أكدت إيطاليا عزمها على استعادة قضية مكافحة الإرهاب الدولي لتحتل مكانة الصدارة على قمة اهتمامات وأولويات العمل الجماعي لجميع بلدان الاتحاد الأوروبي خلال فترة الستة الأشهر المقبلة والتي ستتولى فيها إيطاليا رئاسة دورة الاتحاد التي تبدأ أول يوليو/تموز المقبل.

وبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات أمس من المتوقع أن يهيمن عليها العنف المتصاعد في الشرق الأوسط والتهديد الذي يمثله على الخطط الدولية لوضع حد لإراقة الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد وزير الخارجية الإيطالية «فرانكو فراتيني» قبيل مغادرته العاصمة روما متجها إلى العاصمة البلجيكية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد أمس في بروكسل، أنه على ضوء الحوادث الدموية الأخيرة التي أكدت استمرار خطر الإرهاب الدولي على العالم المتحضر، فإن مكافحة الإرهاب الدولي يجب أن تعود لتحتل قمة أولويات العمل الأوروبي المشترك لتعزيز مكافحة الإرهاب وانتزاعه من جذوره. وذكر دبلوماسيون أن الوزراء دعو «إسرائيل» مجددا لقبول ما يسمى «بخريطة الطريق» الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط والتي وضعتها لجنة دبلوماسية رباعية ضمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.

كما يبحث الوزراء في اجتماعهم مدى التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ السياسة الدفاعية الأوروبية وذلك في محادثات مشتركة مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، كما يعقد مسئولو الدفاع الخمسة عشر اجتماعا منفصلا لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في المبادرات الأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبي ومنها تشكيل قوة أوروبية للرد السريع قوامها 60,000 رجل