طمأنت دراسة جديدة آباء الأطفال الذين يتعرضون لتقيؤ متكرر إذ أشارت نتائجها إلى أنّ معظم هذه الحالات تجد حلا وغالبا ما يكون سريعا بعد إجراء تشخيص منهجي على رغم احتمال استمرار أعراض جسمانية أخرى وهي أعراض بدنية يعتقد أنها تنجم عن ضغوط نفسية.
وتتصف أعراض «التقيؤ الدوري»فترات تقيؤ متكرر تستمر لساعات إلى أيام مع فترات خالية من الأعراض تمتد من أسابيع إلى شهور لكن لا يعرف الكثير عن نتيجة هذا التقيؤ الدوري بين الأطفال كما يفسر الباحثون.
وبحث الطبيب ماريون رولاند وزملاء له من كلية الطب والعلوم الطبية في دبلن بإيرلندا الوضع الحالي لعدد 41 طفلا شخصوا حالاتهم على إنها يعانون أعراض التقيؤ الدوري في الفترة بين العامي 1993 و 2003.
وفي وقت التشخيص، تعرض 41 في المئة من الأطفال لنوبات تقيؤ شهريا وتعرض 37 في المئة على الأقل لنوبات تقيؤ كل 3 أشهر بينما كان يأخذ 22 في المئة فواصل بين نوبات التقيؤ تتجاوز 3 أشهر.
وقال رولاند وزملاؤه انه أمكن تحديد عامل متسبب في حدوث هذا العرض بين أكثر من 70 في المئة من الأطفال وهو غالبا ما يكون سببا غير ضار بنسبة 44 في المئة مقارنة مع نسبة 22 في المئة التي يكون فيها العامل المتسبب مؤذيا .وتسببت مواد غذائية معينة في تقيؤ متكرر لدى طفلين اثنين فقط 5 في المئة.
وبعد متوسط 4.5 أعوام من التشخيص لم يعد 61 في المئة من الأطفال ينتابهم حالات تقيؤ دوري لمدة عام واحد على الأقل فيما استمر 39 في المئة فقط في التقيؤ بشكل دوري.
ومن بين الأطفال الذين توقف لديهم التقيؤ الدوري، وجد حل لحالاتهم في غضون أسابيع من التشخيص في 16 طفلا (39 في المئة من إجمالي الأطفال).
ويقول الباحثون إن حل حالات التقيؤ الدوري لا يرتبط بمدة استمرار الحال أو شدتها أو مع أي متغير يجري تحليله.
وحتى بعد حل التقيؤ الدوري استمر معظم الأطفال في التعرض لأشكال مختلفة من الأعراض الجسمانية ومن بينها الصداع 40 في المئة ومغص بالمعدة بنسبة 36 في المئة.
وفي 39 في المئة من الأطفال الذين يواجهون أعراض تقيؤ دورية مستمرة، شعر القائمون على رعاية الأطفال بأنّ هذه الأعراض أيسر في التعامل معها بعد إجراء تشخيص وتوفر معلومات بشأن العرض.
العدد 2024 - الجمعة 21 مارس 2008م الموافق 13 ربيع الاول 1429هـ