العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ

من غير عنوان

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

بحسب إحصائية عن سبب نجاح أو فشل الأغاني الحديثة الشبابية لوحظ أنّ فشلها يرتبط بعدم قدرة الشباب من التركيز على الأغنية حتى نهايتها... فإذا لم تعجبهم المقدّمة (دخة الأغنية) فلا يتواصلون معها! بغض النظر عن مستواها الفني أو جودة الكلمات... الخ...

وبأنه قد أصبح التركيز والتواصل من المشكلات الحقيقية في المجتمعات - والعجلة والسرعة للوصول إلى الهدف بات سمة هذا العصر مثل: الأكل السريع (Fast Food) ومن دون احتساب الوقت للتمعن في أي شيء!

وينطبق ذلك على القراءة والمشاهدة والثقافة العامّة عموما!

ويبدو ذلك في تعليقات بعض القرّاء الذين يبدأون في مهاجمة الكاتبة/ الكاتب (على الإنترنت) من دون قراءة المقال إلى الآخر كما يبدو... وعدم فهم ما يَرمي إليه ذلك الكاتب أوالكاتبة من خلال المقال!

فقراءة المقدّمة فقط وبداية التعليقات التي قد تكون ناقصة ومشوّهة... وبطريقة غير لائقة أو مهذبة أحيانا... مما يسيء إلى كل من يقرؤها... وذلك قد يكون لأسباب متعددة ولا دخل لها بالموضوع إطلاقا وقد تكون الاسباب... بأنّ القارئ محدود الثقافة ولا قدرة له على فهْم ما يرمز إليه في المقال ولم يتفهم (ربما لعجلته) ما تهدف إليه الكاتبة /الكاتب أو أن يكون/ تكون من المشاغبين... ومن هواياتهم إزعاج الآخرين عموما.

إنّ مَنْ يكتب في الغالب مميز لما حباه الله من نعمة يطلق عليها الإبداع في الكثير من الأحيان... وهم يحاولون إيصال المعلومات إلى القرّاء... بجهد وعمل للتواصل في الموضوعات المختلفة التي تفتح الآفاق وترفع من المستوى العام في المجتمعات... وتزيد من نشر الوعي...

ومن حق الجميع الاختلاف مع ما نكتبه أو وجود وجهة نظر أخرى وهذا حق وارد ولكن يجب ان لا يخلف للود قضية...

وأنْ يكون التعليق واضحا في نص المقال... ومن دون التعرّض لشخصية الكاتب/ الكاتبة... وذلك من دون حق طبعا!

والتهذيب في طرح الاختلاف يكون عادة من سمات المجتمعات المتقدّمة اجتماعيا... وغير ذلك؟ هي صفة تعود على مَنْ يتهم ويسيء للآخر وعن النقص الذي يشعر به! أو البيئة التي تربى فيها! فقط - وأنّ الشطارة هي ليس في البحث عن السلبيات في المقال فقط والتوقيع باسم مستعار يصعب الوصول أو التفاهم مع صاحب التعليق!

ومن دون عنوان! وأنه لا يوجد كاتب في الدنيا بإمكانه إرضاء الجميع فيما يكتبه!

وأنني إذ أشكر كلّ مَنْ يعلّق على كل ما ينشر في صحفنا... حتى وإذ لم يتفق معها... ويُبدي وجهة نظره في الاختلاف، وأخص بالشكر والإعجاب بكلّ مَنْ يعبّرون عن إيجابيات الموضوع وإبداء الحب والعناية لمن تكتبون - تشكرونهم - ويشكرونهم على مجهودتهم... لهؤلاء الذين يسهمون دائما في رفع الروح المعنوية وتشجيع من يكتب... بذلك يساعدون المبدعين لمضاعفة المزيد من الجهود الحقيقية وإيصالها والرفع من مستوى الحياة والمجتمع عموما، فشكرا لهم ثانية!

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً