قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) في البحرين، ألان هورن، إن «الهيئة» المسئولة عن الاتصالات ستبذل جهودا من أجل زيادة سعة الربط الدولي في قطاع الاتصالات في البحرين، في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة، أن 3 شركات وقعت اتفاقية بشأن العمل على مدِّ كابل اتصالات جديد يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية عبر الجسر.

وأبلغ أحد المصادر «الوسط» على هامش اجتماع لإطلاق التقرير السنوي للهيئة للعام 2008، بأن «الشركات الثلاث وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاقية يوم الثلثاء، والتي تهدف إلى مد كابل تحت الأرض عبر الجسر إلى السعودية، لزيادة سعة الاتصال الدولي». ولم يذكر المصدر أسماء الشركات، ولكنه قال إن بوابة الخليج، هي عنصر رئيسي في المشروع.

وبيَّن المصدر، الذي رغب في عدم ذكر اسمه، أن «الخطوة مهمة جدا في مسعى (الهيئة) إلى زيادة سعة الربط الدولي في البحرين، في ظل السوق التنافسية المفتوحة التي نتجت عن فتح الباب أمام شركات الاتصالات العالمية للمنافسة». ولم تذكر المصادر كلفة الكابل البحري، ولكن أحدها بيَّن أنها تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

وكانت «الهيئة» قد تسلمت مسئولية ترتيب عمليات الحفر لمد الأسلاك الضرورية لتوصيل خدمة الاتصالات إلى الزبائن، بعد أن كانت «بتلكو» الشركة الوحيدة المسئولة عن ترتيب الخدمة.

من ناحية أخرى بيَّن التقرير السنوي الصادر عن «الهيئة» أن عدد المشتركين في خدمة البرودباند زاد بنسبة 50 في المئة في العام 2008ـ بالمقارنة مع 2007؛ إذ بلغ العدد 110 آلاف مشترك من 74 ألف مشترك في نهاية 2007.

كما ارتفع عدد المشتركين في الاتصالات المتنقلة بنسبة 29 في المئة، إلى أكثر من 1,4 مليون مشترك في نهاية 2008، مقابل 1,1 مليون مشترك في 2007. أما الهاتف الثابت فقد ارتفع 8 في المئة إلى 222 ألف مشترك، وشهدت إيرادات قطاع الاتصالات نموا بلغ 6 في المئة.

رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، محمد العامر، أفاد، بأنه في حين انخفضت الأسعار بنسبة 30 في المئة، فقد زادت المكالمات بنسبة 50 في المئة».

وكشف العامر أن الهيئة، تبحث مع شركة سكايب (Skype) إمكانية اتخاذ الشركة العالمية البحرين مقرا لها.

من ناحية أخرى، ذكر هورن، أن الهيئة تعمل على ضمان «وصول المرخص لهم الآخرين إلى شبكة «بتلكو»، وصولا إلى مباني الزبائن، بهدف ضمان توافر المزيد من الخيارات للمستهلكين عبر شبكة الاتصالات الثابتة الحالية».

وأضاف «تعمل شركة الاتصالات السعودية على تركيب وتنفيذ شبكتها لكي تكون قادرة على طرح خدماتها بنهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل، وستتوافر خدمة إمكانية نقل الأرقام للمستهلكين مطلع العام 2010، والتي ستمكن المستهلكين من تغيير المشغلين مع الاحتفاظ برقم الهاتف».

وتعهدت الشركة السعودية بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين، باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار، لتشجيع الاستثمارات الجريئة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وكانت الشركة قد تسلمت رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته الهيئة، وقدمت فيها عرضاٍ مالياٍ بلغ 86,7 مليون دينار (240 مليون دولار)، منهية بذلك الإجراءات الرسمية، لتصبح ثالث شركة ستقدم خدمة الهاتف النقال.

ويتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم تطوير، الصحة الالكترونية والتعليم الالكتروني والمرافق.