كعادتنا سنويا في ملحق «ألوان الوسط» خلال شهر رمضان نجول بين القنوات الفضائية العربية لنسلط الضوء على ما يقدم من برامج ودراما خلال هذا الشهر الكريم، لنقيِّم ما تعرضه، ونطرح لكم وجهات نظر مختلفة... والأسبوع الأول كانت هذه الحصيلة:
أول ملاحظة أحببنا أن نبدأ بها هي بخصوص الأعمال الخليجية والعربية التي تعرض حاليا في رمضان، ألا تعتقدون أن الكم قد تجاوز حدود المعقول بكثير؟!، إذ كيف يمكن للمشاهدين متابعة هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية، وخصوصا أن المجتمعات العربية صغيرة، والأفكار فيها محدودة، ووجوه الممثلين باتت مكررة في كثير من الأعمال، والناس بدأت تمل من كثرة الأعمال على رغم أننا في بداية رمضان. الناس لم تعد قادرة على التركيز في متابعة أي عمل... أرجو أن تتجنبوا ذلك في السنوات المقبلة وتختزنوا أفكاركم في مسلسل أو اثنين.
«ما في مشكلة بالمكياج والملابس بينا وبينكم رمضان وبنشوف 2»
قبل أشهر قليلة مضت نشرنا تقريرا في ملحق «ألوان الوسط» يحمل عنوانا الأول: «المنتجون والمخرجون: ممنوع الثياب الضيقة في رمضان هذا العام»، أما العنوان الثاني فيقول: «القنوات والفضائيات ستحرص على أن تكون الفنانة طبيعية»... وكنا قد تساءلنا: هل سيتحقق ذلك فعلا؟!
اليوم نعيد طرح هذا السؤال مجددا، ربما هناك إجماع بأن غالبية المسلسلات العربية، وخصوصا الخليجية، قد التزمت بهذا القرر الشفهي، ولكن الملاحظ أن بعض الفنانات لم تحتمل هذا القرار، وبدلا من المكياج المبالغ فيه تجدهن بشفاه ووجنات لو قربت منها إبرة لانفجرت.
أعتقد أن هذه هي أسوأ السنوات التي تمر على تلفزيون البحرين خلال شهر رمضان المبارك، فهو هذا العام لم يقدم إلينا ما هو مميز وجديد، بل هو فقير جدا في الدراما المحلية... فلماذا لا توجد أعمال درامية بحرينية؟! أضف إلى ذلك أن التلفزيون اختار أضعف المسلسلات العربية والخليجية ليشتريها، هذا إذا استثنيت منها مسلسل «صدق وعده»، الذي كان يفترض أن يكون مميزا، ولكنه لم يميز تلفزيوننا عن غيره مطلقا.
سؤال نود أن نطرحه على المعنيين: لماذا لم ترصد موازنة للدراما المحلية هذا العام؟!... إن كنتم تريدون استعادة انتباه المواطن البحريني وتطمحون إلى جذب الخليجي أيضا، فاهتموا رجاء بما تقدمونه له من مواد.
منذ اليوم الأول من شهر رمضان ونحن متحمسون جدا لمتابعة مسلسل «سوالف طفاش»، وذلك على اعتبار أنه العمل البحريني الوحيد الذي يعرض على الفضائيات العربية، لذلك حرصنا على متابعته منذ العرض الأول... تقييمنا له على أنه «لا بأس به» فهناك بعد المواقف الكوميدية المفتعلة التي لا داعي لها، كذلك مبالغة بعض الفنانين في الكوميديا مما يجعل الموقف لا يطاق مطلقا.
«الحب الكبير» هو عنوان المسلسل الذي يلعب بطولته الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، تابعنا حلقات منه، وإن كان يريد منا تقييما صريحا لما يقدمه هذا العام وما قدمه خلال السنوات الماضية، فنحن نقول له بكل صراحة: «افتقدنا بوعدنان أول»، الذي كانت نكاته تضحكنا ونظل نرددها، لم نر جديدا يطرحه حتى الآن من خلال المسلسل.
من حلقاته الأولى، استطاع مسلسل «أم البنات» للفنانة القديرة سعاد عبدالله أن يجذب انتباه المشاهدين، فقد أجاد الجميع أدوارهم بامتياز، كما أن مؤلفة العمل الكاتبة هبة مشاري حمادة استطاعت فعلا أن تخلق قصصا ممتعة في مسلسل واحد، وفي قالب متميز.
