العدد 2103 - الأحد 08 يونيو 2008م الموافق 03 جمادى الآخرة 1429هـ

مؤتمر وزير الخارجية أمس

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

عقد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مؤتمرا صحافيا عن موضوع مهم بالنسبة إلى الخارجية، وتناقلت وكالات الأنباء خبر المؤتمر الصحافي، ولكن جميع وكالات الأنباء لم تذكر موضوع المؤتمر وإنما ركزت على جوابين قدمهما الوزير عن تعيين هدى نونو سفيرة للبحرين في واشنطن وتسمية سفير بحريني في العراق (وإرساله).

الموضوع الذي من أجله عقد المؤتمر ولم تهتم به وكالات الأنباء هو تبني البحرين «المبادرة العالمية لدعم استراتيجية الأمم المتحدة للحد من الكوارث الطبيعية» التي يتم من خلالها «تنسيق الجهد الأممي لمعالجة هذه الظاهرة على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى تخصيص دعم مالي قدره مليون دولار أميركي للمساهمة في إنجاز هذه الاستراتيجية بواقع 25 في المئة من موازنتها الإجمالية المقدرة بأربعة ملايين دولار». وقال الشيخ خالد إن البحرين «ستكون مقرا لتدشين التقرير العالمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في العام 2009 في بادرة تعكس دور البحرين وجهودها في حماية الشعوب من الكوارث الطبيعية».

أما الخبران اللذان اهتمت بهما الوكالات فيتعلق أولهما بالأخت هدى نونو، إذ رد الشيخ خالد بحسم (وبوتيرة صوت مختلف) إن اختيار البحرين لهدى نونو سفيرا لدى واشنطن تم «على أساس أنها بحرينية الأصل مثلها مثل والدها بحريني الأصل». الوكالات لم تكتفِ بهذا الرد وإنما أخذت آراء ناقدة وأخرى مؤيدة وطوّلت وعرّضت في الخبر، الذي أثار الكثير من التعليقات منذ تسريبه قبل أسابيع عدة.

الموضوع الآخر الذي أثار اهتمام الوكالات كان موضوع تعيين سفير للبحرين في العراق، فالبحرين أعلنت مرات عدة منذ مطلع العام الجاري أنها ستعين سفيرا لها في العراق؛ استجابة للطلب المباشر الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى أصدقائها في المنطقة (مجموعة 6 + 2 + 1). وكانت الإمارات قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها الذي زار العراق بصورة مفاجئة الخميس الماضي أنها تنوي تسمية سفيرها في بغداد... ولذلك تجدد السؤال بالنسبة إلى تسمية السفير البحريني لدى العراق، وأجاب الشيخ خالد عن ذلك بالقول: «إن البحرين حاليا في طور اختيار السفير المكلف بهذه المهمة»، مؤكدا أنه «تم الانتهاء من بعض الإجراءات الأخرى مثل اختيار مقر السفارة والترتيب مع الحكومة العراقية بهذا الشأن»، إلا أنه لفت إلى أن «الأوضاع الأمنية في العراق مازالت غير مستقرة».

الوكالات لها اهتماماتها المرتبطة بالواقع السياسي، وواقعنا السياسي مربوط بالقضية الفلسطينية والعراق، ولذلك وفّر وزير الخارجية مادة دسمة للوكالات أمس عمّا يهمها، وما يهمها لم تكن له علاقة بمبادرة للأمم المتحدة لمكافحة الكوارث.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2103 - الأحد 08 يونيو 2008م الموافق 03 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً