العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ

لام: هدفي في مرمى تركيا هو الأهم في مسيرتي

لم يكن لدى المدافع الألماني فيليب لام تفسير واضح للفوز المتأخر الذي حققه المنتخب الألماني على نظيره التركي في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا لكن اللاعب أكد أن هدف الفوز 3/2 الذي سجله في الثواني الأخيرة من المباراة كان الأفضل في مسيرته مع كرة القدم.

وقال لام: «أنت تسدد، والكرة إما تسكن الشباك أو لا. كنت محظوظا شيئا ما وسددت كرة وأحرزت منها هدفا. على رغم أنني أقول دائما ان كرة القدم ليس فيها حسن حظ وسوء حظ. إلا أنه كان الهدف الأفضل في مسيرتي».

وتحدث لام عن كأس العالم 2006 بألمانيا عندما انطلق من الناحية اليسرى وسدد الكرة في شباك منتخب كوستاريكا مسجلا أول أهداف المنتخب الألماني المضيف في البطولة.

وفي البطولة الأوروبية الحالية المقامة في النمسا وسويسرا سجل لام هدف الفوز 3/2 لألمانيا في مرمى تركيا في الثواني الأخيرة من المباراة التي جمعت بين المنتخبين يوم الأربعاء بمدينة بازل السويسرية في الدور قبل النهائي وقاد بلاده للتأهل إلى الدور النهائي.

وقال لام بعدما أحرز أول أهدافه للمنتخب الألماني بعد هدفه في مرمى كوستاريكا قبل عامين: «إذا سجلت هدف الفوز 3/2 في الوقت القاتل من مباراة بالدور قبل النهائي من اليورو فإنك يجب أن تقول انه الهدف الأهم بالنسبة إليك».

وأضاف «لم أستطع وصف شعوري في تلك اللحظة. إذ تنطلق نحو مقعد البدلاء وتجد الجميع سعداء، اللاعبون والجهاز الفني والمدير الفني. سجلت الهدف الذي أثار كل المشاعر».

وأكد اللاعب (24 عاما)، الذي يشارك بالتشكيل الأساسي للمنتخب الألماني منذ أربعة أعوام، أنه يتطلع إلى المباراة النهائية التي تقام يوم الأحد على ملعب «إرنست هابل» بالعاصمة النمسوية فيينا والتي ستكون الأهم في مسيرته مع اللعب الدولي.

وأصبح لام الآن بمثابة جوهرة ثمينة بالنسبة الى المنتخب الألماني، وسيعود إلى مركزه المفضل كظهير أيسر بعدما لعب في الناحية اليمنى ليترك مركزه لمارسيل يانسن زميله بفريق بايرن ميونيخ الألماني.

وكان المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف دفع بلام في خط الوسط في المباراة الودية التي فازت بها ألمانيا على إنجلترا باستاد ويمبلي العام الماضي، وقد قدم اللاعب عروضا جيدة».

وقال لوف «لام أكثر لاعب متعدد الإمكانات لدينا. ويستطيع بذكائه الكروي أن يجد دائما الحل الصحيح.

وتعد العروض الممتازة التي يقدمها لام مع المنتخب الألماني في يورو 2008 تكرارا لما حققه مع الفريق في كأس العالم 2006 علما بأن اللاعب عانى من تذبذب مستواه مع بايرن ميونيخ في الموسم الكروي التالي لكأس العالم إذ لم يتمكن من الظهور بأفضل مستوياته بشكل دائم.

ودخل لام في خلافات بسيطة مع إدارة نادي بايرن ميونيخ خلال الربيع بشأن المفاوضات بشأن تمديد عقده. وسحب النادي عرض تمديد العقد بعدما بدأ لام التفكير في الاحتراف خارج ألمانيا إذ أبدى ناديا برشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي رغبتهما في التعاقد معه.

ولكن بعدها نجح النادي الألماني في إقناع لام بتمديد العقد حتى العام 2012 رغم أن اللاعب كان بإمكانه الرحيل عن صفوف الفريق من دون مقابل في نهاية الموسم المقبل.

وكان المدرب السابق للمنتخب الألماني يورجن كلينسمان والذي قاده في كأس العالم 2006، مديرا فنيا لبايرن ميونيخ ابتداء من الموسم المقبل عاملا أساسيا وراء إقناع لام في البقاء ضمن صفوف الفريق البافاري.

وحتى قبل تألقه في المباراة أمام تركيا يوم الأربعاء الماضي، حاز فيليب لام على إشادة مدير نادي بايرن ميونيخ أولي هوينيس إثر العروض التي قدمها مع منتخب بلاده في يورو 2008. وصرح هوينيس لصحيفة «تاجس/أنزيجر» السويسرية قبل أيام «هناك العديد من الأسماء الكبيرة المحيطة بفيليب لكنه يثبت الأقوال بالأفعال.

وأكد هوينيس أن مكانة لام تزداد تدريجيا وأشار إلى أنه لم يعد نجما شابا وإنما أصبح لاعبا قياديا بالفريق. وقال هوينيس: «كان رائعا في مباراة النمسا وكان أفضل لاعبي المنتخب الألماني. وأضاف هوينيس «المفاوضات بشأن العقد غيرت موقفه. يريد أن يكون قائدا لبايرن ميونيخ لتكون له كلمة أهم في الفريق. إنه يضع أمامه هدفا ويسعى لتحقيقه.

ومن بين أهداف لام، تقديم شيء ما للأشخاص الأقل حظا في الحياة. إذ يقدم مساعدات للأطفال وجمعيات مكافحة الإيدز وشكل مؤسسة خيرية لاستخدام الرياضة وخصوصا كرة القدم في مساعدة الشباب بالإضافة إلى المشروعات التربوية والصحية في أنحاء العالم.

وقال لام: «عشت طفولة جميلة وكان هذا سبب وراء رغبتي في تقديم شيء ما للآخرين».

ويلعب لام لبايرن ميونيخ منذ صباه ولكنه اكتسب شهرته عندما أعير لفريق شتوتجارت لمدة موسمين، وفي تلك الفترة انضم لام للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب الألماني وشارك في مباراة أمام كرواتيا في فبراير/شباط 2004.

وشارك لام في جميع المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب الألماني في يورو 2004 ولكنه تعرض لإصابتين خطيرتين إذ أصيب بكسر في القدم وتمزق في الرباط الصليبي وغاب عن الملاعب لفترات طويلة العام 2005. واستطاع لام أن يعود إلى صفوف المنتخب الألماني قبيل كأس العالم 2006 لكنه أصيب بعدها في المرفق خلال مباراة أمام فريق هواة خاضها المنتخب الألماني استعدادا للبطولة. واستطاع المشاركة بعدما خضع لعملية جراحية.

وقدم لام عروضا جيدة ليجرى اختياره ضمن منتخب نجوم كأس العالم من قبل اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ويتوقع أيضا أن يكون ضمن منتخب نجوم يورو 2008.

العدد 2122 - الجمعة 27 يونيو 2008م الموافق 22 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً