العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ

القلق من «انفلونزا الخنازير»...والمدارس على الأبواب

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

يتوجب على وزارتي التربية والتعليم، والصحة أن يعجلا في الإعلان عن تفاصيل (الخطة المفصلة) لمواجهة أي حالات مرضية قد تظهر في المدارس... العام الدراسي الجديد أصبح وشيكا والقلق من هذا الوباء يتضاعف، وكلما فكر الناس فيما سيكون عليه الوضع في المدارس، يتضاعف القلق أكثر فأكثر.

لقد أعلنت وزارة التربية والتعليم بأنه لن يتم تأجيل العام الدراسي، لكن هناك أقاويل تنتشر بين الناس عن احتمال تأجيل الدارسة، وتنتشر بالمقابل أقاويل أخرى بأن العام الدراسي سيبدأ في موعده بعد اجازة عيد الفطر المبارك، لكن كلنا ثقة في أن وزارتي التربية والصحة على علم تام بحالة القلق الكبير الذي ينتاب الناس بسبب تسجيل إصابات بهذا المرض بلغت 199 حالة منها 98 حالة شفيت من المرض، وأن الإجتماع الأخير الذي عقد على مستوى كبار المسئولين بالوزارتين، أعاد مناقشة الآليات الوقائية والعلاجية الضرورية لمواجهة أية احتمالات للإصابة بالمرض، وأي تأثيرات لهذا المرض على الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، وهو الإجتماع الذي تم فيه الاتفاق على وضع خطة واضحة ومفصلة لمواجهة أي حالات مرضية قد تظهر في المدارس.

إذا، لا شك في أن اقتراب موعد العودة للمدارس يثير قلقا متزايدا بسبب استمرار تسجيل الحالات، ولا ندري، هل ستكون هناك خطوة احترازية مرتقبة بتوفير التمنيع اللازم لحماية طلبة المدارس أم لا؟ وهل سيتم الإكتفاء ببرامج التوعية والرسائل الإعلامية للجمهور فقط أم ستكون هناك خطوات عملية تتجاوز عملية فحص حرارة الطلبة خلال دخولهم المدارس مع بدء العام الدراسي يوميا لمدة أسبوع؟ وهل هذه الإجراءات كفيلة بضمان منع الإصابة؟.

المواطنون والمقيمون قلقون من المرض، بل ويزداد قلقهم مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد...

صحيح أن توفير دليل ارشادي لكيفية التعامل مع المرض في المؤسسات التعليمية خطوة مهمة ومطلوبة، لكن المكافحة لن تنجح فقط بتنفيذ برامج توعية رغم أهميتها.

هل تأجيل الدراسة هو الحل؟ ربما يكون حلا إذا كانت الخطة الموضوعة لا ترقى الى مستوى الطموح، ولا تضمن حماية الطلبة في كل المراحل التعليمية من الإصابة، لأن إصابة واحدة تعني أن أسرا ستتعرض لإحتمال انتقال المرض إليها... لكن، إذا كانت وزارتا التربية والصحة واثقتان تماما من الإجراءات وبنود الخطة ودقتها، وأنها من (القوة) بحيث تمنع أدنى احتمال لانتشار وباء مخيف في المدارس، فهذا سيجعل الجمهور ينعم بالإطمئنان على فلذات أكبادهم، ومع هذا، فإن الإستعداد بتوفير اللقاحات اللازمة مهما بلغت كلفتها يجب أن يكون بندا رئيسيا في خطة المكافحة.

على مستوى دول الخليج، نفت إحدى الدول تأجيل الدراسة، وأكدت دولة أخرى تأجيل الدراسة لمدة أربعة أشهر، فالتي نفت تعول على خطة التوعية فقط،، والتي أجلت كانت تدرك أن تسجيل خمس حالات وفاة كفيلا بتأجيل الدراسة.

أما اذا كان الوضع لدينا في البحرين مطمئنا فلا بأس من انتظام الدراسة، لكن ماذا لو كان غير مطمئن؟ هنا نحتاج الى الكثير من الصراحة وحسب... وضعنا مطمئن أم لا.. هذا هو السؤال؟

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2547 - الأربعاء 26 أغسطس 2009م الموافق 05 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:37 ص

      'طالبة تعاني من خوف العودة للمدارس ومن تأجيبها

      شكرا اخ سعيد ع المقال بصراحة من وجهة نظري كطالبة انه قد يكون لدي خوف من الاصابة بهذا المرض ولكن خوفي الاكبر هو تأجيل الدراسة فتررة اطول فنحن الطالبات لدينا ما يكفينا من الضغط ايام الدراسة وتاجيل الدراسة سيزيد الوضع سوء ناهيكم ان الاجازة بين الفصليين ستتقلص هذا ان لم تتلاشى بالمرة ونحن لا نستطيع المواصلة سنة دراسية كاملة بدون راحة فان التوتر والضغوط التي نواجهها كاافية وكوني سأدخل لمرحلة جديدة وهي مرحلة الثانوية فأنا سأبذل أقصى جهدي لأحصل على المجموع الذي أريده وأطمح اليه

    • زائر 11 | 6:20 ص

      شهداء في سبيل العلم

      نعم دول الخليج تهتم كثيراً بشباب الغد اذا اصبح عليهم صباح يوم الغد انشاء الله بسبب اتقان دول الخليج اتخاد قراراتها الصحيحة ويا ترة ما هو العدد الدي تتمناه البحرين لتأجيل الدارسة و دمتم بـ ود

    • زائر 10 | 7:20 ص

      تأجيل الدراسة ليس حلا

      أكيييييد وضعنا مب مطمئن معه هالمجنسين الي رزوهم لنا ووعطوهم خير الديرة كل واحد ياي من ديرته الي حته نظافة مافيهاا وايون اهني ايحطونهم ويا عيالنا فالمدرسة يعادونهم مو بس بيعادونهم انفلونزا الخنازير هذلين ماتم مرض مزمن وومعدي مافيهم يايبينهم من اخس المنااطق وعمرهم ماجافوا خير وتأجيل الدراسة مب حل خل يجوفون لهم حل غيره وايد احسن .. ودام يابو المجنسين هالقد ولا مليون شخص وجنسوهم وسووهم مواطنين خل يسون مدرسة خاصة لهم ايسمونها مدرسة المجنسين عشان امراضهم تنتشر بينهم مو اهمة ايبونهم واحنا نبتلش

    • زائر 9 | 12:03 م

      h1n1 انفلونزا الخنازير ومجمع العلوي

      انفلونزا الخنازير انتشر في كل مكان وبعد نحن نوجه لوزير التربية والتعليم ان يؤخر المدارس لان نحن قلقين لان انفلونزا الخنازير منتشرفي كل مكان الشى الثاني ان مجمع العلوي في البحرين -سند جدا اسعاره مرتفعة وانا امس رحت وما جفت ناس وايد فانا ارجو من التخفيض لان انا اقول حق مدير العلوي ان اذا خفضت الاسعار والله ان الناس كلهم بروحون هناك صج ان العلوي ماركات بس الاسعار ناااااااااار فارجو التخفيض المخلصة سكينة العلوي ترى انا مثل عايلتك فخفضني

    • زائر 8 | 12:03 م

      h1n1 انفلونزا الخنازير ومجمع العلوي

      انفلونزا الخنازير انتشر في كل مكان وبعد نحن نوجه لوزير التربية والتعليم ان يؤخر المدارس لان نحن قلقين لان انفلونزا الخنازير منتشرفي كل مكان
      الشى الثاني ان مجمع العلوي في البحرين -سند جدا اسعاره مرتفعة وانا امس رحت وما جفت ناس وايد فانا ارجو من التخفيض لان انا اقول حق مدير العلوي ان اذا خفضت الاسعار والله ان الناس كلهم بروحون هناك صج ان العلوي ماركات بس الاسعار ناااااااااار فارجو التخفيض
      المخلصة سكينة العلوي ترى انا مثل عايلتك فخفضني

    • زائر 7 | 10:55 ص

      Overreacting

      I dont see why people are making such a big deal about this Flu, its true that it killed some people, but the number of reported deaths that was caused by this virus is relatevily small, and nothing more than the normal seasonal flu every year. (99% of those deaths were people with underlying health conditions. a healthy person can get the virus and recover at home without even a hospital or antibiotics

    • زائر 6 | 8:29 ص

      وماذا عن المدرسين الوافدين؟

      الوزارة مهتمة بالطلبة فقط، وتناست أن هناك جيوش مجيشه من المعلمين والمعلمات من غير المواطنين قادمين من بقاع شتى من الأرض، وأنه يتوجب عليها فحصهم قبل دخولهم المدارس.

    • زائر 5 | 7:28 ص

      يتبع امنية والدة طفلة معاقة

      هناك سؤال ينبغي بحثه مع الجهات المعنية في وزارة التنمية ومفاده : هل المساواة تعني تساوي جميع العاقين في مبلغ المكرمة 50 دينارا لمن يعمل ومن لايعمل لمن يستطيع تدبير شؤونه ومن هو لايستطيع إطعام نفسه و هو بحاجة لمرافقدائم معه و بحاجة لرعاية تامة مدى الحياة ، هل هذه هي المساواة و العدالة ألا يكفي أنهم محرومون من مجانية التعليم ؟ و نرتاد معهم العيادات الخاصة إما لعدم توفر المختصين أو لعدم معرفتهم معنى الانتظار بين صفوف آلاف المرضى و نحن نتكفل بكل ذلك ؟ وبعد هل لماذا لايدفع المبلغ وفق نوع الإعاقة؟

    • زائر 4 | 7:19 ص

      أمنية والدة طفلة معاقة

      شكرا لك أستاذنا الفاضل فلطالما كان عمودك يضم ما يمس هموم مواطني البحرين و نحن لفخورون بمثل هذه الاقلام ، اتمنى التطرق لموضوع معامناة الام العاملة والدة الطفل المعاق من حيث : الحاجة لساعتي رعاية تبعد عنها شبح ذل الاستئذان و توجيه الكلمات المؤلمة في حقها من قبل بعض المسؤولين وكون هذا الطلب غير مكلف ماديا إذا تلمسنا واقع ما تصرفه أسرة المعاق للعلاج و التعليم و التأهيل خاصة لفئة التوحد و التي نعاني فيها من عدم وجود تاهيل كاف او نحن على قوائم الانتظار أضف إلى ذلك مون الإعاقة مزدوجة توحد و تخلف.

    • زائر 3 | 6:03 ص

      الاخ سعيد الموقر

      كتبت عدة مرات اليكم نريد منكم كتاب الوسط اثارة موضوع علاوة المذلة الا مو عارفين للحين نحصل عليه واحنا عاطلين عن العمل اكثر من 5 سنوات جامعيين وعندنا عيال اقلها 5 والعيد جاى والمدارس والمرض والمستشفيات وماعندنا الله وكيلك دخ لو ربية ناكل فيها خبز والله قسما بالله ما احد يعلم بحالى الا الله كفاكم كتابات فى مواضيع غير المشاكل مالنا العطالة الجامعية احمل دكتوراه وليس من حل عن طريقك اوجه رسالة الى الملك وولى عهده الى متى بتوظفونا بدل الاجنبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 4:55 ص

      نحن متخوفون جدًا

      أحسنت يا أخ سعيد على هذا المقال , بصراحة نحن متخوفون كثيرًا من هذا الوباء لا سيما ان المدارس على الأبواب , أنا معلمة ولم أرى من الوزارة أي تحرك جديّ في سبيل طمأنة الناس , ولم أرى أي خطوات بشأن توعيتنا وتثقيفنا احنا المعلمين والمعلمات بشأن هذا المرض , ليس لدينا أدنى معرفة بكيفية التعامل مع حالة من هذا النوع لو ظهرت لا سمح الله في الصف !!!
      نطالب الوزارة بالتوضيح صراحة عن الوضع , يعني لايسوون لينا مثل الطقس يقولون درجة الحرارة 20واحنا منصلخين من الحر!!!!!!

    • زائر 1 | 4:53 ص

      قلقون بلا حدود

      بصراحة أخ سعيد نحن في حالة قلق بلا حدود من هذا الوباء والأوبئة الأخرى الفتاكة التي يأتي بها المجنسون سنويا من بلدانهم البدوية كالتهاب الكبد الوبائي الذي غزا عدد من المدارس السنة الماضية، أرجو من المسئولين إرشادنا للوقاية من هذه الأوبئة بصورة سريعة لأن الطواقم التعليمية على وشك ابتداء الدوام

اقرأ ايضاً