التصريحات التي أدلى بها الوكيل المساعد صبري عبدالهادي للصحف المحلية بتاريخ 25 فبراير/ شباط 2008 بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي لقسم الأمن بوزارة التربية مبعث تفاؤل للحراس، وفي الوقت نفسه محل تساؤل.

ففي ضوء الأجواء الانفتاحية الشفافة المنتهجة من قبل القيادة السياسية لبناء وطن قوي يسع الجميع من دون تمييز ولا محسوبية، نسأل الأخ صبري عبدالهادي: هل سيعامل الجميع طبق الأسس واللوائح المعلن عنها من قبلكم لشغل الوظائف الإدارية بحسب المؤهل والخبرة بقسم الأمن بالوزارة؟ ومن هم الحراس الذين ستتم ترقيتهم إلى وظيفة حارس أول؟ ومتى ستعطى الفرصة للتقدم للوظائف الإدارية بالقسم بحسب المؤهل والخبرة؟ ومن هو رئيس الأمن والسلامة والمشرفون التابعون له؟ ومن هم الحراس الأوائل؟ ولماذا لم يتم حتى هذه اللحظة جمع المعلومات وتهيئة الحراس كل بحسب المؤهل والخبرة؟ ولماذا لا يدوّر الحراس الحاصلون على مؤهلات عليا في الإدارة والأعمال المكتبية وتخصصات أخرى لكسب الخبرة في أقسام الوزارة بقسم الأمن والسلامة أسوة بإخوتهم الحراس الموجودين في المكتب، فمنذ خمس سنوات لم يطاولهم التدوير ولم يشموا رائحة المدارس، مادام في التدوير منفعة للحارس وكسب للخبرة كما يتغنى البعض، فالمؤهل والخبرة التي يتمتع بها الحارس المدور أكثر بكثير من الحارس الموجود في المكتب، والكل بمسمى حارس في الوقت الحاضر، فما المانع من تدوير حراس الوزارة الموجودين بالمكتب مادام التدوير في مصلحة العمل؟».

ونسأل أيضا: ما هو مصير من درس وجد لمدة خمس أو ست سنوات وعلى نفقته الخاصة أملا في الترقي الوظيفي ولايزال قابعا في موقعه مجرد حارس أمن؟!

ويعلم الجميع أن الإدارات الثلاث السابقة فشلت فشلا ذريعا في خلق إدارة قوية منسجمة حتى هذه اللحظة، وذلك لأخذها بإرضاء من لديه محسوبية بوضعهم في أماكن حساسة بقسم الحراسات وهم غير مؤهلين لشغل هذه المناصب، ما نتج عنه عكس العمل. فهل نشهد حركة تصحيحية من هذه اللحظة تخدم وزاراتنا وتقوي من مكانة مملكتنا العزيزة؟ فوضع الشخص المناسب في المكان المناسب هي غايتنا وهدفنا في الترقي الوظيفي.

الأجدر بنا الشروع في التحقق من مستوى الحراس التعليمي وخبراتهم العملية لوضعهم في المكان المناسب وتأهيلهم عمليا قبل صدور الهيكل التنظيمي لقسم الأمن. وإيقاف عملية الاحتياط والتدوير الجائرة وغير المبررة. فإن كانت غير ذلك فيلدور حراس المكتب ذوو مسميات مشرف ومسئول ودورية ومحقق وسكرتير وغيرها من المسميات ويحل محلهم الحراس ذوو الخبرات والشهادات العليا ليأخذوا نصيبهم من التأهيل.

حراس أمن وزارة التربية والتعليم