العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ

كل عام وأنتِ ... الحُب

كثيرة هي عبارات الفرح التي يمكن لنا أن نطلقها في المناسبات السعيدة التي تتجه إلى الانقراض عنها إلى الزوال، وبصيص الأمل نفسه في هذه العبارات يمكننا أن نستخدمه في الأتراح كما استخدمناه في الأفراح، إلا أن هناك بعض الناس لا تزال الدنيا عندهم كقطعة قماش أسود (ساده) حالكة اللون لا يستطيعون حتى استنطاق أنفسهم بهذه العبارات التي يطلق عليها العلماء العبارات «الإيجابية».

فهذه العبارات الإيجابية تفتح لك الآفاق في التفكير الإيجابي والتعامل الإيجابي وتلقي ردود الأفعال الإيجابية... ألا يكفي ؟!

فتجمع الأهل (الأسرة الممتدة) اختلف عن اجتماعهم في السابق إذ كانت تجتمع في الأفراح والأتراح بالوتيرة نفسها والاهتمام من حيث الكم والكيف، إلا أنها اقتصرت في أحسن حالاتها هذه الأيام على الأتراح... وكفى!

بعضهم يشكي حال الوقت غير الكافي حتى لزيارة والديه، آخرون يضايقهم العمل في الالتقاء باخوانهم كونهم يعملون ليل نهار، وإن لم تكن وظيفة واحدة فأحيانا إلى ثلاث وظائف غير وظيفته كزوج وأب في البيت.

ولكن يبقى من الواجب علينا أن نُحافظ على طقوس مُعينة من شأنها أن تساعدنا في الإبقاء على روح التجمع لا سيما للأسر المركزية التي هي نواة أسرة ممتدة، يجب أن نخلق ونبتكر المناسبات إن لم تكن الاسبوعية فالشهرية توفي الغرض، عيد ميلاد هنا وذكرى زواج هناك واحتفال بمناسبة دينية هنا وعيد أسرة هناك.

وكوننا في يوم الأسرة مثلا... فلا يختلف إثنان على أن العوائل البحرينية صارت تحتفل بهذه المناسبة التي صارت تظهر شيئا فشيئا، وصارت فرصة للأولاد بأن يشكروا أمهاتهم وآباؤهم أو هم يستذكرون حسناتهم في التعب والسهر ليصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن، وأن يتناسوا أي تقصير أو سلبية حدثت لهم في السابق.

فصرنا نحتفل بهذا اليوم بشكل جميل... وصرنا نعزم الأهل والأحباب... وصرنا نعامله كعيد فطر أو أضحى وله من الأهمية أكبر من أعياد ميلادنا الشخصية... فكل عام وأنتِ الحُب يا .... أم جاسم.

العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً