العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ

الحوار اللبناني ينتقل إلى الدوحة اليوم

الوسط، بيروت - محرر الشئون المحلية، أ ف ب 

15 مايو 2008

ودعا الاتفاق في البند الأول إلى «عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة» أي تاريخ اتخاذ الحكومة القرارين الخلافيين. ودعا إلى «الإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة (...) والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع». ويقضي الاتفاق ببدء الحوار في الدوحة حتى الاتفاق على الحكومة وقانون الانتخاب. وأكد الشيخ حمد أيضا أن القيادات اللبنانية التي ستتوجه إلى الدوحة ستكون من الصف الأول. وجاء في البند الثاني أنه بعد الاتفاق في الدوحة على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب الجديد «يتوج الاتفاق بإنهاء الاعتصام وسط بيروت عشية انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية».

وفي مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها في لبنان أعلن متحدث باسم «طيران الخليج» لـ«الوسط» أمس أن الشركة قررت استئناف رحلاتها الجوية إلى مطار بيروت ابتداء من اليوم.

وقال المتحدث إن الشركة ستسير رحلات إلى لبنان في الساعة العاشرة والنصف صباحا ورحلات عودة مسائية من بيروت إلى المنامة.

يُشار إلى أن «طيران الخليج» كانت قد علقت رحلاتها إلى مطار بيروت في 7 مايو/ أيار الجاري بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدها لبنان أخيرا.


الحوار ينتقل إلى الدوحة اليوم حتى الاتفاق على الحكومة وقانون الانتخابات

التوصّل لتسوية تنهي الصراع في لبنان والمعارضة تزيل السواتر

بيروت - أ ف ب، رويترز

توصّل الوسطاء العرب أمس (الخميس) إلى تسوية لإنهاء أسوأ اقتتال داخلي منذ الحرب الأهلية في لبنان ودعوا الزعماء المتنافسين إلى حوار يعقد في قطر اليوم (الجمعة).

وتضمن الاتفاق بين المعارضة والأكثرية الذي أعلنت عنه اللجنة الوزارية العربية بندا يتعهد فيه أطراف النزاع بـ «الامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية».

وجاء في هذا البند الرابع من الاتفاق الذي أعلنه رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني باسم اللجنة الوزارية «تتعهد الأطراف بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية».

وأعلن الشيخ حمد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان يقضي أيضا بأن يبدأ الحوار الجمعة في الدوحة حتى الاتفاق على الحكومة وقانون الانتخاب. وجاء في البند الثاني أنه بعد الاتفاق في الدوحة على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب الجديد «يتوج الاتفاق بإنهاء الاعتصام في وسط بيروت عشية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية».

ونصّ الاتفاق في بنده الثالث على «إطلاق الحوار بشأن تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على أراضيها كافة وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن أمن الدولة والمواطنين».

وأضاف نص الاتفاق «ويطلق هذا الحوار في الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه بمشاركة الجامعة العربية».

وفور الإعلان عن الاتفاق بدأت جرافات في العمل على إزالة السواتر الترابية التي تسدّ طريق مطار بيروت منذ يوم الأربعاء الماضي. وباشرت جرافات وشاحنات تابعة للمعارضة بإزالة السواتر الترابية بعدما تضمن الاتفاق فتح المطار على الفور إضافة إلى بقية الطرقات والمنافذ البحرية والبرية.

وقال النائب اللبناني المعارض علي حسن خليل إن المعارضة بقيادة حزب الله أنهت حملة العصيان المدني ضد الحكومة وفتح كل الطرق إلى مرفأ ومطار بيروت.

وفي وقت سابق، قال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عقب اجتماعه مع الوفد العربي «نحن نريد أن نعود إلى تسوية تؤدي في النهاية إلى ألاّ يكون هناك غالب ولا مغلوب».

وقال مسئول حزب الله إن ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية «كان علاجا موضعيا لمشكلة طارئة لها علاقة بالمقاومة».

واعتبر قاسم أن الفرقاء اللبنانيين عادوا الآن «إلى المقلب الأول الذي يعني المعالجة السياسية بكل انفتاح من دون شروط مسبقة»، مشددا على أن الحوار سيكون بشأن «نقطتين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب لأن رئاسة الجمهورية التوافقية محسومة لسليمان».

في غضون ذلك، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا الخميس نفت فيه معلومات عن استقالة ضباط. وجاء في البيان أن قيادة الجيش، إذ تؤكد تماسك المؤسسة العسكرية ووحدتها، تنفي جملة وتفصيلا المزاعم المتعلقة باستقالة بعض الضباط، وتهيب بوسائل الإعلام كافة عدم التطرق إلى أمور تتعلق بالشأن الداخلي للجيش وعدم نشر مثل هذه الأخبار من دون العودة إلى مصادرها المأذونة».

وكانت بعض محطات التلفزة ومواقع الكترونية أشارت إلى استقالة 12 ضابطا أو أكثر غالبيتهم من السنة، وقدم الخبر على أن الاستقالة جاءت احتجاجا على عدم تحرك الجيش لمنع سيطرة حزب الله على غرب بيروت.

وقتل ما لا يقل عن 81 شخصا في المواجهات التي بدأت في السابع من مايو/ أيار الجاري بعد أن قررت حكومة السنيورة تفكيك شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله وإقالة مدير أمن مطار بيروت المقرب من حزب الله. وندّد حزب الله بهذه الخطوات باعتبارها اعتداء على «أسلحة المقاومة» لـ «إسرائيل» وبمثابة إعلان حرب.

وألغت الحكومة اللبنانية الأربعاء القرارين تلبية لأحد مطالب حزب الله لإزالة التوتر في العاصمة اللبنانية. وقال حزب الله الذي يتقدم تحالف قوى المعارضة إن تراجع الحكومة عن القرارين يشكل المدخل الطبيعي لحلّ الأزمة.


جنرال إسرائيلي: حزب الله لم يشأ تولّي السلطة مثل «حماس»

القدس المحتلة - أ ف ب

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين إن حزب الله لم يشأ تولّي السلطة في لبنان مع أنه يملك الإمكانات اللازمة للقيام بذلك.

وذكر يادلين في مقابلة نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس أن «حزب الله لم يكن ينوي تولي السلطة هذا الأسبوع. لو أراد هذا الأمر لكان قام به هذا الأسبوع». وأضاف أن «حزب الله لم يشأ القيام بما قامت به (حماس). لقد فهم أنه في حال تولّى السلطة بالكامل فسيكون عليه تحمل مسئولية ذلك وكشف نقاط ضعفه الكثيرة. لذلك من الأسهل لحزب الله أن يكون في وضع يمثل وضع قوة لكن من دون ممارسة السلطة».

وتابع «من خلال ما قام به هذا الأسبوع، أثبت حزب الله أنه مركز السلطة الأقوى في لبنان، إنه أقوى من الجيش اللبناني». وقال «ما تبين، أن الجيش غير مستعد لخدمة مصالح الحكومة اللبنانية».

العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً