العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ

... لكن مَنْ هو الجاني؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

تواصلت مشكلة النقل الخاصة لمباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم في مباراة يوم الأحد الماضي ضد اليابان، والتي كان فيها الجميع يشاهد مباراة منتخب بلاده على إحدى قنوات التلفزة الخليجية، إذ ما عرفنا أن قنوات «ART»، أبوظبي الإماراتية، القناة الرياضية السعودية، قناة الدوري والكأس القطرية، الفضائية العُمانية الثانية نقلت المباراة، من دون أن تكون المباراة لها مهمّة قدر أهميتها لنا، وكأننا أمسينا نحمل جنسيات إحدى هذه الدول من أجل أنْ تمتنع القناة الفضائية البحرينية عن نقل هذه المباريات لمواطنيها.

حتى الآنَ لم نحصل على أجوبة شافية ووافية من الجهات المعنية، على رغم التجاذبات الكثيرة التي مرّت بنا في الأيام الماضية من خلال البيانات المتتالية لكل من هيئة الإذاعة والتلفزيون والاتحاد البحريني لكرة القدم وحتى اللجنة الأولمبية البحرينية، ولم يتبق لنا سوى الحكومة التي أعتقد بأنها تمتلك الجواب الشافي، إذا ما عرفنا بأنّ الاعتراف بالخطأ لدينا يعد عيبا، وبالتالي جاءت ردود الجهات السالفة الذكر.

لكن المستغرب هو غياب المؤسسة العامّة للشباب والرياضة عن خوض هذه المعمعة، وخصوصا أنها تعد رأس الحربة في اتهامات هيئة الإذاعة والتلفزيون، إذ إن سكوتها يدل على وجود أمور خفية يجعل من المؤسسة تطبق على أفواهها، وتجعل ربما اللجنة الاولمبية تتحدّث عنها، إذا ما عرفنا أن الأخيرة لا تعنى بمثل هذه الأمور.

اعتقد ويعتقد الكثير أن وراء الموضوع وتواصل عدم قدرة وزارة الإعلام نقل المباريات أمور خفية، ولاسيما من جهة المؤسسة والتي لم توضح رأيها عن الموضوع ولم تدافع أصلا عن نفسها، وهذا يحتم على الحكومة التدخل في حل المشكلة التي تنذر بمشكلات أخرى بين الجهات المعنية داخل الحكومة، لدرجة أن وزير الإعلام يقوم بالرد.

نقول، من يبحث عن الموارد المالية بطرق ملتوية ومن خلال تجاهل لجهات أخرى معنية بالأمر والمواطن أيضا، هو الخطأ بعينه، وهو المتسبب في كلّ هذه الأخطاء، فمن هو المسئول إذا، وللقضية تتمة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً