العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ

النفط الأميركي يلامس 129 دولارا

لامس سعر برميل النفط 129 دولارا للمرة الأولى أمس (الثلاثاء) في نيويورك، مسجلا بذلك مستوى قياسيا جديدا مدعوما بالموقف المتشدد لمنظمة «أوبك»، وبالشعور السائد أن إمدادات الخام والمشتقات النفطية تبقى ضعيفة، بحسب متعاملين في سوق النفط.

وارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في العقود الآجلة في نيويورك، تسليم يونيو/ حزيران، دولارين منذ الإقفال الاثنين الماضي.

وأعاد رئيس منظمة «أوبك» شكيب خليل تأكيد التصريحات الأخيرة من المنظمة من أنه على رغم الأسعار القياسية إلا أن أسواق النفط تتلقى إمدادات معروض جيدة. وألقى باللوم في ارتفاع الأسعار على المضاربة وضعف الدولار وعوامل الجغرافية السياسية.

وقال خليل: «إن المؤشرات تظهر عدم نقص المعروض» مضيفا أن أوبك لن تعقد اجتماعا طارئا قبل سبتمبر وأن الإنتاج لن يرتفع على الأرجح عندئذ.

وجاء ارتفاع الأسعار على رغم تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي (الجمعة) الماضي بأن السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، رفعت إنتاجها من الخام 300 ألف برميل يوميا للوفاء بالطلب وتعويض تراجع الإمدادات من منتجين آخرين.

من جانب آخر سجلت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) استقرارا ملحوظا في تعاملات أمس الأول.

وأعلنت الأمانة العامة لـ «أوبك» في العاصمة النمساوية (فيينا) أمس أن سعر برميل النفط (159 لترا) وصل أمس الأول إلى 119,24 دولارا مقابل 119,27 دولارا (الجمعة) الماضي في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.

يذكر أن نفط دول «أوبك» وعددها 13 دولة يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

وقال وزير النفط والثروة المعدنية المصري سامح فهمي أمس إن إنتاج مصر من النفط ارتفع إلى 705 آلاف برميل يوميا، وأنه من المتوقع زيادة الإنتاج خلال ثلاثة أشهر بمقدار 30 ألف برميل أخرى.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير النفط أمس في افتتاح أعمال مؤتمر النفط لدول حوض البحر المتوسط بمشاركة 20 دولة من دول حوض البحر المتوسط و180 شركة عالمية عاملة في مجال قطاع النفط والغاز.

وأكد أن وزارة النفط تسعى بقوة لمراجعة أسعار تصدير الغاز بهدف زيادة عائدات مصر من هذا القطاع... وقال: «إن التطورات الحالية أدت إلى زيادة كلفة تنفيذ المشروعات النفطية وأعمال البحث عن النفط والغاز وأسعار الحفارات، كما أدت إلى نقص إعداد المقاولين العاملين في مجال الغاز والنفط».

وأشار إلى أن هناك رسالة يجب على الجميع استيعابها وهى ضرورة التوصل إلى أسعار جديدة للغاز عالميا بما يحقق التوازن ومصلحة المنتج والمستهلك.

ولفت إلى أن العمالة الفنية تمثل ثروة يجب الحفاظ عليها داعيا رؤساء شركات النفط في مصر إلى تثبيت ما لديهم من عمالة مؤقتة.

وأوضح فهمي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة النفط العالمية منها الارتفاعات المتلاحقة في أسعار النفط والتي تعدت 40 دولارا للبرميل خلال ثلاثة أشهر فقط كذلك زيادة الطلب العالمي على منتجات النفط، ونقص حجم الخام المعروض عالميا.

وأشار إلى أن العديد من الشركات بدأت بنقل صناعتها ومصانعها ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة إلى الدول التي توجد بها تلك المصادر وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف أن هناك تحديات تتمثل في زيادة الطلب المحلى على الطاقة في مصر ولكننا قادرون على مواجهة تلك التحديات كافة.

«أرامكو» تعتزم التحوُّل إلى أكبر منتج للزيت والغاز في العالم

أكد رئيس شركة «أرامكو» السعودية للنفط وكبير إدارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة أن الشركة التي تحتل المركز الأول على خريطة الصناعة النفطية العالمية ستقوم بعمليات غير مسبوقة لتتحول إلى أكبر منتج للزيت والغاز في العالم.

وقال جمعة في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته في عددها الصادر أمس (الثلثاء) إن شركة «أرامكو» التي تعد الأولى عالميّا من حيث القدرة الإنتاجية والاحتياطات المثبتة تمر اليوم بنقطة تحول في تاريخها إذ تقوم بعمليات غير مسبوقة للتنقيب عن الزيت والغاز.

وأضاف جمعة أن الشركة تدخل في استثمارات وشراكات ضخمة ومتنوعة ستعزز مكانتها الدولية وتحولها إلى منتج أكبر على الصعيد العالمي.

وكانت الحكومة السعودية أعلنت أمس الأول خلال اجتماع مجلس الوزراء في الدمام برئاسة العاهل السعودي أن سياسة المملكة النفطية تسعى باستمرار إلى أخذ مصلحة المستهلكين والمنتجين في الاعتبار وإيجاد التوازن بين العرض والطلب، وأن «المملكة ترى أن الكميات المنتجة في الوقت الحاضر تفي بتلبية جميع احتياجات السوق».

وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، قال جمعة: «إن الشركة تسعى إلى توسيع نشاطها باتجاه الصناعة البتروكيماوية وتلبية الحاجة المحلية من الوقود واللقيم الصناعي وطمأنة العالم لقدرتها المستمرة في تزويده بالطاقة بالكفاءة المعهودة نفسها على المدى المنظور».

كما أكد جمعة أن الإستراتيجية التي تتبعها «أرامكو» لطمأنة الأسواق العالمية تتمثل في احتفاظها بفائض من إنتاج الزيت الخام ما بين مليون ونصف المليون إلى المليوني برميل يوميّا، ما يضعها في موقع متفرد يتميز بالمرونة التي تمكنها من التجاوب مع متغيرات السوق وضمان إمداد العالم بالطاقة.

وتحدث جمعة عن الإستراتيجية المستقبلية للشركة في وقت تحتفل فيه بمرور 75 عاما على تأسيسها، موضحا أن إستراتيجية الشركة بعيدة المدى تهدف إلى زيادة الاستثمارات النفطية وتنويع الإيرادات للاقتصاد الوطني.

بوش يوقع قانونا يعلِّق تموين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي

واشنطن - أ ف ب

وقع الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول (الإثنين) قانونا ينص على تعليق تموين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأميركي خلال النصف الثاني من العام 2008، على خلفية ارتفاع أسعار البنزين، على ما أفاد البيت الأبيض.

وأعلنت المتحدثة باسم الرئيس دانا بيرينو هذا القرار في بيان من دون أن تورد توضيحات بشأن هذا الإجراء الذي كان البيت الأبيض عارضه في مرحلة أولى لاعتباره غير مجد لمعالجة ارتفاع أسعار البنزين على المستهلكين. وصوت الكونغرس الأميركي أمس (الثلثاء) على قرار يدعو إلى تعليق تموين الخزانات الإستراتيجية فيما يتصاعد الغضب في الولايات المتحدة إزاء ارتفاع أسعار البنزين.

وأعلنت متحدثة باسم وزارة الطاقة ميغان بورنيت الجمعة أن الوزارة قررت عدم توقيع العقود البالغة مدتها 6 أشهر الرامية إلى زيادة الاحتياطات الإستراتيجية في النصف الثاني من السنة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه العقود تغطي الفترة الممتدة من الأول من يوليو/ تموز حتى ديسمبر/ كانون الأول 2008 وتمثل مجموع 13 مليون برميل تقريبا.

واستبعد بوش في نهاية ابريل/ نيسان وقف تموين الاحتياطي الاستراتيجي النفطي الأميركي معتبرا أن ذلك لن يؤثر على الأسعار في السوق، غير أن متحدثا باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل أفاد الجمعة أن الرئيس لن يفرض حق الفيتو على نص بهذا المعنى.

غير أن المحللين يشككون في أن يكون هذا الإجراء كافيا لخفض أسعار النفط. وقالت بورنيت الجمعة إن الولايات المتحدة تزيد نحو 70 ألف برميل من النفط يوميّا إلى مخزونها الاستراتيجي، ما «لا ينعكس بشكل كبير على الأسعار» إذ يمثل اقل من 10 من نسبة 0,1 في المئة من الاستهلاك اليومي العالمي».

تأخير موعد الانتهاء من تطوير منشآت تصدير النفط الكويتية

الكويت - رويترز

قال مسئول بقطاع النفط الكويتي أمس (الثلثاء) إن مشروعا يكلف مليار دولار لتطوير منشآت تصدير النفط الكويتية سيكتمل في مارس/ آذار 2009 متأخرا بنحو ثمانية أشهر عن الموعد المقرر سلفا.

والتطوير جزء من خطة الكويت لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول العام 2020.

وقال العضو المنتدب لشركة نفط الكويت المملوكة للدولة سامي الرشيد إن منشآت التصدير الكويتية ستتمكن من شحن 3,4 ملايين برميل يوميا بمجرد إنجاز المشروع.

وسيكون هذا الرقم أعلى من طاقة الإنتاج الفعلية للكويت التي أبلغ الرشيد وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الرسمية الأسبوع الماضي أنها ستبلغ نحو 3 ملايين برميل يوميا في غضون نحو عام ارتفاعا من نحو 2,6 مليون برميل يوميا. ووقعت شركة هيونداي انداستريز الكورية الجنوبية وهي أكبر شركة لبناء السفن في العالم عقدا بقيمة 361,5 مليون دينار كويتي نحو (1,36 مليار دولار) لتطوير منشآت التصدير في أغسطس/ آب 2005 إذ كان من المقرر في البداية انجاز المشروع في يوليو/ تموز العام 2008.

العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً