لا يزال يأمل بإقامة العديد من الشراكات بين هذه الدول مستقبلا».

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس إن ارتفاع أسعار النفط العالمية في الأعوام الأخيرة يرجع إلى تقلبات الأسواق المالية أكثر منه إلى أساسيات العرض والطلب.

وجاء تعليق النعيمي في نص كلمة حصلت «رويترز» على نسخة منها.

ويلقي النعيمي ووزراء آخرون في «أوبك» باللوم في الارتفاع السريع في أسعار النفط على نشاط المضاربة المتزايد وضعف الدولار الأميركي وعوامل أخرى خارج سلطتهم. وقد تضاعفت الأسعار أكثر من أربعة أمثالها خلال السنوات الخمس الماضية.

كما قال النعيمي في كلمته إن من المنتظر أن يزيد استهلاك النفط في آسيا 20 مليون برميل يوميا يقوده النمو الاقتصادي القوي وسيمثل 60 في المئة من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط بحلول العام 2030.

ولم يشر النعيمي في كلمته إلى الظروف الحالية في سوق النفط أو الأسعار.

ويزور الوزير السعودي سيئول لاستلام شهادة فخرية من جامعة سيئول الوطنية.

وقال النعيمي في كلمته التي سيلقيها في وقت لاحق أمس الأول إن تقلبات أسعار النفط على المدى القصير خلال الأعوام الأخيرة أكثر ارتباطا بالمنطق الداخلي للأسواق المالية منها بأساسيات العرض والطلب».

وتطالب الدول المستهلكة «أوبك» بزيادة الإنتاج للمساعدة في كبح جماح أسعار النفط ولكن معظم الأعضاء يقاومون هذه الفكرة قائلين إن الأسواق تحظى بإمدادات وفيرة.

وارتفعت أسعار النفط قليلا بعد أن انخفضت أمس الأول بسبب بيانات عن زيادة مخزونات نواتج التقطير الأميركية وتأكيد إيران أنها لن تخفض صادراتها من الخام.

وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 29 سنتا للبرميل إلى 124,51 دولار للبرميل.

فيما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 46 سنتا إلى 122,32 دولار للبرميل.

وقال المحلل في ناشيونال استراليان بنك، جيرارد بيرغ: «السوق في اتجاه نزولي نظرا لإعلان بيانات المخزونات الأميركية. ويأتي ذلك بعد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بطلب أضعف في العام 2008».

وأظهرت بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية ارتفاعا أكبر من المتوقع بلغ 1,4 مليون برميل في مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل ما حد من المخاوف بشأن نقص المعروض في سوق نواتج التقطير والتي دفعت أسعار وقود التدفئة إلى ارتفاعات قياسية هذا الأسبوع.

العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً