العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ

عباس يشدّد على ضرورة التزام «إسرائيل» بوقف الاستيطان

نتنياهو يقاوم الجهود الأميركية خلال لقائه ميتشل

رام الله، لندن - أ ف ب، رويترز 

26 أغسطس 2009

شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأربعاء) على ضرورة التزام «إسرائيل» بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس من أجل معاودة انطلاق عملية السلام، وقال إنه سيمضي قدما في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في يناير/ كانون الثاني إذا أخفقت جهود المصالحة مع «حماس».

وقال عباس في خطاب أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في مقر الرئاسة برام الله إن «انطلاق العملية السياسية ينبغي أن يستند إلى تنفيذ (إسرائيل) لالتزاماتها بموجب المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق التي تشمل أساسا وقف الاستيطان بجميع أشكاله».

وأضاف أن على «إسرائيل» (الالتزام بحل قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن) مؤكدا رفضه القاطع «لأية أفكار أو مشاريع من نوع التوطين أو الوطن البديل أو الدولة ذات الحدود المؤقتة».

ووصف عباس المرحلة السياسية الحالية بأنها مرحلة حراك سياسي جدي. وقال إن المرحلة الحالية التي نمر بها هي مرحلة حراك سياسي جدي من أجل إطلاق عملية سياسية هدفها تحقيق اتفاق سلام شامل.

كما قال الرئيس الفلسطيني إنه سيمضي قدما في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في يناير إذا أخفقت جهود المصالحة مع «حماس» وهو ما تعارضه الحركة الإسلامية بشدة.

وأضاف عباس أننا لا نزال نقدم ذات المقترح وإذا لم نتمكن من ذلك فإن البديل الوحيد هو التوجه نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل في الداخل وفي الخارج أيضا، حيث أمكن ذلك حتى يكون الناخب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الفصل في حل خلافاتنا.

واجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله لتعيين ستة أعضاء جدد في الهيئة القيادية العليا للمنظمة بدلا من أعضاء رحلوا في الأعوام الأخيرة.

وسيتولى المجلس الوطني الذي يضم أكثر من 500 عضو، تعيين الأعضاء الستة. ولا يحتاج اجتماع المجلس لأي نصاب بسبب طابعه «الاستثنائي».

من جهته، اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله مع وفد منظمة «الحكماء العالمية» برئاسة الرئيس البرازيلي السابق فرناندو هنريكي كاردوسو.

وطالب فياض، في بيان عقب الاجتماع، بضغط دولي على «إسرائيل» لإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدولية وخطة خريطة الطريق «التي تضمن وقف كافة الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس ومحيطها».

من ناحية أخرى، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس على ضرورة بدء محادثات «مفيدة» مع الفلسطينيين، إلا أنه لا يوجد مؤشر على تحقيق تقدم بشأن مسألة المستوطنات خلال اللقاء بين المسئولين.

وفي بيان مشترك مع ميتشل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد إن مسئولين إسرائيليين وأميركيين سيلتقون مجددا الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة لمتابعة جهود إنعاش عملية السلام المتوقفة.

وجاء في البيان أن «نتنياهو وميتشل اتفقا على ضرورة بدء مفاوضات مفيدة بين (إسرائيل) والفلسطينيين من أجل التقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة».

وقال البيان الذي صدر بعد أربع ساعات من المفاوضات، إن الجانبين اتفقا «على أن على كل الأطراف اتخاذ خطوات عملية لدفع السلام»، مضيفا أن «المسئولين الإسرائيليين سيلتقون ميتشل مرة أخرى الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة».

لكن عقب المحادثات التي جرت في لندن وسعى خلالها نتنياهو إلى تخفيف الضغوط الدولية، لم يبرز أي مؤشر فوري على حصول تقدم بشأن الطلب الأميركي بتجميد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

على صعيد متصل، أفادت تقارير إسرائيلية عن إحراز تقدم في مساعي إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المحتجز منذ العام 2006 في قطاع غزة وذلك جراء تدخل ألماني في المفاوضات غير المباشرة الجارية بهذا الشأن بين «إسرائيل» و»حماس».

وأشارت الإذاعات والصحف بهذا الصدد إلى الزيارة التي يقوم بها القيادي في «حماس» محمود الزهار إلى مصر من دون أن تذكر أي تقدم، في حين تلزم السلطات الصمت حول هذه المسألة.

العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً