دشَّن تقويم الهادي كتاب “الرخصة الدولية للاستهلال” للباحث الفلكي ناصر محمد، وذلك مساء الخميس الماضي في حسينية الجهرمية بالعاصمة المنامة، بحضور عدد من العلماء والمهتمين بالشأن الفلكي في البحرين.

وعن الهدف من إصدار الكتاب، أشار مؤلفه الباحث الفلكي ناصر محمد إلى أنه محاولة غير مسبوقة، لجعل ثقافة الاستهلال مادة دراسية ضمن إطار أكاديمي علمي وعملي وفق معايير صحيحة، وذلك من خلال تراكم الخبرة لدى فريق تقويم الهادي في مجال الاستهلال، والتي دامت أكثر من 20 عاما، لكي يكون في متناول كل من تهمُّه ظاهرة الاستهلال”.

وأضاف “يحتوي الكتاب على دورة في كيفية الاستهلال العلمي والعملي، بتنظيم وإشراف مباشر من تقويم الهادي، إذ يُرجى من ورائه تخريج دفعات من المستهلين من ذوي الكفاءة، وبإشراف مشرفين مختصين في مجال الاستهلال”.

وعن طبيعة الدورة، بيّن محمد “تشتمل الدورة على مادة دراسية من 6 دروس نظرية، ودرس واحد عملي، إذ إن الدروس النظرية لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بعملية الاستهلال مثل: دراسة حركات الكرة الأرضية، وعناصر الكرة السماوية، وتحديد موقع الهلال في القبة الفلكية، وحساب مواقع الرصد على سطح الأرض، ودراسة مبسطة عن المعادلات المطلوبة في حساب مكث الهلال وعمره، ومعايير رؤية الهلال من زمن البابليين إلى يومنا هذا، وأخيرا آراء فقهاء المسلمين في مسألة إثبات غرة الشهر الهجري، أما الدرس العملي فيتعرف من خلاله المسجل في الدورة على كيفية استخدام بعض أجهزة الرصد، إلى جانب برنامج فلكي يساعده في عملية تحديد هلال أول الشهر، ورسم ظروف رؤية غرة الشهر الهجري.

وعن الفائدة المرجوة من التسجيل في الدورة قال محمد: «إن الرخصة الدولية للاستهلال من شأنها أن تضيف بُعدا تخصصيا لتحري الاطمئنان عند الإدلاء بالشهادة، فالشخص المقيَّد في الدورة يحصل على الرخصة الدولية إذا رغب في ذلك بعد اجتيازه لامتحان الكفاءة في الجانبين النظري والعملي في مادة الدورة، مع إبرازه شهادة طبية تفيد بسلامة النظر، كما ويشترط حضوره لساعات معينة مع فريق تقويم الهادي للاستهلال في الموقع الذي يحدده المشرف على عملية الاستهلال، فالرخصة الدولية للاستهلال تشهد لحاملها الكفاءة العلمية والعملية والمنهج الصحيح في عملية الاستهلال، تماما كما تشهد رخصة كل من السياقة الطيران لحامليهما بالكفاءة والثقة»