العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ

توصية يمنية بإيجاد بيئة تنافسية للتوسع في زراعة المحاصيل

زيادة مساحة القات ... وتهديد مخزون المياه الجوفية

أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بـ «الضبط المستدام لإنتاج القات في اليمن» بإيجاد بيئة تنافسية للتوسع في المساحة الزراعية لمحاصيل البن والعنب أمام زراعة القات.

وشدد المشاركون في الورشة التى نظمتها يوم أمس الأول (الأربعاء) بالعاصمة اليمنية (صنعاء) وزارة الزراعة والري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بضرورة التوعية المستدامة بشأن الإستخدام الرشيد للمياه في انتاج القات الذي أصبح يهدد مخزون المياه الجوفية، وتبني سياسات إصلاحية تحد من الإستخدام الجائر للري بالوسائل التقليدية وإيجاد سياسات خفض الطلب على القات من خلال تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد المشاركون أهمية ترشيد استخدام المبيدات في إنتاج القات والحفاظ على البيئة من خلال إعداد وتنفيذ حملة شاملة للتثقيف والتوعية .

منوهين بضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص والمنظمات والهيئات والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية من أجل عقد ورشة عمل أخرى بهدف الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر عام للقات .

وفي الورشة أوضح وزير الزراعة والري منصور الحوشبي أن القات يستهلك كميات هائلة من مخزون المياه الجوفية وأن زراعته تستحوذ على مساحات شاسعة على حساب الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الغذائية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي إذ زادت مساحة زراعة القات خلال العام الماضي 141 ألف و163 هكتارا, مقارنة بـ 136 ألف و138 هكتارا العام 2006.

ونوه الحوشبي إلى الأضرار الصحية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية الناجمة عن زراعة وإنتاج القات مؤكدا في هذا الصدد أهمية استكمال الدراسة التى أعدتها الوزارة عن تأثيرات القات, للخروج برؤيا واضحة وبرامج محددة تساعد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيجاد حلول مناسبة لمعالجة ظاهرة التوسع الكبير لمساحات زراعة القات.

مستعرضا القرارات والإجراءات التى اتخذها مجلس الوزراء خلال الأعوام الماضية والهادفة إلى تقليص مساحة زراعة القات من أبرزها منع زراعته في القيعان والأودية.

وأشاد الحوشبي بإسهامات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) الداعمة لأنشطة القطاع الزراعي في اليمن وبما يسهم في تطوير وتحسين المحاصيل الزراعية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي .

من جانبه أشار مستشار السياسات الزراعية بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة نصرالدين حاج الأمين إلى أهمية هذه الورشة التي تسلط الضوء على الدراسة التي أجرتها وزارة الزراعة والري والخاصة بالتأثيرات السلبية لزراعة وتناول القات.

وقال: «إن الورشة ستمكن الوزارة من بلورة الأفكار والآراء التي تم طرحها من قبل الأكاديميين والمختصين في الجهات ذات العلاقة كسياسات وإجراءات تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة للحد من أَضرار القات وتأثيره على زراعة المحاصيل الغذائية الأخرى.

العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً