حذرت كوريا الجنوبية أمس من ان كوريا الشمالية ستتحمل عواقب تصعيد الأزمة بشأن طموحاتها النووية، مشيرة بذلك إلى تشديد سياستها حيال بيونغ يانغ بعد القمة مع الولايات المتحدة، في وقت قالت كوريا الشمالية ان ردها سيكون «قويا»إذا حاول المسئولون اليابانيون تعديل القانون للحد من التحويلات التي يرسلها أبناء كوريا الشمالية العاملون في اليابان.
وحذر رئيس الوزراء غوه كون من الإعلان موقف متشدد في تصريحات أمام الجمعية الوطنية في الوقت الذي يتوجه فيها وفد من الجنوب إلى الشمال لإجراء محادثات اقتصادية تستمر أربعة أيام، موضحا ان «المشكلة النووية لكوريا الشمالية إذا تفاقمت ستؤثر على المبادلات بين الكوريتين»، و إن سيئول ستحترم إعلانا مشتركا للرئيسين روه وبوش نشر في ختام القمة التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن. ويربط الإعلان المبادلات بين الكوريتين بالمسألة النووية ويحذر من اتخاذ تدابير إضافية إذا تفاقمت الأزمة. وأضاف غوه ان سيئول «ستتعامل مع كوريا الشمالية بمرونة وواقعية». وأكد وزير الوحدة جونغ سي هيون المكلف العلاقات مع الشمال أمام النواب ان بيونغ يانغ ستتحمل عواقب تفاقم الأزمة التي نشبت مع الولايات المتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول بشأن المسألة النووية. في وقت يبحث الحزب الديمقراطي الحر الحاكم باليابان تغيير قوانين الصرف الأجنبي بحيث يكون تحويل مبالغ نقدية إلى كوريا الشمالية أصعب.
وذكرت صحيفة رودونغ سينمون الكورية الشمالية الرسمية ان مثل هذه الخطوات «استفزاز لمحاولة إثارة غضب كوريا الشمالية». وتحويلات العاملين الكوريين إحدى مصادر العملة الصعبة المحدودة لبيونغ يانغ، وتستهدف اليابان أيضا فيما يبدو قمع الشركات التي تصدر بشكل غير مشروع آلات وقطع غيار إلى كوريا الشمالية والتي من الممكن استخدامها في صنع أسلحة دمار شامل.
من ناحية أخرى نفت كوريا الشمالية ما ذكرته وسائل الإعلام من أن شخصية مقربة للزعيم كيم يونج إيل هرب إلى الولايات المتحدة قائلة أن كيل جاي جيونغ مات في يونيو/حزيران العام 2000 في بيونغ يانغ
العدد 256 - الإثنين 19 مايو 2003م الموافق 17 ربيع الاول 1424هـ