العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ

التضخم يتجاوز النمو... ولجوء المستثمرين إلى قطاع النفط

«ميريل لينش» في استطلاع آراء مديري المحافظ المالية:

أشار تقرير ميريل لينش في استطلاع آراء مديري المحافظ المالية لشهر مايو/ أيار الجاري إلى أن مخاوف الركود الاقتصادي أحكمت قبضتها على المستثمرين ولكن مخاوف التضخم بدأت تتجاوز بسرعة القلق بشأن النمو الاقتصادي.

وأوضح التقرير أن مديري المحافظ المالية أظهروا سلبية أقل في توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. لاسيما أن عددا أقل من المشاركين في الاستطلاع باتوا مقتنعين بشكل لافت أن العالم دخل فعلا مرحلة الركود (من 24 في المئة في أبريل/ نيسان إلى 18 في المئة في مايو/ أيار). كما انخفضت نسبة المشاركين الذين توقعوا حدوث ركود عالمي خلال عام من 40 في المئة إلى 29 في المئة، وبدلا من ذلك بدأ المستثمرون يركزون اهتمامهم على التضخم، إذ توقع ربع المشاركين ارتفاع نسبة التضخم العالمي خلال الشهور الإثني عشرة المقبلة مقارنة مع 7 في المئة منهم فقط في أبريل، ما يعزز التوقعات بارتفاع عائدات السندات، ومع توقع ما نسبته 80 في المئة من المستثمرين ارتفاع النسبة على المدى الطويل بعد عام من الآن، في المقابل، يتنبأ عدد أقل من المشاركين في الإستطلاع نسبة أعلى على المدى القصير.

وقال المستشار المستقل لميريل لينش ديفيد باورز:» تشير الأدلة إلى امكانية التهافت على بيع السندات بسبب ازدياد مخاوف التضخم. إلا أن ارتفاعا حادا في عائدات السندات يمكن أن يساعد في تحويل هذه الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية.

المستثمرون غير مقتنعين بتنبؤات الأرباح

على رغم إعرابهم عن مخاطر ركود اقتصادي أقل، فإن المشاركين مازالوا قلقين بشأن تقديرات الأرباح التي لا ترتبط بالواقع. وقال أكثر من ثلاثة أرباع المستثمرون (77 في المئة) ردا على السؤال الجديد، بأن تقديرات الإجماع لأرباح الشركات العالمية عالية جدا. وعلاوة على ذلك، فقد انخفض عدد المستثمرين الذين يعتقدون بأن الأسهم مقيمة بقيمة أقل إلى 15 في المئة في مايو مقارنة مع 26 في المئة في أبريل. وبدت مخاوف المغالاة في تقييم السلع واضحة. وردا على الاسئلة الجديدة قال ما نسبته 52 في المئة من مديري الأصول الاستثمارية إنهم يعتقدون بأن النفط أعلى من قيمته الفعلية، بينما اعتقد 29 في المئة من مديري الأصول الاستثمارية أن تعاملات الذهب ستكون أعلى من قيمته الأساسية.

ندرة الإيرادات تعيد ازدهار تجارة السلع

مع تصاعد مخاوف التضخم المتزايدة، أعاد المستثمرون الأوروبيون اكتشاف حماسهم لتجارة السلع، ويعتبر النفط والغاز مقاومين للتضخم ما أدى إلى تعزيز مركزيهما كالقطاع المفضل للمستثمرين الأوروبيين، وارتفع إقبال المستثمرين على هذا القطاع إلى نسبة 41 في المئة مقارنة مع 29 في المئة في أبريل الماضي. ويتوقع ما نسبته 11 في المئة من المستثمرين ارتفاع معدلات التضخم في العام المقبل (مقارنة مع ما نسبته 2 في المئة فقط في أبريل).

العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً