ذكرت مصادر أمنية أن فرقا تمثل أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية والفرنسية والإسبانية وصلت أمس مدينة الدار البيضاء للمشاركة في عمليات التحقيق الخاصة بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة الدار البيضاء الأسبوع الماضي. وأوضحت مصادر لـ «الوسط» أن الجهات الأمنية بعد استجواب الانتحاري الذي ألقت القبض عليه تلقت تعليمات من مسئولين «خلية الأزمة» التي استحدثت في ولاية أمن الدار البيضاء بأمر من العاهل المغربي بمهاجمة بيته إذ تم العثور على مواد متفجرة وعدد من الوثائق والرسائل، ووفقا لهذه الجهات فإن العمليات الإجرامية نفذتها عناصر تنتمي إلى «الصراط المستقيم» ولم تكن تحت المراقبة لأنها غير معروفة، وأنها تلقت تدريبات تتعلق بالعمليات الانتحارية بالضواحي الريفية للدار البيضاء.
وللرد على الحملة التي شنتها الأحزاب والمنظمات اليسارية والتي تضمنت اتهامات للجماعات الإسلامية المغربية بالوقوف بطريقة أو بأخرى بأنها وراء هذه العمليات والتي تأتي قبل أشهر قليلة من الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الخريف المقبل والتي من المرتقب أن ينافس فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الأحزاب اليسارية المشاركة في الحكومة الحالية، أجمعت كل فصائل الحركة الإسلامية المغربية في تصريحات لزعمائها لـ «الوسط» على التنديد بالهجمات التي تعرضت لها الدار البيضاء
العدد 256 - الإثنين 19 مايو 2003م الموافق 17 ربيع الاول 1424هـ