قسوة «عقاب» (غانم الصالح) والمبالغة في فرض الطاعة من قبل «شريفة» (سعاد عبدالله) والمآسي والمغامرات التي تعيشها البنات الست والولد الوحيد... هي كلها أمور مشوقة تدفعنا إلى متابعة أحداث المسلسل يوما بعد يوم.
غالبيتنا كنا خائفين من الفشل الذي قد يصيب المسلسل الكوميدي «طاش 16» للفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي، لكنه - وعلى عكس ما توقع الجميع - استطاع أن يثبت أنه مازال يستطيع الصمود، ويقدم الجديد والمميز، من خلال حلقات كوميدية يدفع في ثناياها رسائل إلى المجتمع وإلى المعنيين في الدولة.
المسلسل الكرتوني الإماراتي «خوصة بوصة» الذي يعرض على قناة «سما دبي» بعد الإفطار مباشرة، هو صورة مشرفة للكرتون العربي، تصف جنبا إلى جنب مع «شعبية الكرتون» و «فريج»... جميعها تعكس واقعنا، وتناقش قضايانا في قالب كرتوني مميز وجميل.
مسلسل «قلوب للإيجار» للمخرج محمد القفاص والكاتبة المتميزة وداد الكواري، عمل مميز آخر يقدم في رمضان ويعرض على عدد من الفضائيات العربية.
وفق الجميع في الأداء والإخراج، وفعلا صدق القفاص عندما قال في إحدى مقابلاته مع «ألوان الوسط» إنه سيترك فلسفته ولن يدخلها في العمل، فقد بدا ذلك واضحا، حتى أن عددا من المشاهدين استغرب أن يكون القفاص هو المخرج لهذا العمل.
مسلسل «باب الحارة» أحد الاعمال الفنية التي وضعت بصمتها الخاصة على الدراما العربية من دون أدنى شك، وأسباب نجاح العمل مجموعة العناصر المختلفة التي تكاملت معا في تكوين هذا العمل مثل النص المليء بالإبداع والأداء الرائع من مجموعة الممثلين، ولكن ما حدث في الجزء الثالث نفسه يتكرر مرة أخرى هذا العام في الجزء الرابع، فاختفاء شخصية «أبو شهاب» لاشك أيضا ترك فراغا كبيرا أثره كان باديا بشكل واضح على العمل ككل، وأصبح العنصر المفقود بمثابة «حلقة أضعف» في المسلسل.
العدد 2549 - الجمعة 28 أغسطس 2009م الموافق 07 رمضان 1430هـ
س1
هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأي
هل انتم نقاد
بصراحة أين أنتم والنقد مع احترامي لصحبفة الوسط المتميزة كبف تحكمون على مسلسل الجيران بأ،ة ضعيف وكبف تقولون بان مسلسل قلوب للايجار متمبز اين التميز في الجيران القصة لا بأس بها اما الاخراج فاْسمحو لي لا نرى سوى الكرين طالع ونازل بلا اي مبرر وأي دلالة بعكس الجبران فلغة الدلالة واضحة مع كل مشهد فب المسلسل ؛ أرجو أن تحكمو بالعقل وليس بالمحاباة يكون النقد..على فكرة فهذة ليست مشكلتكم بل مشكلة جميع القائمين على الصفحات الفنية بجميع الصحف ودمتم
تقييم خاطئ
بكل صراحه تقييمكم خاطئ بسبب عدم عرض 10 حلقات من كل مسلسل وكذلك بسبب عدم قدرتكم على النقد باسلوب فني يظهر السلبيات والايجابيات فانتم بكل صراحه ليس اهل للاختصاص
ما هاكذا يتم تقييم الاعمال الفنية يا سيدي
النقد له اصول ومبادىء وقواعد ومنها قراءة العمل الادبي كاملا أو مشاهدة العمل الفني كاملا.
كيف تحكم على عمل من ثلاثين حلقة ولم تشاهد منه سوى ست او سبع حلقات !! هذا تجنى وظلم في حق جهود الفنانين والجهات المنتجة. ولو قرأت بعض الصحف الخليجية لو وجدت انهم يختلفون معك كثيرا خصوصا فيما يتعلق بمسلسل ام البنات وقلوب للايجار طفاش ايضا الذي سبق ورفضه تلفزيون البحرين. !!